ٍَالرئيسية

العفو الدولية: التعذيب والعنف الجنسي ضد فلسطينيين جرائم حرب

شفقنا – قالت نائبة المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، سارة حشاش، إن جميع أشكال المعاملة غير الإنسانية، بما في ذلك التعذيب والعنف الجنسي، تعد “جرائم حرب”.

وذكرت حشاش أن التحقيق الأخير الذي أجرته منظمة العفو الدولية وثق التعذيب وغيره من ضروب المعاملة غير الإنسانية للسجناء الفلسطينيين في معتقل “سدي تيمان” الإسرائيلي ومراكز الاعتقال الأخرى.

ولفتت إلى أن المنظمة كشفت كيف أن إسرائيل تستخدم “قانون المقاتلين غير الشرعيين” أداة لاحتجاز الفلسطينيين تعسفا إلى أجل غير مسمى دون تهمة أو محاكمة، في انتهاك للقانون الدولي.

وذكرت أن المنظمة أجرت مقابلات مع 27 أسيرا سابقا، جميعهم مدنيون (20 رجلا و6 نساء وطفل واحد) محتجزين من قطاع غزة المحتل.

وأوضحت أن جميع هؤلاء الأشخاص تعرضوا للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة على يد قوات الجيش والمخابرات والشرطة الإسرائيلية خلال فترات اعتقالهم عندما لم يكن من الممكن التواصل معهم.

وقالت مسؤولة منظمة العفو الدولية: “إن الأخبار المروعة عن تعرض معتقل فلسطيني للاغتصاب الجماعي في منشأة (سدي تيمان) تقدم أدلة جديدة على التعذيب المروع وغيره من ضروب سوء المعاملة للمعتقلين الفلسطينيين، والتي وثقتها منظمة العفو الدولية في تحقيقاتها الأخيرة”.

وشددت على أن حادثة التعذيب الجنسي للأسير الفلسطيني تظهر أيضا أنه يجب على إسرائيل أن تسمح فورا لمراقبين مستقلين بالوصول إلى مراكز الاعتقال.

وذكرت حشاش أن المنظمة التقت سابقا مع سجناء فلسطينيين معتقلين في سدي تيمان ومراكز اعتقال أخرى.

وقالت: “في سياق النزاع المسلح، يُعد التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة، بما في ذلك العنف الجنسي، جرائم حرب”.

وأضافت: “تدعو منظمة العفو الدولية مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إلى التحقيق عاجلا في جميع ادعاءات التعذيب، بما في ذلك العنف الجنسي، ضد المعتقلين الفلسطينيين”.

وأردفت: “القضاء الإسرائيلي له سجل مروع من الإخفاق في التحقيق بشكل موثوق في مزاعم التعذيب ضد الفلسطينيين”.

وفي 29 يوليو/ تموز الماضي، ذكرت هيئة البث الرسمية أنّ 10 جنود إسرائيليين، أصابوا أسيرا فلسطينيا من قطاع غزة بجروح خطيرة في سجن “سدي تيمان” التابع للجيش، تم لاحقا إطلاق سراح 5 منهم.

ومؤخرا، أفادت تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية بأن هذا السجن يشهد عمليات تعذيب بحق معتقلين فلسطينيين من غزة؛ ما أودى بحياة العشرات منهم.

وتنظر المحكمة العليا الإسرائيلية في التماس قدمته مؤسسات حقوقية إسرائيلية لإغلاق سجن “سدي تيمان” سيئ السمعة؛ حيث يتعرض معتقلون فلسطينيون من غزة لتعذيب وإهمال طبي.

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر حربا على غزة خلفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

انتهی.

المصدر
الكاتب:Mirbagheri
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-08-05 20:27:21
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى