مركز أبحاث: على كوريا الجنوبية النظر في التسلح النووي لتنويع خياراتها ضد البرنامج النووي لكوريا الشمالية

سيئول، 23 يونيو (يونهاب) — قال مركز أبحاث تديره الدولة في تقرير صدر اليوم الأحد إن كوريا الجنوبية عليها النظر في مختلف الخيارات لمعالجة القضية النووية لكوريا الشمالية، بما في ذلك تسليح سيئول نفسها بأسلحتها النووية، وسط المخاوف المتزايدة التي أثارتها زيارة الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” الأخيرة إلى بيونغ يانغ.

وقدم معهد استراتيجية الأمن الوطني (INSS) هذا الاقتراح وسط تصاعد المخاوف من أن الردع الموسع الأمريكي ليس كافيا للتعامل مع التهديدات النووية المتطورة لكوريا الشمالية، بعد أن وقعت بيونغ يانغ وموسكو معاهدة تدعو إلى تقديم كل منهما المساعدة العسكرية للأخرى دون تأخير إذا ما تعرضت أي منهما لهجوم.

وقال المعهد: «اعترف “بوتين” بصورة غير مباشرة بامتلاك كوريا الشمالية لأسلحة نووية بطريقة تضرب بعرض الحائط عقوبات مجلس الأمن الدولي ضد بيونغ يانغ. ومن المتوقع أن تعزز كوريا الشمالية مساعيها لكسب اعتراف الصين وغيرها من الدول بأنها دولة نووية».

وكان الزعيم الكوري الشمالي “كيم جونغ-أون” و”بوتين” قد وقعا معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة لتوسيع التعاون في المجال العسكري ومجالات أخرى بعد محادثات القمة يوم الأربعاء الماضي. ويمكن أن يُنظر إلى المعاهدة على أنها تبرر التدخل العسكري التلقائي في حال وقوع عدوان على أي من البلدين.

وأعرب المعهد عن مخاوفه من أن الولايات المتحدة قد تسعى إلى تجميد البرنامج النووي لكوريا الشمالية أو إجراء محادثات لنزع السلاح النووي مع بيونغ يانغ إذا استأنفت الدبلوماسية مع كوريا الشمالية بعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر.

وقال التقرير: «إلى جانب الجهود المستمرة لتعزيز الردع الموسع لواشنطن، ينبغي على حكومة كوريا الجنوبية أن تنظر في مختلف الخيارات، من إعادة نشر الأسلحة النووية التكتيكية والتشارك النووي على غرار حلف شمال الأطلسي (الناتو) والتسلح النووي لكوريا الجنوبية وكذلك جهود سيئول لبناء قدرات نووية محتملة».

ويشير مصطلح “الردع الموسع” إلى التزام الولايات المتحدة باستخدام كامل نطاق قدراتها العسكرية، بما في ذلك الأسلحة النووية، للدفاع عن أحد حلفائها.

(انتهى)

[email protected]