(شامل) كوريا الشمالية تطلق أكثر من 300 بالون تحمل نفايات باتجاه كوريا الجنوبية منذ يوم السبت

وجاءت حملة البالونات الأخيرة بعد أن أطلقت مجموعات مدنية كورية جنوبية بالونات كبيرة تحمل منشورات دعائية مناهضة لبيونغ يانغ إلى الشمال يومي الخميس والجمعة.

ومنذ 28 مايو، أرسلت كوريا الشمالية البالونات المحملة بالقمامة والنفايات عبر الحدود إلى كوريا الجنوبية، وهو ما وصفته بأنه يأتي عملا بمبدأ «المعاملة بالمثل» ردا على المنشورات المناهضة لبيونغ يانغ التي يرسلها النشطاء من كوريا الجنوبية إلى الشمال. وأطلقت ما يقرب من 1,000 بالون تحمل بالقمامة إلى الجنوب في أواخر الشهر الماضي وأوائل الأسبوع الماضي.

وقد أعلنت كوريا الشمالية يوم الأحد الماضي أنها ستعلق مؤقتا حملة البالونات بعد أن حذرت سيئول من إجراءات مضادة «لا تُحتمل»، لكنها هددت بإرسال «مائة أضعاف كمية ورق التواليت والقاذورات» ردا على أي منشورات أخرى من الجنوب.

وقالت حكومة العاصمة سيئول إنها تلقت تقارير عن حوالي 30 من هذه البالونات حتى الساعة 8 صباحا.

كما أبلغ إقليم “غيونغغي” المحيط بالعاصمة ومدينة “إنتشون” الساحلية الواقعة غرب سيئول عن رصد بالونات في مواقع مختلفة، بما في ذلك في البحر الأصفر ومناطق سكنية أخرى جنوب الحدود مع كوريا الشمالية.

وحتى الآن، لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار في الممتلكات.

ونصحت السلطات الناس بعدم لمس هذه الأجسام وإبلاغ السلطات العسكرية أو الشرطة القريبة منها، محذرة من الأضرار المحتملة من البالونات.

وقالت الحكومة إنها ستقوم بتشغيل فريق استجابة لحالات الطوارئ لضمان السلامة العامة والتشاور مع السلطات العسكرية لوضع «تدابير أساسية» ضد حملات البالونات المتكررة التي تقوم بها بيونغ يانغ.

وكتب عمدة سيئول “أوه سيه-هون” على صفحته على موقع “فيسبوك” مساء السبت: «تقوم كوريا الشمالية مرة أخرى باستفزازات دنيئة بإرسال بالونات القمامة إلى مناطقنا المدنية».

وردا على ذلك، عقد مجلس الأمن الوطني اجتماعا ووافق على استئناف الحملات الدعائية من قبل قوات الجبهة الأمامية لأول مرة منذ حوالي 6 سنوات، والذي تم تعليقه بعد توقيع اتفاق خفض التوتر بين الكوريتين في عام 2018.

ووافق الرئيس “يون سيوك-يول” الأسبوع الماضي على اقتراح بتعليق العمل بالاتفاقية العسكرية الشاملة بالكامل، مما مهد الطريق لاستئناف الحملات الدعائية بالقرب من الحدود.

وسيكون هذا أول بث دعائي بالقرب من الحدود الشديدة التحصين منذ يناير 2016، عندما استأنف الجيش الكوري الجنوبي حملة مكبرات الصوت ردا على التجربة النووية الرابعة لكوريا الشمالية.

وكانت مكبرات الصوت تبث الانتقادات لانتهاكات نظام “كيم جونغ-أون” لحقوق الإنسان، فضلا عن نشر الأخبار وبث أغاني الكي-بوب، مما أثار ردود فعل غاضبة من بيونغ يانغ.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع: «من المتوقع أن تكون عمليات البث عبر مكبرات الصوت، التي ستُستأنف قريبا، مشابهة لعمليات البث السابقة».

وفي أعقاب اجتماع مجلس الأمن الوطني، عقد وزير الدفاع “شين وون-سيك” اجتماعا مع القادة الرئيسيين لإصدار أوامر برفع اليقظة والرد بحزم في حال قيام كوريا الشمالية بأي استفزازات.

وفي خضم التوتر المتصاعد، أصدرت وزارة الدفاع أمرا طارئا لجميع القوات بأن تظل على أهبة الاستعداد.

ويخطط الجيش الكوري الجنوبي لاستئناف التدريبات العسكرية بالقرب من خط ترسيم الحدود العسكرية والجزر الحدودية الشمالية الغربية لأول مرة منذ أكثر من 5 سنوات، بعد التعليق الكامل لاتفاق عام 2018.

(انتهى)

[email protected]