جعجع يستنفر فريقه لـ«موسم الحصاد»: السفارة الإيرانية مركز قيادة الحزب وإسرائيل ستنفّذ إنزالاً في الجناح 1️⃣
جعجع يستنفر فريقه لـ«موسم الحصاد»: السفارة الإيرانية مركز قيادة الحزب وإسرائيل ستنفّذ إنزالاً في الجناح 1️⃣
(…) والخطير في أفكار قائد «القوات» ونشاطه لا يقف عند هذا الجانب السياسي فقط، بل يمكن تلمّسه من خلال ما ينقله متابعون لتفاصيل اجتماعاته الداخلية. وقد أمكن لجهة أمنية رسمية جمع ما تسمّيه «حصيلة عدة اجتماعات خاصة وضيّقة عقدها جعجع مع مقرّبين منه». وبحسب هذه الجهة، فإن عناوين نشاط قائد «القوات» يمكن حصرها بالآتي:
➖يقول جعجع إن «لدينا اتفاقاً مع دولة خليجية كبرى على خطوات يجب تنفيذها في المرحلة المقبلة، تتقاطع مع العنوان الأميركي القائل بمرحلة لبنان من دون حزب الله.
والعناوين السياسية والتعبوية تركّز على اعتبار حزب الله حزباً منبوذاً من قبل العالم كله، وملاحقاً من المجتمع الدولي بسبب ما ارتكبه من جرائم. ويجب الانطلاق في العمل من قناعة أن حزب الله هو الآن في وضعية المهزوم والمحطّم، قبل أن يتحول الى حزب شبه محظور، تمهيداً لفتح ملف قضائي داخلي وخارجي يؤدي، في المرحلة الأولى، الى جعل الجيش اللبناني بقيادته الجديدة أمام مهمة نزع سلاحه بمختلف أنواعه، وليس من مراكز أو قواعد فقط، بل من أفراده أيضاً”.
➖وحسب برنامج «الحكيم»، فإن «علينا الاستعداد لوضع نتعامل فيه مع حزب الله على أنه تنظيم إرهابي مثله مثل داعش، واعتبار كل ما يقوم به عملاً داعماً للإرهاب، وأن نستند هنا الى موقف القوى العالمية والعربية التي تصنفه على هذا الأساس». ويضيف أنه «يجب إعادة فتح كل ملف الجرائم التي يقف حزب الله وراءها، بما فيها كل الاغتيالات السياسية التي شهدها لبنان، ولا سيما اغتيال رفيق الحريري، وصولاً الى تحميله مسؤولية تدمير العاصمة في 7 أيار 2008، والاشتباه بدوره المباشر في تفجير المرفأ».
➖الأمر الآخر هو أن جعجع يعتقد بأنه يمكن «إطلاق حملة لإقناع اللبنانيين بأن أموال الدولة سرقت لحماية سلاح حزب الله، وأن الحزب كان يموّل نفسه من تجارة المخدرات في لبنان وسوريا، ويقيم مناطق خارجة عن القانون، ويتهرب من دفع الضرائب ويتولى إدخال بضائع غير قانونية عبر المرفأ والمطار والحدود المفتوحة مع سوريا».
ويعتقد جعجع أنه لن يكون صعباً «وضع استراتيجية تقول إن حزب الله يقف وراء كل الخراب الذي أصاب لبنان بسبب أدواره خارج لبنان، وإعادة إحياء الدور الذي قام به حزب الله في سوريا حيث كان شريكاً في سفك دماء الشعب السوري، كما أنه كان صاحب دور في تعريض أمن الخليج للخطر من خلال دوره في اليمن، وشريك في الفوضى التي تصيب العراق». ويتحدث جعجع بثقة عن «أن الدول الأجنبية ستسارع الى فتح الملفات القديمة الخاصة بدور حزب الله في قتل الأجانب في لبنان وتفجير السفارات وقتل العسكريين الأجانب».
ويعود جعجع مرة جديدة الى بيت القصيد الذي يهمّه، وهو ما يختصره بالحديث عن «الحاجة الى تركيبة حكم من نوع خاص. فهذه المرحلة تتطلب أن يكون هناك مرشح قوي مثله لرئاسة الجمهورية، وأن يكون هناك صلاحيات تنفيذية عملية لهذا الرئيس، وخصوصاً في ملفَّي حاكمية مصرف لبنان وقيادة الجيش وإدارة الأجهزة الأمنية». ولا يخفي جعجع طموحاته الخاصة بتعديل اتفاق الطائف، عندما يقول، بأنه متفاهم مع السعودية على أن يكون رئيس الحكومة شخصية ضعيفة ومغمورة تديرها الرياض، وفق المهمة المطلوبة، وأن الخليج بالتعاون مع الولايات المتحدة سيوفران الدعم لإعادة بناء الدولة التي كان حزب الله عائقاً أمام تنفيذها».