نتنياهو يعارض “التوقف التكتيكي” العسكري الإسرائيلي لمساعدات غزة | أخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
وكان الجيش قد أعلن عن توقف يومي من الساعة 05:00 بتوقيت جرينتش حتى الساعة 16:00 بتوقيت جرينتش في المنطقة من كارم ابو سالم معبر (كرم أبو سالم) إلى طريق صلاح الدين ومن ثم باتجاه الشمال.
وقال مسؤول إسرائيلي لوكالة رويترز للأنباء: “عندما سمع رئيس الوزراء التقارير عن هدنة إنسانية لمدة 11 ساعة في الصباح، التفت إلى سكرتيره العسكري وأوضح أن هذا غير مقبول بالنسبة له”.
وأوضح الجيش أن العمليات العادية ستستمر في رفح، المركز الرئيسي لهجومه المستمر في جنوب غزة، حيث قُتل ثمانية جنود يوم السبت.
وقامت القوات الإسرائيلية بتدمير المنازل في المنطقة واستمرت الهجمات هناك يوم الأحد، على الرغم من كونه أول أيام عيد الأضحى، أهم احتفال إسلامي لهذا العام.
ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا أن هجوما إسرائيليا على منزلين في مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة أدى إلى مقتل تسعة أشخاص، بينهم ستة أطفال.
في هذه الأثناء، قُتل فلسطينيان على الأقل في حي تل السلطان غرب رفح في هجوم إسرائيلي آخر، أعقبه الجيش باستهداف سيارة إسعاف كانت تحاول الوصول إلى الضحايا، بحسب مراسلي الجزيرة العربية على الأرض.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ثلاثة جنود، اثنان منهم من جنود الاحتياط، في القتال يوم الأحد.
انقسامات بين الحكومة والجيش
وتسلط معارضة نتنياهو للتوقف التكتيكي الضوء على التوترات السياسية بشأن قضية المساعدات القادمة إلى غزة، حيث حذرت المنظمات الدولية من أزمة إنسانية متزايدة ومجاعة تلوح في الأفق.
وندد وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، الذي يقود أحد الأحزاب الدينية القومية المتشددة في الائتلاف الحاكم لنتنياهو، بفكرة التوقف التكتيكي، قائلا إن من يقرر ذلك فهو “أحمق” ويجب أن يفقد وظيفته.
ويريد وزراء الحكومة اليمينية المتطرفة خفض المساعدات القادمة إلى غزة بشكل أكبر، على الرغم من أنها تم قطعها إلى حد كبير منذ استيلاء إسرائيل على معبر رفح الحدودي الحيوي. ومنذ أشهر، ظل الإسرائيليون اليمينيون يحتجون ويغلقون الطرق المؤدية إلى المدينة منع شحنات المساعدات من الوصول إلى غزة، مما يزيد من الضغط على تدفق المساعدات التي تشتد الحاجة إليها إلى القطاع.
وقبل الاستيلاء على المعبر في 6 مايو/أيار، كان هناك بالفعل تدفق غير كافٍ للمساعدات الإنسانية إلى غزة، وخاصة إلى شمال غزة حيث بدأت المجاعة بالفعل.
وكان هذا الخلاف هو الأحدث في سلسلة من الاشتباكات بين أعضاء التحالف والجيش حول سير الهجوم على غزة، الذي دخل الآن شهره التاسع.
وجاء ذلك بعد أسبوع من استقالة الجنرال السابق الوسطي بيني غانتس من الحكومة، متهماً نتنياهو بعدم وجود استراتيجية فعالة في غزة.
وتم الكشف عن الانقسامات في الأسبوع الماضي في تصويت برلماني على قانون تجنيد اليهود المتشددين في الجيش، حيث صوت وزير الدفاع يوآف غالانت ضده في تحد لأوامر الحزب، قائلا إنه غير كاف لاحتياجات الجيش.
وتعارض الأحزاب الدينية في الائتلاف بشدة التجنيد الإجباري لليهود المتشددين، مما أثار غضبا واسع النطاق لدى العديد من الإسرائيليين، والذي تفاقم مع استمرار الحرب.
قال اللفتنانت جنرال هرتسي هاليفي، قائد الجيش، يوم الأحد إن هناك “حاجة أكيدة” لتجنيد المزيد من الجنود من الطائفة الأرثوذكسية المتطرفة سريعة النمو.
وعلى الرغم من الضغوط الدولية المتزايدة من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، فإن التوصل إلى اتفاق لوقف القتال لا يزال يبدو بعيد المنال، بعد مرور أكثر من ثمانية أشهر منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، عندما شنت إسرائيل هجومها الأكثر شراسة على غزة في أعقاب هجمات حماس على جنوب إسرائيل.
وأدت الحملة العسكرية الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 37300 فلسطيني، وفقا لأرقام وزارة الصحة الفلسطينية، وتدمير جزء كبير من القطاع.
ورغم أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن معظم الإسرائيليين يؤيدون هدف الحكومة المتمثل في تدمير حماس، إلا أنه كانت هناك احتجاجات واسعة النطاق تهاجم الحكومة لأنها لم تبذل المزيد من الجهود لإعادة حوالي 120 أسيراً تحتجزهم حماس في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.
مع استمرار القتال في غزة، يهدد الآن صراع على مستوى أدنى عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية بالتحول إلى حرب أوسع مع تصاعد التبادلات شبه اليومية لإطلاق النار بين القوات الإسرائيلية وجماعة حزب الله المدعومة من إيران.
وفي علامة أخرى على أن القتال في غزة قد يستمر، قالت حكومة نتنياهو يوم الأحد إنها مددت حتى 15 أغسطس الفترة التي ستمول فيها الفنادق ودور الضيافة للسكان الذين تم إجلاؤهم من البلدات الحدودية بجنوب إسرائيل.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.aljazeera.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-06-16 21:37:45
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل