إیران تعلن استعدادها للمساعدة فی خفض التوتر بین باکستان والهند- الأخبار ایران

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن الرئيس الإيراني عبّر عن بالغ أسفه للأحداث الإرهابية الأخيرة في شبه القارة الهندية، معربًا عن قلقه من تصاعد التوترات بين الهند وباكستان، لاسيما عقب الهجوم الإرهابي في مدينة بهلكام. وأكد أن مثل هذه الأعمال الإرهابية لا تحصد أرواح الأبرياء فحسب، بل تسهم أيضًا في خلق خلافات وتوترات جديدة بين دول المنطقة.
وشدد بزشكيان على أهمية التعاون المشترك في مكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى أن الحوادث الأخيرة تبرز الحاجة الماسة لتعزيز التعاون الإقليمي في مواجهة هذه الظاهرة المشؤومة، والعمل على تدمير البنى التحتية المالية والتسليحية للجماعات الإرهابية. وأضاف أن الجهود يجب أن تتركز على ترسيخ السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشار الرئيس الإيراني إلى عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين إيران وباكستان، مؤكدًا أن طهران تعتبر إسلام آباد دولة شقيقة وصديقة، وأن العلاقات بين البلدين لطالما قامت على حسن الجوار، والتفاهم المتبادل، والاحترام للمصالح المشتركة. كما أعلن عن استعداد إيران لتقديم أي دعم ممكن لإزالة سوء الفهم القائم بين الهند وباكستان وخفض التوتر بينهما.
وفي سياق آخر، أبدى الرئيس الإيراني تفاؤله بشأن تفعيل الطاقات الاقتصادية بين طهران وإسلام آباد، مشيرًا إلى التخطيط لعقد الدورة الثانية والعشرين للجنة التعاون الاقتصادي المشتركة بين البلدين في طهران خلال الأشهر المقبلة، معربًا عن أمله في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري وتطوير البنية التحتية بين الجانبين.
كما أكد بزشكيان أهمية تعزيز التعاون العلمي والاقتصادي والثقافي بين الدول الإسلامية، معتبرًا أن تعميق هذه الشراكات من شأنه أن يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ورفاهية شعوب المنطقة، مشيرًا إلى أن الاستثمار المشترك وتطوير التعاون التكنولوجي ومكافحة الإرهاب يمكن أن يشكلوا ركائز رئيسية لهذا التعاون.
وفي ختام حديثه، أعرب الرئيس الإيراني عن ترحيبه بزيارة رئيس وزراء باكستان إلى طهران، مؤكدًا أن هذه المشاورات تسهم في تعزيز السلام والأمن المستدامين في المنطقة.
من جهته، ثمّن شهباز شريف، رئيس وزراء باكستان، هذه المبادرة الإيرانية، معتبرًا أنها تعكس عمق الروابط الأخوية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودول المنطقة. وأدان شريف بشدة جميع الأعمال الإرهابية، مشيرًا إلى أن بلاده نفسها كانت ضحية للإرهاب وتعي تمامًا ضرورة مكافحته بحزم.
وأكد شريف أن بلاده تسعى لتحسين أوضاعها الاقتصادية وتعزيز رفاهية شعبها، مشددًا على أن السلام والاستقرار الإقليميين يمثلان أولوية لكل من باكستان وإيران.
وأبدى شريف استعداد بلاده الكامل للتعاون الشفاف في التحقيقات المتعلقة بالحادثة الإرهابية الأخيرة في الهند، مشيرًا إلى أن باكستان ترحب بالدور البناء والإيجابي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في تهدئة التوترات الحالية.
كما أعرب رئيس وزراء باكستان عن رغبته في زيارة طهران قريبًا، مقترحًا أن يجري وزراء خارجية البلدين اتصالات تنسيقية تمهيدًا لهذه الزيارة ومتابعة المبادرات المشتركة الرامية لخفض التوترات الإقليمية.
واختتم شهباز شريف حديثه بالتأكيد على دعمه الكامل للمسار الدبلوماسي الإيراني في معالجة القضايا الدولية، مشددًا على أن باكستان تعترف بحق إيران في امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية.
كما عبّر شريف عن بالغ أسفه إزاء الحادث المؤلم الذي وقع في ميناء الشهيد رجائي بمحافظة هرمزكان، مؤكدًا استعداد بلاده لتقديم أي دعم تحتاجه إيران في هذا الشأن.
المصدر
الكاتب:
الموقع : tn.ai
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2025-04-26 21:56:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي