كوريا الجنوبية وسنغافورة توقعان اتفاقية للشراكة في سلاسل التوريد

سنغافورة، 8 أكتوبر (يونهاب) — عقد الرئيس الكوري الجنوبي “يون سيوك-يول” ورئيس الوزراء السنغافوري “لورانس وونغ” محادثات قمة اليوم الثلاثاء، حيث اتفقا على تعزيز التعاون في مختلف القطاعات من سلاسل التوريد إلى الطاقة والتكنولوجيا المتقدمة.

وناقش “يون” و”وونغ” تعزيز مرونة القطاعات الحيوية بناء على اتفاقية للشراكة في سلاسل التوريد تم توقيعها بين البلدين على هامش القمة خلال زيارة الدولة التي يقوم بها “يون” إلى سنغافورة والتي تستمر 3 أيام.

وكانت هذه أول اتفاقية لسلاسل التوريد بين البلدين بعد الاتفاق المتعدد الأطراف الذي وقعته الدول الأعضاء الـ14 في الإطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، وهي مبادرة اقتصادية أطلقتها الولايات المتحدة في مايو 2022.

وقال “يون” في مؤتمر صحفي مشترك: «اتفقت أنا ورئيس الوزراء “وونغ” على زيادة تعزيز التعاون في سلاسل التوريد للسلع الاستراتيجية والطاقة، للتعامل مع حالات عدم اليقين المتزايدة في الاقتصاد العالمي».

وتتضمن الاتفاقية خطط عمل محددة لتعزيز المرونة في القطاعات الرئيسية، وتحدد شبكة استجابة للأزمات من شأنها تسهيل عقد اجتماعات طارئة بين الحكومتين في غضون 5 أيام من اكتشاف أي اضطرابات في سلسلة التوريد.

وفي قطاع الطاقة، وقع البلدان مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال الغاز الطبيعي المسال، تغطي مجالات مثل مقايضة الغاز الطبيعي المسال والمشتريات المشتركة وتبادل المعلومات.

وقال “يون”: «ستسهم مذكرة التفاهم بشأن التعاون في مجال الغاز الطبيعي المسال بين كوريا الجنوبية، ثالث أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال في العالم، وسنغافورة، وهي مركز عالمي لتجارة الغاز الطبيعي المسال، في استقرار سلسلة إمدادات الطاقة العالمية».

والتزم الزعيمان بتعزيز التعاون في الشركات الناشئة وقطاعات التكنولوجيا المتطورة، بهدف خلق تضافر بين خبرة كوريا الجنوبية في مجال الرقائق والبطاريات والمركبات، ونقاط القوة في سنغافورة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية والطاقة.

وقد أنشأت كوريا الجنوبية مركزا للشركات الناشئة في سنغافورة في عام 2020، وهو الأول من نوعه في جنوب شرق آسيا، لدعم الشركات الكورية الناشئة التي تدخل أسواق المنطقة.

كما تم التوقيع على معاهدة لتسليم المجرمين للقبض على الهاربين وتسليمهم بين البلدين.

وخلال القمة، ناقش “يون” و”وونغ” قضايا الأمن الإقليمي واتفقا على تقديم جبهة موحدة ضد تهديدات كوريا الشمالية في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) القادمة في لاوس، المقرر عقدها في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

وقال “يون”: «نتفق في الرأي القائل بأن المجتمع الدولي لن يتسامح أبدا مع التطوير النووي غير القانوني لكوريا الشمالية واستفزازاتها المتهورة». وأضاف: «واتفقنا أيضا على التنسيق الوثيق لضمان أن يبعث المجتمع الدولي برسالة واضحة وموحدة إلى كوريا الشمالية في قمة “الآسيان”».

(انتهى)

[email protected]