هل تدخل فرنسا في أزمة داخلية بعد إختيار بارنييه رئيسا للوزراء؟!

بعد تعيين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المفاوض السابق في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ميشيل بارنييه رئيسا للوزراء وتكليفه بتوحيد فرنسا وإنهاء الشلل السياسي الذي أعقب انتخابات مبكرة غير حاسمة.

وقال ميشيل بارنييه – رئيس الوزراء الفرنسي:’الفرنسيون، يحتاجون إلى الاحترام والوحدة والتراضي’.ينبغي قدر المستطاع رفع التحديات والاستجابة للغضب والمعاناة والشعور بالاهمال والظلم، من بين أولوياتنا التعليم المدرسي والأمن والهجرة والعمل والقدرة الشرائية. نتعهد كذلك ‘بقول الحقيقة’ حول ‘الدين المالي والبيئي’ لفرنسا”.

ولقي نبأ تعيين السياسي المخضرم المنتمي لحزب ‘الجمهوريين’ اليميني وغير المرتبط بحزب ماكرون الوسطي، استياء لدى اليسار الذي قد يسعى لإطاحته في تصويت طرح الثقة، باعتبار انه الاحق بهذا المنصب كونه حصل على اعلى مقاعد في الانتخابات البرلمانية

واعتبر زعيم اليسار المتطرف جون لوك ميلانشون أن تكليف ماكرون السياسي اليميني يعني أن الانتخابات ‘سرقت من الفرنسيين’؛ ودعا مجددا إلى التظاهر السبت لإطلاق مذكرة عزل ماكرون، احتجاجا على تعيين رئيس وزراء من اليمين.

وبينما يبدو أن ماكرون يعول على عدم قيام حزب ‘التجمع الوطني’ اليميني المتطرف بزعامة المرشحة السابقة في الانتخابات الرئاسية مارين لوبن بإطاحة بارنييه في حال طرح الثقة.

أعلنت لوبن أن حزبها ينتظر الاستماع إلى خطاب بارنييه بشأن السياسة العامة أمام البرلمان قبل تحديد موقف التجمع بشأن منحه الثقة أم لا.

من جهته رحب اليمين الوسط بتعيين بارنييه رئيسا للوزراء ودعا الرئيس الفرنسي الى تشكيل تحالف بين المعسكر الرئاسي واليمين. أملا بإخراج بلده من المأزق السياسي الراهن.

ورحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بتكليف بارنييه بتشكيل الحكومة الفرنسية. معتبرة انه يضع مصلحة أوروبا وفرنسا في قلب اهتماماته.

كما هنأ المستشار الألماني أولاف شولتس بارنييه على تعيينه، متمنيا له ‘النجاح في مهامه المقبلة’.