ٍَالرئيسية

الاستخبارات الكورية الجنوبية: كوريا الشمالية تعد ابنة الزعيم الكوري الشمالي للخلافة

سيئول، 30 يوليو (يونهاب) — نقل نائبان بالجمعية الوطنية عن وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية أمس الاثنين أن الزعيم الكوري الشمالي “كيم جونغ-أون” يقوم بإعداد ابنته “جو-إيه” لخلافته، على الرغم من أن هذا الاختيار ليس نهائيا ويمكن أن يختار شخصا آخر لتوريث السلطة.

وقال النائب “لي سيونغ-كوون” من حزب سلطة الشعب الحاكم والنائب “بارك سون-وون” من الحزب الديمقراطي المعارض خلال إفادة صحفية إن وكالة الاستخبارات الوطنية قدمت تقريرا إلى لجنة الاستخبارات البرلمانية، حيث قالت فيه إن كوريا الشمالية ألمحت إلى أن “جو-إيه” مرشحة بقوة لخلافة والدها من خلال تعديل وتيرة ظهورها العلني لقياس المشاعر العامة.

وقالت الوكالة إنها تتوقع أنه يتم إعداد “جو-إيه” لخلافة والدها من خلال دراسة التسميات التي تستخدمها كوريا الشمالية عند الحديث عنها، وعدد المرات التي ظهرت فيها علنا، وفي أي مناسبات، وفقا للنائبين.

وقالت وكالة الاستخبارات الوطنية إن حوالي 60% من الأنشطة العلنية لـ “جو-إيه” في الماضي كانت تتعلق بمرافقة والدها في المناسبات العسكرية وبعضها الآخر يتعلق بالاقتصاد، لكن استخدام كوريا الشمالية لكلمة “هيانغدو” في الإشارة إليها، ومعناها “المرشد”، يدل على أنها في طريقها لتصبح الزعيمة القادمة.

وأوضح “لي” أن كلمة “هيانغدو” تُستخدم بمعنى إنارة الطريق إلى الأمام في المعارك الثورية، وتستخدم للقادة أو خلفائهم.

ومع ذلك، قالت وكالة الاستخبارات الوطنية إنها لا تستبعد احتمال أن يختار “كيم” شخصا آخر ليكون خليفته في الحكم، نظرا لأن أولاده الآخرين يمكن أن يبرزوا أيضا، أو لأن كوريا الشمالية لم تحدد بصورة نهائية من سيكون خليفته.

الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ-أون" مع ابنته "جو-إيه"، في هذه الصورة التي نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية. (يُسمح بالاستخدام في كوريا الجنوبية فقط، ولا يُسمح بإعادة التوزيع)

الزعيم الكوري الشمالي “كيم جونغ-أون” مع ابنته “جو-إيه”، في هذه الصورة التي نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية. (يُسمح بالاستخدام في كوريا الجنوبية فقط، ولا يُسمح بإعادة التوزيع)

ومن ناحية أخرى، يبدو أن الزعيم الكوري الشمالي يعاني من مشاكل صحية، حيث يبلغ وزنه 140 كيلوغراما وهو معرض لخطر الإصابة بأمراض القلب. ويرجع ذلك على الأرجح إلى الإجهاد والتدخين وشرب الخمور، حسبما نقل النائبان عن وكالة الاستخبارات الوطنية.

وأضافت الوكالة أنه يُعتقد أن “كيم” ظهرت عليه أعراض ارتفاع ضغط الدم والسكري منذ أوائل الثلاثينات من عمره.

كما ذكرت الوكالة أن هناك مؤشرات على أن “كيم” يبحث عن مواد طبية بديلة، مما أدى إلى تكهنات بأنه قد يكون مصابا بأمراض يصعب التعامل معها باستخدام أدويته الحالية.

وفيما يتعلق بوتيرة تطوير بيونغ يانغ النووي والصاروخي، أحصت وكالة الاستخبارات الوطنية ما مجموعه 48 صاروخا تم إطلاقها في 14 مناسبة هذا العام، وفقا لما ذكره “لي”.

وأبلغت الوكالة أيضا عن إرسال ما مجموعه 3,600 بالون محمل بالقمامة باتجاه كوريا الجنوبية هذا العام، فيما يدعي الشمال أنه معاملة بالمثل بسبب النشطاء الكوريين الجنوبيين الذين يرسلون منشورات دعائية عبر الحدود.

ونقل النائبان عن الوكالة قولها إنه منذ قمة الشهر الماضي بين الزعيم الكوري الشمالي “كيم” والرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، يسارع البلدان لتنفيذ إجراءات المتابعة خاصة في المجالين العسكري والاقتصادي.

وقد أرسلت روسيا وفدا عسكريا والنائب العام إلى الشمال، في حين زار أكثر من 300 سائح روسي مدينة “راسون” الحدودية في الشمال بعد استئناف الجولات السياحية التي كانت معلقة سابقا بسبب جائحة كوفيد-19.

وعلى صعيد آخر، نفت وكالة الاستخبارات الوطنية المخاوف من أن اتهام “سو مي تيري”، وهي خبيرة أمريكية من أصل كوري ذات شهرة في السياسات الخارجية، قد يضر بالتحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.

وقد اتُهمت “تيري” هذا الشهر بالعمل كعميلة غير مسجلة لصالح الحكومة الكورية الجنوبية منذ عام 2013 وحتى العام الماضي.

وقالت الوكالة: «لا توجد مشاكل كبيرة في التعاون الاستخباراتي والأمني بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، بل الحقيقة هي أنه يتوسع فقط».

وقد أثارت قضية “تيري” المناقشات في كوريا الجنوبية بشأن الحاجة إلى وضع قانون يعاقب الأشخاص الذين يفشون أسرار الدولة وغيرها من المعلومات الحساسة إلى دول أجنبية؛ حيث تعاقب قوانين التجسس الحالية فقط على نقل أسرار الدولة إلى «دول معادية».

وخلال الجلسة البرلمانية، أوضحت وكالة الاستخبارات الوطنية الحاجة إلى سن تشريع مماثل لقانون تسجيل الوكلاء الأجانب في الولايات المتحدة، والذي تُتهم “تيري” بالتآمر لانتهاكه.

وقال مدير وكالة الاستخبارات الوطنية “تشو تيه-يونغ”، الذي كان حاضرا في الجلسة، إن وكالته تخطط للعمل من أجل إجراء تعديلات على القانون الجنائي لسن تشريع شبيه بالقانون الأمريكي، وتوسيع نطاق الأشخاص الذين يعاقبون بموجب قوانين التجسس.

(انتهى)

[email protected]

المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-07-30 13:50:25
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى