كرة عملاقة تحلق فوق تمثال الحرية بسرعة عالية وتحترق في سماء مانهاتن
ومرت الصخرة الفضائية عبر الغلاف الجوي فوق مدينة نيويورك نحو الساعة 11:15 صباحا بالتوقيت المحلي، وهو نفس الوقت الذي أبلغ فيه سكان نيويورك عن رؤية وميض من النيران عبر السماء وشعروا بالأرض تهتز قليلا تحت أقدامهم، جنبا إلى جنب مع سماع “دوي” عال.
وأفاد العشرات في نيويورك ونيوجيرسي وكونيتيكت أنهم رأوا كرة نارية تعبر السماء، وقال شخص واحد إن الشهاب كان مضاء باللون الأخضر والأصفر والأبيض.
واستمر المشهد نحو 30 ثانية قبل أن تنقسم الصخرة الفضائية إلى ثلاث قطع، حسبما كتب شاهد عيان إلى جمعية النيزك الأمريكية.
وتشير تقديرات مركز Meteor Watch التابع لوكالة ناسا إلى أنه تم رصد “الكرة النارية في ضوء النهار” لأول مرة على بعد نحو 40 ميلا (64 كم) فوق الخليج العلوي في ميناء نيويورك، يقف تمثال الحرية.
وكتبت ناسا في منشور على “فيسبوك”، إن الشهاب كان يتحرك بسرعة 34 ألف ميل في الساعة (55 ألف كم/الساعة)، و”هبط بزاوية شديدة الانحدار تبلغ 18 درجة فقط من الوضع العمودي، مرورا فوق تمثال الحرية قبل أن يتفكك على ارتفاع 29 ميلا (47 كم) فوق وسط مانهاتن”.
ولم ينتج عن هذا الحدث أي نيازك، أو حطام من الفضاء الخارجي يضرب سطح الأرض.
ولحسن الحظ، لم ترد تقارير عن وقوع أضرار أو إصابات مرتبطة بالحدث، حسبما أكد مكتب إدارة الطوارئ بالمدينة.
أما بالنسبة للاهتزاز الذي تم الإبلاغ عنه، فلا يعتقد الخبراء أن له أي علاقة بالشهاب أو أي حدث طبيعي آخر.
وأكد المركز الوطني لمعلومات الزلازل التابع للمسح الجيولوجي الأمريكي (USGS) أنه تلقى تقارير عن هزات في شمال شرق نيوجيرسي ومنطقة جزيرة ستاتن بنيويورك، لكنه استبعد احتمال وقوع زلزال.
وقال المركز في بيان: “أظهر فحص البيانات الزلزالية في المنطقة عدم وجود دليل على وقوع زلزال. ليس لدى هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أي دليل مباشر على مصدر الاهتزاز. والتقارير السابقة عن الاهتزاز دون وجود إشارة زلزالية مرتبطة بها كانت لها أصول جوية مثل الانفجارات الصوتية أو الظواهر المرتبطة بالطقس”.
وقد يكون أحد التفسيرات لصوت الدوي العالي الذي أبلغ عنه الكثيرون هو أنه قد نشأ من هواء الصيف الكثيف بشكل غير عادي.
وأشار لي غولدبرغ، كبير خبراء الأرصاد الجوية في WABC-TV، إلى أن الحرارة القياسية التي سجلت في شهر يوليو الجاري من شأنها أن تساعد في انعكاس الصوت عبر الهواء.
وخلال أيام درجات الحرارة المرتفعة، تتحرك جزيئات الهواء بسرعة أكبر وتتصادم بشكل متكرر في حالتها الساخنة أو “المثارة”، ما يسمح للموجات الصوتية خلال هذه الاصطدامات الجزيئية بالانتشار بسرعة وبقوة أكبر.
وحذر مسؤولو ناسا من أن تقييمهم الخاص لمشاهدات الكرة النارية يوم الثلاثاء ما يزال “غير مؤكد” ويستند فقط إلى “عدد قليل من روايات شهود العيان”.
وتشتبه وكالة الفضاء الأمريكية في أن الهزات كانت مرتبطة بتقارير عن نشاط عسكري في المنطقة.
وتعهد مكتب ناسا بمواصلة جمع المعلومات من أجل تأكيد تقارير الشهود.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-07-17 17:07:02
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي