وفي وقت سابق من اليوم، قالت كوريا الشمالية إنها أجرت تجربة صاروخية ناجحة أمس الأربعاء تهدف إلى تأمين قدرات مركبات إعادة الدخول المتعددة الرؤوس الحربية والقابلة للاستهداف المستقل، خلافا لتقييم كوريا الجنوبية السابق أن الإطلاق انتهى بالفشل.
وقال الكولونيل “لي سونغ-جون”، المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة، للصحفيين في إحاطة إعلامية: «انفجر الصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية أمس في مرحلة مبكرة من الرحلة». وأضاف: «وقد أصدرت كوريا الشمالية إعلانا مختلفا هذا الصباح، ولكننا نعتقد أن هذا مجرد أسلوب للخداع والمبالغة».
وقال “لي” إن الصور التي نشرتها كوريا الشمالية هذا الصباح لإطلاق الصاروخ تبدو مشابهة للصاروخ “هواسونغ-17” الباليستي العابر للقارات الذي يعمل بالوقود السائل والذي أطلقته في مارس 2023.
وقال: «فشلت كوريا الشمالية في إطلاق صاروخها الفضائي الأخير وفشلت مرة أخرى أمس، و(نحن) نعتقد أن هناك دافعا للتغطية على ذلك»، مشيرا إلى أن كلا من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة قيمتا إطلاق يوم الأربعاء على أنه فاشل.
وفي إعلانها، قالت كوريا الشمالية إن التجربة استخدمت «محرك المرحلة الأولى لصاروخ باليستي متوسط المدى يعمل بالوقود الصلب في دائرة نصف قطرها 170-200 كيلومتر»، وتم توجيه الرؤوس الحربية المنفصلة إلى 3 أهداف بدقة.
وكان الجيش الكوري الجنوبي قد قال في وقت سابق إن الشمال أطلق صاروخا باليستيا باتجاه البحر الشرقي، لكن الصاروخ انفجر في الجو بعد أن قطع نحو 250 كيلومترا، وتناثرت شظاياه فوق البحر.
وتسمح تقنية مركبات إعادة الدخول المتعددة الرؤوس الحربية والقابلة للاستهداف المستقل للصاروخ الباليستي بإيصال رؤوس حربية متعددة إلى أهداف مختلفة. وترتبط إلى حد كبير بالصواريخ الباليستية العابرة للقارات بسبب استخدامها الاستراتيجي.
ذيل من الدخان لما يبدو أنه الصاروخ الكوري الشمالي الذي تم إطلاقه، كما يظهر من جزيرة “يونبيونغ” الحدودية في الشمال الغربي لكوريا الجنوبية يوم 26 يونيو.
(انتهى)
المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-06-27 18:21:39
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
