ٍَالرئيسية

اللواء سلامی: أُعید بناء حزب الله بشکل إعجازی- الأخبار ایران

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري، أشار في كلمة خلال اجتماع مجلس خبراء القيادة إلى أن منطقة غرب آسيا تشهد تحولًا سياسيًا وأمنيًا كبيرًا، مؤكدا أن الظروف الحالية في المنطقة وفي الجمهورية الإسلامية الإيرانية تشهد مرحلة مصيرية ومهمة تبعاً للتطورات الراهنة. وأعرب عن تفاؤله بمستقبل التطورات استنادًا إلى الحقائق الميدانية والوعود الإلهية، رغم الأحداث الصعبة الراهنة.

وأكد اللواء سلامي على الأهمية الكبيرة لتوضيح هذه التحولات للجمهور، موضحا أن المواجهات المباشرة وغير المباشرة بين إيران والكيان الصهيوني موجودة منذ الماضي، لكنها كانت تحدث بشكل غير رسمي وعلى مستوى محدود. غير أن مستوى هذه المواجهات ارتفع تدريجيًا حتى عملية طوفان الأقصى.

ووصف اللواء سلامي عملية “طوفان الأقصى” بأنها صدمة حقيقية وتهديد خطير وواقعية لاستمرار وجود الكيان الصهيوني، مشيرا إلى أن الفشل الاستخباراتي الواضح لهذا الكيان كشف هشاشته. وأوضح أن الفاصل الزمني بين العملية التكتيكية والهزيمة الاستراتيجية للكيان الصهيوني أصبح قصيرا للغاية.

واعتبر القائد العام للحرس الثوري أن الكيان الصهيوني يفتقر إلى العمق الاستراتيجي، مبينًا أن قدرته على تحمل الهزيمة محدودة للغاية؛ حيث أن الهزيمة الأولى قد تؤدي إلى زواله، لا سيما في ظل الظروف الجغرافية والإقليمية والكثافة السكانية في الأراضي المحتلة التي تجعله عرضة للخطر بشكل كبير.

وأشار إلى محاولات الكيان الصهيوني لتكوين قشرة واقية مصطنعة جغرافية، ولفت إلى أن الكيان يواجه تحديات وجودية حادة على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والتوترات الداخلية، في ظل التطورات الإقليمية، ومع ذلك يسعى للتغطية على ذلك عبر الرقابة الإعلامية الصارمة والحرب النفسية.

واعتبر اللواء سلامي بقاء الكيان الصهيوني دون الدعم الأميركي الشامل مستحيلًا حتى ليوم واحد، مشيرا إلى أن المقاومة الإسلامية أجبرت أجزاءً مهمة من سكان هذا الكيان على النزوح، ويعيش عدد كبير من الصهاينة في الملاجئ باستمرار. وأكد أن الكيان يحاول الاستمرار بحياته عبر الحرب الإعلامية، لكنه في الحقيقة يسير نحو السقوط.

وأكد القائد العام للحرس الثوري أن الكيان الصهيوني هو الجسر السياسي الوحيد للولايات المتحدة في المنطقة لتنفيذ سياساتها الاستكبارية، ولذلك تعتبره أميركا ذا مصلحة حيوية ولذلك ستدافع عنه بكل الوسائل لتجنب انهياره.

وأشار إلى أن اعتماد الكيان الصهيوني على الدعم الدفاعي الأميركي يعد خطأً استراتيجيًا، مشددًا على أن كسر الخطوط الأمامية لهذا الكيان يعني نهاية الاحتلال، وهذه حقيقة يدركها الكيان وداعموه جيدا.

وأشار القائد العام للحرس الثوري إلى جهود حزب الله وصمود شعب غزة، قائلاً: إن شعب غزة البطل، رغم إمكانياتهم المتواضعة، وقفوا في وجه أكبر تحالف عسكري تاريخي في العالم، وسطروا مشاهد تاريخية. ورغم جرائمه، فإن الكيان الصهيوني في العام الماضي لم يحقق أي مكاسب ميدانية تُذكر سوى تدمير منازل المدنيين وقتل الأبرياء.

كما أشار إلى التحليل الخاطئ للكيان الصهيوني الذي ظن أن تجاوزاته ضد إيران ستبقى بلا رد، مؤكدًا أن عملية “الوعد الصادق” الفريدة والتاريخية أظهرت للعالم وللكيان الصهيوني العزيمة القوية للنظام الإسلامي في مواجهة أي اعتداء، مما أدى إلى فشل التحالفات الإقليمية والدولية الداعمة لهذا الكيان، وأبطل وهم حصانته إلى الأبد.

وأضاف اللواء سلامي: كان يظن الكيان الصهيوني أنه سيتمكن من إضعاف تأثير حزب الله عبر استهداف قيادته، وسيكون قادراً على وقف فعالية هذه المجموعة المقاومة لكن، ورغم الخسائر والأحداث المؤلمة، أعيد بناء حزب الله بشكل إعجازي، وها هو الآن يقف شامخًا ويسيطر على الميدان في مواجهة الكيان الصهيوني، حيث تتغير الموازين يوميًا لصالح قوى المقاومة.

وأكد القائد العام للحرس الثوري أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية باتت قوة عالمية في العصر الحالي، مشددا على أن النظام الإسلامي، بعزيمة وإرادة إلهية، يقف اليوم بقوة في وجه المستكبرين، ولا يوجد ما يدعو للقلق بشأن مستقبل البلاد.

/انتهى/

المصدر
الكاتب:
الموقع : tn.ai
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-11-06 13:43:34
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى