ٍَالرئيسية

أبو عبيدة يعلن تجنيد آلاف المقاتلين وتأهيل قدرات القسام العسكرية

العالم – فلسطين

وقال أبو عبيدة، في خطابه الـ 28 منذ بدء معركة طوفان الأقصى -مساء الأحد-: نطمئن مجاهدينا وشعبنا أن طوفان الأقصى الذي بدأ من غزة هو من تلك المعارك التي ستحقق تحولات كبيرة.

وشدد أبو عبيدة على أن 9 شهور مضت منذ بدء معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر من العام الماضي، ولا يزال شعبنا يتعرض للعدوان النازي الصهيو أمريكي والإبادة الجماعية كعقاب له على تمسكه بأرضه ومقدساته وممارسته لحقه الطبيعي، بل واجبه في المقاومة لاسترداد حقوقه وطرد محتليه.

وأضاف: 9 أشهر نذكر بعدها العالم أن طوفان الأقصى لم يكن بداية التاريخ لعملنا المقاوم ولا لعدوان الاحتلال، بل مثل الانفجار في وجه العدو لما سبقه من عقود قهر وظلم وطغيان من عصابات الصهيونية تجاه البشر والحجر والشجر والأرض والمقدسات.

ذروة العدوان

وأشار إلى أن ذروة العدوان بلغت مع حكومة صهيونية يراها العالم اليوم تجاهر بعدم الاعتراف حتى بوجود شعب فلسطيني، وتمارس التطهير والإبادة الممنهجة في الضفة والقدس وفي غزة، وتحرض على الوجود الفلسطيني داخل فلسطين المحتلة عام 48.

وقال أبو عبيدة: إن فهم شعبنا لطبيعة هذه المعركة وعملية طوفان الأقصى هو ما تعكسه استطلاعات الرأي المستقلة التي أظهرت بعد شهور طويلة من العدوان كيف أن شعبنا في غزة والضفة يؤيد بشكل كاسح عملية طوفان الأقصى ويلتف حول مقاومته.

نقاتل بلا إمداد خارجي

وأضاف: 9 أشهر وما كلت مقاومتنا ولا لانت ولا استكانت، إذ لا زلنا نقاتل في غزة بلا دعم ولا إمداد خارجي بالسلاح والعتاد، ولا زال شعبنا يصمد بلا غذاء ولا ماء ولا دواء وتحت حرب إبادة مجرمة ظالمة.

وتابع: أبو عبيدة: تدخل غزة التاريخ من أوسع أبواب المجد كأعظم نموذج حرية عرفته البشرية في العصر الحديث وكمدرسة ملهمة لكل حر ومقاوم وإنسان في العالم.

وتوجه إلى أهلنا، وشعبنا، وأمتنا، وكل أحرار العالم، قائلاً: يقاتل مجاهدو شعبنا ومقاوموه قتالاً ملحمياً منذ تسعة شهور، ويثخنون في أهداف العدو ويقهرون جيشه المدجج بالسلاح والعتاد والمغطى بالنار من البر والبحر والجو والمدعوم من الولايات المتحدة وبريطانيا شركاء العدوان والإبادة.

نقاتل الجيش الأكثر نذالة

وأضاف: يقاتل مجاهدونا ببسالة ويخرجون للعدو كما توعدناه من اليوم الأول للعدوان، فيقتلون ويصيبون جنوده في كل يوم رغم طول أمد المعركة وبشاعة العدوان، ورغم أننا نقاتل الجيش الأكثر نذالة ودناءة ولا أخلاقية في العالم.

وأشار إلى أن جيش يستخدم المدنيين دروعا بشرية ويوهمهم بمناطق آمنة ثم يقصفهم فيها، ويقصف البيوت المدنية على رؤوس ساكنيها، ويستبيح المشافي والمنظمات الدولية والمدارس ومراكز الإيواء المدنية ويتعمد تدمير الآثار والمناطق التاريخية والمساجد والكنائس والمقابر والمكتبات لأنه يخاف من التاريخ الذي يخبره أنه لا مستقبل للغزاة وأنه سيذهب إلى مزابل التاريخ.

وشدد على أن كل هذا يحدث على مرأى ومسمع من العالم وعلى شاشات البث المباشر ليرى العالم من خلال غزة أكذوبة المنظمات الدولية وعجز قوانين حقوق الإنسان المزعومة وعوار العدالة الدولية الانتقائية.

وقال أبو عبيدة: مجاهدونا يقاتلون بكل صلابة ويبتدعون الوسائل والتكتيكات ويواجهون العدو بروح قتالية عظيمة وبإيمان منقطع النظير كأنهم من زمن صحابة رسول الله (ص) ويجري الله على أيديهم من الكرامات والثبات ما يعجز اللسان عن وصفه: “والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين”.

كتائبنا الـ 24 تقاتل من الشمال إلى الجنوب

وشدد على أنه على مدار 9 أشهر كاملة، بفضل الله تعالى، قاتلت كل كتائبنا الأربع والعشرين وكل أسلحة الدعم القتالي من أقصى بيت حانون شمالاً إلى أقصى رفح جنوباً، ومعنا فصائل المقاومة إخوة ورفاق السلاح والجهاد.

وأضاف: خاضت كتائبنا ملاحم وجولات متتالية ولا تزال، فكان أداء مجاهدينا في كل مرة يتقدم ويتطور ويتعاظم، بل يثخن مجاهدونا الجراح في العدو أكثر، ويستفيدون من تجاربهم في كل مرة، وقد قدمنا الشهداء الأبرار من الجنود والقادة من كافة المستويات، لكن الراية لا تسقط ولن تسقط بإذن الله تعالى وعونه.

وتابع: ها هم مجاهدونا يقولون للعدو في كل يوم: “لا مقام لكم في غزة الأبية، لا لناقلة النمر ولا لجنود مرتزقين مجهزين بأحدث تكنولوجيا حربية، ولا لمرتزقة يقاتلون بالأجرة في معركة خاسرة، ولا لقوات تتحصن في البيوت كاللصوص، ولا لضباط يختبئون خلف المدرعات، كلهم سيرحل قتيلاً أو مصاباً أو هارباً مذعوراً بإذن الله تعالى”.

معركة رفح

وأشار إلى ان معركة رفح الجارية منذ نحو شهرين والتي يقدم فيها مجاهدونا بكل بسالة، وما يسطره مجاهدونا أيضاً منذ نحو أسبوعين في الشجاعية، وما رافق هذه العمليات من معارك مشتعلة في شمال القطاع ووسطه وجنوبه، فهو أكبر دليل على بأس مقاومتنا وعنفوانها وعلى فشل العدو وتخبطه.

ونبه إلى أن كل العالم يشهد خداع المجرم الفاسد نتنياهو ووزير حربه، فقد كانوا يمنون جمهورهم ويخدعون العالم بأن معركة رفح هي الضربة القاضية وهي المحطة الفاصلة، فلم تكن معركة رفح سوى استكمال من العدو لسياسة التدمير الممنهج والمجازر ضد المدنيين.

واستدرك: في المقابل، تلقى العدو ولا يزال جوابه من مجاهدينا ومقاومتنا في رفح قتلاً لجنوده وتدميراً لآلياته وكمائن لقواته، وبالتوازي، فإنه يتلقى الضربات الموجعة في كل مكان يتوغل فيه من جديد، في محور وسط القطاع، المسمى نيتساريم، الذي سيكون محورًا للموت والرعب بإذن الله لجنود العدو المحتلين، وسيخرج منه العدو مندحرًا كما خرج من قبل بقوة الله تعالى.

القدرة على القتال والصمود

وشدد على أن قدرة مجاهدينا على القتال والصمود وإرادتهم لمواجهة هذا العدو باتت أكبر وأعظم بفضل الله، وإن نار الانتقام التي أشعلها العدو بجرائمه ونازيته وساديته كافية لحرقه وتدمير كل مخططاته بإذن الله.

وقال: سينشأ جيل فولاذي معبأ بإرادة المقاومة والقتال والتصدي للعدو، وهذا أكبر إخفاق استراتيجي للعدو سيدركه بعد حين.

وأكد أن القدرات البشرية لكتائب القسام بخير كبير بفضل الله تعالى، وقد تمكنا بعون الله خلال الحرب من تجنيد الآلاف من المجاهدين الجدد من صفوف الإسناد، وهناك آلاف آخرون مستعدون وبدافع كبير للالتحاق متى لزم الأمر.

المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-07-07 22:07:25
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى