هيئة رقابية تابعة للبنتاجون تراجع نظام JLOTS المستخدم في رصيف المساعدات لغزة

بعد أسابيع فقط من تفكيك الجيش الأميركي لرصيف المساعدات قبالة قطاع غزة، منهياً بذلك مهمته هناك، أطلق مكتب الرقابة الداخلي في البنتاغون تحقيقاً في القدرات المستخدمة في بناء الرصيف.

وفي مذكرة صدرت هذا الشهر، أشار مكتب المفتش العام بوزارة الدفاع الخطط المعلنة لتقييم كيفية استخدام الجيش للخدمات اللوجستية المشتركة عبر الساحل، أو جي لوتس، وهو نظام يقوم فيه الجنود والبحارة ببناء رصيف قبالة الشاطئ مع أقسام يمكنهم إعادة تشكيلها.

بعد ذلك تقوم القوات بإعداد منطقة الهبوط و”طعن” الشاطئ بالرصيف.

وسوف يكمل التحقيق الذي يجريه المفتش العام مراجعة أخرى للعمل الإجمالي الذي قامت به وزارة الدفاع لتسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر الرصيف، والذي بدأ العمل في مايو/أيار، ولكن لم يكن نشطا إلا لمدة 20 يوما تقريبا قبل أن ينهي عمله في يوليو/تموز.

قبل أن يعلن الرئيس جو بايدن عن هذه المهمة في خطابه عن حالة الاتحاد في مارس/آذار، كان JLOTS مجالًا غير معروف في الهندسة العسكرية.

وقد أثبت رصيف غزة هذه القدرة إلى حد ما. سلمت الولايات المتحدة حوالي 19.4 مليون رطل من المساعدات إلى غزة، أو ما يكفي لإطعام نصف مليون فلسطيني لمدة شهر واحد، وفقاً لتقديرات الولايات المتحدة.

ولكن المهمة كانت تعاني من بعض العيوب. فقد انحنى الرصيف تحت مياه البحر الأبيض المتوسط ​​العاصفة، وكان لابد من إصلاحه في مدينة أشدود الساحلية الإسرائيلية. ثم أزيل الرصيف مرة أخرى في وقت لاحق لمنعه من الانهيار مرة أخرى أثناء البحار الهائجة.

وعلى الرغم من توصيل المساعدات إلى شواطئ غزة، فإن الرصيف لم يكن سوى جزء من الحل. فقد أصبح من الأصعب كثيراً توصيل تلك المساعدات إلى الشعب الفلسطيني الذي كان في احتياج إليها في ظل النقص الواسع النطاق في الغذاء، وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن شاحنات محملة بالمساعدات تعرضت للنهب في طريقها إلى نقاط التوزيع بعيداً عن الشاطئ.

وأعلن متحدث باسم البنتاغون الأسبوع الماضي أن أكثر من نصف الجنود والبحارة البالغ عددهم ألف جندي الذين نفذوا المهمة عادوا الآن إلى الولايات المتحدة. ومن المقرر أن يعود الباقي بحلول أكتوبر.