ٍَالرئيسية

 قرار إنسحاب بايدن والضجة التي إنعسكت على الإعلام العربي

شفقنا- أثار إنسحاب الرئيس الأمريكي جوبايدن من السابق الرئاسي المقبل، ضجة إعلامية واسعة، وبحث المحللون والخبراء أسباب وتداعيات هذا الانسحاب من زوايا متباينة، حيث راى الإعلامي “ممدوح المهيني” في مقاله “انقلاب أبيض على بايدن” في صحيفة الشرق الأوسط، أن ما حدث هوانقلاب من قبل انصاروحلفاء بايدن ما جعله في مأزق لإتخاذ هذا القرار. مشيرا أن بعد مناظرته مع ترامب إنقلب عليه الإعلام وأعضاء من حزبه ونجوم هوليود. ففجأءة وبعد أن كانوا يهيلون عليه المديح أصبحوا يقذفونه بالحجارة، ووجد نفسه محاصرا يقاتل الجمهورين من أمامه والديمقراطيين من خلف ظهره. 

ويعلق المهيني أن بايدن أجبرعلى الخروج، وأنه لا يرى نفسه غير كفء أو لا يستطيع هزيمة ترمب، لكنه إضظرلإتخاذ هذا القرار بعد أن راى ان المقربين منه انقلبوا عليه انقلابا ابيضا، وبالتالي شككوا بشرعيته ولم يعد أحد يدعمه سوى عدد محدود.

ويضيف المهيني، بالتأكيد أن بايدن يشعربالمرارة بسبب إجباره على الخروج، وترمب وفريقه سعيدان للتخلص من خصم عنيد وهاريس أمام مهمة عسيرة وصعبة، كما أن العالم دخل في مرحلة جديدة مليئة بالإثارة والدراما.

ويوضح الكاتب المصري “عمرو حمزاوي” في مقال حمل عنوان ” حول انسحاب بايدن وتداعياته على الجمهوريين والديمقراطيين”، في صحيفة القدس العربي، أن إنسحاب بايدن يمثل ضياعا لفرصة الفوزالسهل في الانتخابات الرئاسية وتقليلا من احتمالية اكتساح انتخابات مجلس النواب والشيوخ لتأمين سيطرة جمهورية ليس فقط على البيت الأبيض بل وعلى الكونغرس أيضا.

ويؤكد حمزاوي، أن على ترامب وحملته الانتخابية وعلى الحزب الجمهوري ومرشحيه لانتخابات الكونغرس الانتقال من خانات الشخصنة إلى ساحة للنقاش حول السياسات العامة المقترحة وطرح تفاصيل واضحة بشأن مواقفهم المحافظة اجتماعيا ورؤيتهم الاقتصادية الرافضة لمعدلات إنفاق عام مرتفعة وأجندتهم السياسية المعادية للهجرة في الداخل والراغبة في إعادة صياغة السياسة الخارجية الأمريكية.

أما بالنسبة للحزب الديمقراطي يضيف عمروحمزاوي قائلا، بعد فترة طويلة من المعاناة من انخفاض معدلات التأييد الشعبي ومن الانقسامات الحادة داخل الحزب ومن تراجع تبرعات داعمي الديمقراطيين للحملات الانتخابية وبعد أسابيع قليلة صعبة أعقبت الأداء الكارثي لبايدن في المناظرة الرئاسية التي جمعته مع ترامب، فإن قرار الانسحاب الذي أعلنه بايدن يوم الأحد الماضي يقدم للحزب في حده الأدني فرصة لتجنب هزيمة ساحقة في انتخابات 2024 يخسر معها البيت الأبيض ومجلسي الكونغرس كانت استطلاعات الرأي العام قد بدأت تشير إلى احتماليتها المرتفعة (مع تقدم الجمهوريين على الديمقراطيين في كافة الولايات المتأرجحة).

وفي صحيفة نون بوست، يشيرالباحث في الإعلام الدولي “عماد عنان” في “الديمقراطيون يتجمعون حول هاريس بعد انسحاب بايدن.. والأخبار ليست سارة لترامب”، أن انسحاب بايدن سيكون له بلا شك تداعياته القوية والمؤثرة على السباق الانتخابي المقبل ونتائجه المتوقعة:

اولا: افتقاد حملة ترامب لأحد أبرزمحاورها الاستراتيجية في استهداف الديمقراطيين، وهي صحة بايدن، التي كانت الضلع الأهم في هجوم الجمهوريين على الرئيس وإبداء المخاوف بشأن صحته المتراجعة وتأثير ذلك على الأداء السياسي العام ومستقبل الولايات المتحدة.

وأكمل عماد نون، بعد غياب تلك الركيزة التي انتفت تماما بانسحاب بايدن، ليس هناك من سبيل أمام حملة ترامب سوى البحث عن أدوات أخرى لكسب ثقة الناخب الأمريكي وتفتيت شعبية الديمقراطيين، وهو ما سيكون له تبعاته بالفعل على حظوظ الطرفين في الماراثون القادم.

 ثانيا: بهذا الانسحاب يتخلى بايدن عن الضغوط الانتخابية وحساباتها التي كان لها أثرها بطبيعة الحال على أدائه السياسي في ضوء المقاربات والحسابات الانتخابية، ومن ثم فلديه اليوم أريحية كاملة في التعاطي مع مختلف المسائل دون ضغوط، ما قد يؤهله لتحقيق إنجازات عدة في بعض الملفات الداخلية والخارجية خلال الأشهر المتبقية من حكمه.

وإنهى عماد عنان مقاله بالقول: إن صدمة انسحاب بايدن من السباق الانتخابي القادم، وإن كان مطلبا ديمقراطيا، لكنه سيلقي بظلاله المؤثرة على المشهد السياسي الأمريكي، داخليا وخارجيا، ليواجه الحزب الديمقراطي وحتى منتصف أغسطس/آب القادم تحديا خطيرا سيشكل بصورة كبيرة ملامح مستقبله السياسي، فيما يعد ترامب الخاسر الأكبر من تلك الخطوة التي لم تكن في حساباته ولا حسابات حملته.

أما صحيفة إندبندنت العربية، نشرت مقال “كيف يؤثرانسحاب بايدن في ترمب؟”، نقلت فيه ماقاله المحلل السياسي أولسن من مركز”إثيكس أند باللك بوليسي”، والتي إعتبرأن هذا نبأ سيئ لترمب، مشيرا أن قبل إعلان انسحاب بايدن كان الأخير يحظى بأدنى مستوى من الموافقة على الإطلاق تم تسجيله في استطلاعات الرأي لولاية أولى وسنه عائق لا يمكن تجاوزه، ويضيف من الأفضل لترمب أن يخوض الانتخابات ضده بدلا من أي منافس محتمل آخر.

وذكرالتقريرالتي نشرته صحيفة العرب بعنوان “انسحاب بايدن يمنح الديمقراطيين فرصة جديدة لكن الغموض يثير مخاوفهم”، عن راين وايت وهو الخبير في الترويج السياسي في جامعة بريغام يونغ في أيداهو، إن المنافسة لدى الديمقراطيين لنيل الترشيح قد تصب في صالح الحزب عبر حرمان ترامب تصدّر العناوين في وسائل الإعلام على مدى أشهر.

 كما جاء في التقرير، إن انسحاب الرئيس الأميركي جو بايدن من خوض الانتخابات في الولايات المتحدة، يمنح  الحزب الديمقراطي فرصة جديدة وإن متأخرة لإعادة إطلاق حملة شابتها العثرات، بقدر ما يثير مخاوفه بشأن أسابيع من عدم اليقين إلى حين اختيار مرشح لمواجهة الجمهوري دونالد ترامب.

ويؤكد التقريرأن انسحاب بايدن سيكون له انعكاسات لا مفر منها على حملة ترامب، اذ سيضطر لإعادة رسم إستراتيجيته الانتخابية التي تمحورت بشكل كبير على الاستخفاف بصحة بايدن وقدراته الذهنية.

فيما يخشى أن ينقلب السحر على الساحر، ويصبح تركيز الدعاية على السن والقدرة الذهنية سلاحاً للديمقراطيين بمواجهة ترامب البالغ 78 عاما، خصوصا في حال نالت هاريس التي تصغره بزهاء 20 عاما، ترشيح الحزب.

أيضا نشرت صحيفة الخليج، تقريربعنوان “ماذا بعد انسحاب بايدن”، حيث إستنتج التقرير، أن قرارانسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من السباق الرئاسي المقرر في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل لم يكن قرارا بمحض إرادته، فهو كان قد أصرّ حتى اللحظات الأخيرة قبل إعلان انسحابه، على المضي قدما في مواجهة المرشح الجمهوري دونالد ترامب، لكن تعرضه لضغوط شديدة من قيادات ديمقراطية، وربما من عائلته، اضطرته لاتخاذ هذا القرار بعدما أدرك هؤلاء أنه ليس في وضع صحي أو ذهني يمكنه من الانتصار على ترامب، خصوصا بعد ظهوره الكارثي خلال المناظرة الأخيرة التي جمعتهما.

ويعتبرالتقريرالتي نشرته صحيفة الخليج، أنه كان من أفضل لبايدن الانسحاب في وقت مبكر لإعطاء الحزب فرصة اختيار بديل مع اقتراب موعد الانتخابات، والتخلي عن حالة إنكار وضعه الصحي، ومع ذلك فإن انسحابه الآن يوفر للحزب الديمقراطي فرصة لهزيمة ترامب رغم ضيق الوقت، إذا ما عرف الديمقراطيون كيف يديرون حملتهم الانتخابية، ويختارون المرشح المناسب الذي ينافس المرشح الجمهوري.

النهایة

المصدر
الكاتب:Shafaqna1
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-07-25 00:32:04
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى