ٍَالرئيسية

خبراء يبحثون مدى إحتمالية وقوع حرب شاملة في المنطقة بعد التوترات الأخيرة

شفقنا- مخاوف عالمية من تصاعد وتيرة التوترات في المنطقة بعد الهجوم الإسرائيلي العنيف على جنوب لبنان وعمليات الاغتيال الواسعة التي إستهدفت كبارالقادة في حركة حزب الله وحماس، وتناول الصحفيين والباحثين مدى احتمالية وقوع حرب شاملة ودولية جراء هذه التوترات، حيث أشارت الكاتبة المختصة في الشؤون الخارجية”ماري ديجيفسكي” في  صحيفة إندبندنت العربية في مقالها الذي حمل عنوان “الشرق الأوسط على عتبة حرب شاملة – ولكن ثمة طريقا نحو السلام”، إلى قلق الغرب و حلفاؤها الخليجيون إلى التصعيد الأخيرفي الشرق الأوسط والتي نتج عنه دعوة مشتركة صدرت عن جميع دول مجموعة السبع ومجموعة من الدول الأخرى لوقف إطلاق النارفي لبنان لمدة 21 يوما، على أمل تمهيد الطريق لإجراء محادثات.

وتؤكد ديجيفسكي، مع قتال إسرائيل الآن على جبهتين – من الغرب والجنوب في غزة، ومن الشمال في لبنان – فإن المنطقة أقرب إلى حرب شاملة مما كانت عليه منذ سنوات عديدة. ومع امتداد الحرب إلى جنوب لبنان، لا يمكن لأي عمليات إلا أن ترخي بثقلها عليها أطياف كثيرة من التاريخ القريب – لم تصب كلها بأي حال من الأحوال في صالح إسرائيل

ورغم كل الأدلة التي تشيرإلى أن المنطقة قد تكون على شفا حرب شاملة، تستنتج ماري ديجيفسكي أن هناك أسبابا مقنعة لعدم حدوث ذلك. بكل بساطة، هناك كثير – بل معظم – من هم داخل المنطقة وخارجها ممن لا يريدون حدوث ذلك، ويبذلون قصارى جهدهم لدرء ذلك.

وتحت عنوان ” لماذا لم تظهر وساطة عربية بين إسرائيل وحزب الله”، في صحيفة البيان، تنبأ الصحفي “محمد أبوالفضل”، بعد الضربات القاصمة التي تعرضت لها منطقة الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت، والتي استهدفت مقر قيادة حزب الله، وأدت لاغتيال زعيمه حسن نصرالله، بات لبنان في وجه العاصفة، ما لم يتم محاصرة تداعيات ما حصل، وباتت المنطقة كلها أمام مرحلة جديدة تماما تستكمل بها واشنطن ما بدأته عام 2006، ذلك العام العاصف الذي دارت فيه رحى حرب طاحنة بين لبنان وإسرائيل، والتي لم تغب عن الذاكرة مشاهدها الكارثية، التي طحنت معظم لبنان يومها.

ويضيف محمد أبوالفضل، خلال أعوام طويلة كانت إسرائيل تجمع أكبر قدر من المعلومات حول الحزب وقادته وتحركاتهم واجتماعاتهم ونقاط ضعفهم، اخترقتهم وتمكنت منهم، ليست المسألة في مجرد تجنيد جواسيس من الخارج، يبدو واضحا أن الحزب مخترق من داخله، هذه الهشاشة الفادحة التي قادت إلى القضاء عليه مصدرها من عمق المستويات الأقرب لنصرالله.

ويوضح محمد أبوالفضل، أن لا جدال في أن إسرائيل نظام محتل وغاشم، وكعرب لا يمكننا أن نتبنى انتصاراته أو نؤيدها طالما في المرمى بلد عربي يستحق الوقوف معه، وإنقاذه من الهاوية التي يتخبط فيها جراء سنوات من الانهيارات السياسية والاقتصادية والاصطفاف إلى جانب مشاريع خارجية لا تمت لأهداف وروح الأمة العربية، بسبب سياسات من  العقلانية والحرص، وإعلاء مصالح الأوطان لا مصالح الآخرين.

وفي التقريرالتي نشرته صحيفة الخليج، بعنوان  “لحظة حرجة في المنطقة”، تم التأكيد على أن ما حدث في الأيام الأخيرة من غارات عنيفة وغيرمسبوقه جعل الوضع يخرج عن السيطرة ويتجه نحو المجهول ويدفع إلى مزيد من الاشتباك الإقليمي واتساع المأساة الإنسانية وتفاقم الخسائر البشرية والاقتصادية على جميع الجبهات

كما جاء في التقرير، عندما يتم التحذير من أن التصعيد الشامل في المنطقة سيؤذي جميع الأطراف، فهذا نابع من قراءة واعية للوضع الإقليمي والمشهد الدولي المنقسم والمأزوم، وتبعا لذلك فإن مثل هذه الظروف تتطلب كثيرا من التبصر والحذر، والرهان الأسلم يبقى على التهدئة لا التصعيد، والسعي للحفاظ على مكاسب شعوب المنطقة، وحقها المشروع في الاستقرار والأمن والتنمية وتأمين مستقبل الأجيال المقبلة

أيضا يذكرالتقرير، أن لا يتبين في الأفق إلى أي مدى ستمضي هذه الدوامة المجنونة من العنف، كما لا تبدو هناك مؤشرات حقيقية للتهدئة ولا ضغوط دولية فاعلة يمكن أن تساعد في لجم التوتر وحماية المنطقة من مصير محفوف بالمخاطر والتهديدات، وإزاء هذا الوضع المأزوم أصبح من الضروري العمل على إنقاذ ما يجب إنقاذه، ويتطلب الأمر وقفة دولية حازمة عبر مجلس الأمن الذي يجب عليه تجاوز انقساماته، وأن من يخشى من أعضائه اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط عليه أن يتحرك الآن قبل فوات الأوان، فالوضع لم يعد يحتمل عدم الاكتراث، بل يجب إنهاء هذه الدوامة فورا لمصلحة المنطقة والعالم.

أما صحيفة المجلة، فنشرت مقال للخبيرالعسكري والاستراتيجي “سميرراغب”، عنوانه “سيناريوهات محتملة لهجوم بري إسرائيلي على لبنان”، دون فيه قائلا، يبدو أن إسرائيل على وشك تنفيذ عملية برية في جنوب لبنان بعد التأكيد مؤخرا وفي أكثر من مرة على أن الهدف الرئيس هو إعادة النازحين الإسرائيليين إلى منازلهم في الشمال بقوة السلاح، وهو ما يعني تزايد احتمال أن يتطور الصراع في الشمال مع “حزب الله إلى حرب شاملة، حيث تصاعد القتال من تبادل نيران طبقا لما يطلق عليه قواعد الاشتباك دون عمليات قتال برية، إلى عمليات جوية وقصف إسرائيلي مكثف للبنان مرورا باغتيال حسن نصرالله وقيادات كبيرة، وصولا إلى تفجير مقر قيادة “حزب الله” بالضاحية الجنوبية، النقطة التي يجب أن يطلق عليها حرب لبنان الثالثة، ولا يتبقى إلا العمليات البرية. حتى تكتمل صورة الحرب الشاملة.

النهایة

المصدر
الكاتب:Shafaqna1
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-10-03 22:53:15
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى