ٍَالرئيسية

المشاط یؤکد استمرار الیمن فی دعم غزة- الأخبار الشرق الأوسط

وأكد المشاط في كلمة متلفزة مساء اليوم الجمعة أن الـ(30) من نوفمبر عيد جدير بالإجلال والإكبار، ومنبع ننهل منه في كل عام ذكرى الصمود والفداء والبذل والتضحية سعياً للحرية وطلباً للاستقلال.

وأشار إلى أنه كما أثمرت عطاءات الآباء، والأجداد في ميادين الكفاح ضد المستعمر حتى الخلاص الكامل منه، فنحن اليوم أيضاً معنيون بدراسة هذه التجربة والاستفادة من مكاسبها في ظل معركتنا الوطنية الكبرى ضد الاستعمار الجديد.

ولفت إلى أن شعلة الكفاح المسلح الوقادة التي اشعلها أبناء اليمن عقب ثورة الـ 14 من اكتوبر تكللت بالانتصار الكبير بجلاء الاستعمار البريطاني، راغماً رغم الفارق الكبير في الامكانات والقدرات.

وتطرق المشاط إلى أن فلسفة الاستعمار تنطلق من مبدأ واحد هو استعباد الشعوب وسرقة ثرواته، مؤكداً أنه وإن اختلفت المصطلحات والمسميات يظل الهدف واحد للاستعمار، لافتاً إلى أنه” لولا تقصير القائمين على البلد في ذلك الحين ما وجدنا اليوم لفيف من أرخص المرتزقة المحسوبين على شعبنا يفتحون أبواب البلد أمام غزاة اليوم رغم ما يكبده شعبنا من معاناة وألم في الاستعمار الذي لم يمضِ عليه إلا نصف قرن”.

وشدد بأن من يشاهد القيود التي يفرضها المستعمر الجديد على الصياد اليمني في المناطق المحتلة أو إنشاء أمريكا لتكتل سياسي لحفنة من العملاء الذين ينطقون بلسانها، أو القواعد العسكرية التي تُستحدث في مواقع وجزر استراتيجية ولقاءات سفراء الدول الغازية وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا ومحاولاتهما المستميتة لإحكام السيطرة على المراكز الحساسة في البلد سيدرك يقيناً أن لا وجه للاختلاف بين أهداف المحتل البريطاني بالأمس ونظيرة الأمريكي اليوم.

محاولات أمريكية لإشعال الجبهة الداخلية

وأكد الرئيس المشاط أن أي محاولة للتصعيد ضد بلادنا من قبل أيٍ كان نستطيع بعون الله مواجهتها بتصعيد أكبر ورد أقوى ونحذر العدو مما قد يترتب على هذا التصعيد وكل من يتورط معه.

واعتبر تحرك الشعب الفلسطيني المبارك في “طوفان الأقصى” لمواجهة المحتل الجاثم على صدره منذ ثمانية عقود هو تحرك مشروع وضروري ولا بديل عنه، وإن مصير الاحتلال مهما طال الزمن أو قصر هو الزوال من أرض فلسطين الشامخة، معتبراً أن “مواجهة الأطماع الصهيونية في هذا الوقت هي أقل تكلفة وخطورة من أي مواجهة في المستقبل، وأن التطبيع مع هذا الكيان المجرم والغاصب لن يحقق فائدة ترجى لأصحابه أو للقضية الفلسطينية”.

وتابع القول :” بل أن المستوى الفظيع من الإجرام الواضح والمكشوف من قبل الكيان الصهيوني ومن خلفه أمريكا تجعل من هذا التوقيت الأكثر ملاءمة لبذل الجهود لإسناد الشعب الفلسطيني وكل الأقطار المستهدفة من قبل الكيان الصهيوني خاصة في ظل إعلانه الواضح عن طموحاته في تغيير ما سماها منطقة “الشرق الأوسط” وضم الضفة الغربية وتوسيع مناطق احتلاله.

 واعتبر المشاط ما حدث من حالة استقطاب لقوى سياسية يمنية إلى صف المحتل الأجنبي ما هو إلا ناتج عن تقصير في المرحلة الماضية.

ووجه الرئيس المشاط الحكومة بترسيخ ثورة 14 من أكتوبر والـ 30 من نوفمبر في التعليم والمناهج الدراسية والتثقيف وفي الإعلام وفي الاستراتيجيات الشاملة لبناء اليمن وكذا تعزيز ثقافة الحرية والاستقلال وتوعية الشعب اليمني بمخاطر الاحتلال الأجنبي وأطماعه وأهدافه.

الإسناد متواصل لغزة

وأشاد المشاط بالخروج المليوني المساند لفلسطين ولبنان، مباركاً عمليات أبطال قواتنا المسلحة البواسل في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهادي والبحر المتوسط، وفي عمق الكيان الغاصب، مؤكداً  استمرار شعبنا اليمني في دعم واسناد أشقائنا في غزة وفلسطين حتى ايقاف العدوان ورفع الحصار.

وثمن المشاط موقف الوفد الجزائري الذي طرد وزيرة الخارجية السابقة للكيان الصهيوني من أعمال النسخة العاشرة لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات بالبرتغال.

ودعا المشاط الدول العربية والإسلامية إلى الخروج من حالة الهوان والذل والتطبيع والصمت والتواطؤ والبيانات إلى مواقف عملية جادة دعماً واسناداً للشعب الفلسطيني الذي يقاتل في المترس الأول في معركة مصيرية هي معركة الأمة العربية والإسلامية جمعاء.

كما دعا إلى قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني المجرم وداعميه، وإيقاف التبادل التجاري وطرد السفراء وتقديم كافة أشكال العون للمتضررين من العدوان الصهيوني.

كما أشاد المشاط برفض الدول المشاطئة للبحر الأحمر للمحاولات الأمريكية لدفعها بالمشاركة معها عسكرياً لحماية الملاحة الإسرائيلية.

وبارك المشاط لحزب الله والشعب اللبناني الشقيق الانتصار الإلهي، مؤكداً للإخوة في غزة أن موقفنا مستمر ولن نتراجع عنه، ونحن معكم وإلى جانبكم بكل ما نملك من قدرات عسكرية والتي ستظل خاضعة لإسنادكم حتى وقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عنكم.

وجدد المشاط الدعوة للمتورطين في خيانة الوطن الدائرين في الفلك الأمريكي إلى تحكيم الـ”30 من نوفمبر”، واستلهام الدروس والعبر من هذه الذكرى، والابتعاد عن مسار الارتزاق للأجنبي على حساب أبناء وطنهم، مالم فإن مصيرهم لن يختلف عن عملاء الاحتلال البريطاني في القرن الماضي والعاقبة للمتقين.

/انتهى/

المصدر
الكاتب:
الموقع : tn.ai
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-11-29 19:40:39
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى