كوريا الجنوبية تدين تصريح كيم يو-جونغ بشأن إرسال كوريا الشمالية بالونات

سيئول، 30 مايو (يونهاب) — أدانت وزارة الوحدة اليوم الخميس بيانا أصدرته كيم يو-جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون، وزعمت فيه أن إرسال بيونغ يانغ بالونات تحمل قمامة إلى كوريا الجنوبية جاء في إطار ممارسة الكوريين الشماليين لحرية التعبير.

وأطلقت كوريا الشمالية مئات البالونات الكبيرة التي تحمل القمامة والفضلات إلى كوريا الجنوبية يومي الثلاثاء والأربعاء، بعد أن حذرت من إجراء انتقامي ضد حملة نشطاء في كوريا الجنوبية لإرسال منشورات مناهضة لكوريا الشمالية عبر الحدود.

وأصدرت كيم يو-جونغ ليلة الأربعاء بيانا مليئا بالسخرية، قائلة إن البالونات هدية صادقة للكوريين الجنوبيين الذين يتباكون من أجل ضمان حرية التعبير، وسترسل بلادها القمامة عشرات المرات أكثر من تلك المنتشرة في الشمال.

وقالت الوزارة المسؤولة عن شؤون الكوريتين إنه من السخافة أن تتحدث كوريا الشمالية عن حرية التعبير لأن حق الكوريين الشماليين في حرية التعبير يتم تقويضه بشدة في ظل المراقبة المشددة من النظام.

وقالت الوزارة في بيان: “بالنظر إلى حقيقة أن كوريا الشمالية تقيد حرية التعبير من خلال سن 3 قوانين شريرة، فقد قدمت كوريا الشمالية مطالبة متناقضة مع نفسها”.

وأشارت الوزارة إلى أن تحذير كيم من إرسال المزيد من البالونات التي تحمل القمامة يشير إلى أن النظام الكوري الشمالي هو العامل الرئيسي الذي ينفذ عملية نثر البالونات، وليس شعبه.

وقالت الوزارة: “يجب على كوريا الشمالية أن تدرك أن السماح لشعبها بالوصول بحرية إلى المعلومات الخارجية والتمتع بالحق في تقرير المصير مهمة أكثر إلحاحا”.

وقللت الوزارة من أهمية ادعاء كيم يو-جونغ ووصفته بأنه مناف للعقل.

وقال المتحدث باسم الوزارة إيم سو-سيوك في مؤتمر صحفي: “الادعاء بأن العمل غير الحضاري وغير العقلاني المتمثل في نشر القاذورات والقمامة بمثابة تعبير عن الحرية، هو حجة منافية للعقل ولا تستحق الاعتبار”.

وقال إيم: “نحذر كوريا الشمالية من هذه التصرفات منخفضة المستوى، التي لا تهدد سلامة مواطنينا فحسب، بل تشكل أيضا إحراجا للمقيمين في كوريا الشمالية، وعليها التوقف عنها فورا”.

وتبنت كوريا الشمالية ما يسمى بالقوانين الشريرة الثلاثة في السنوات الأخيرة لتعزيز الرقابة الداخلية والحد من تأثير الثقافة الخارجية، بما في ذلك قانون رفض الأيديولوجية والثقافة الرجعيتين وقانون حماية لهجة بيونغ يانغ وثقافتها.

وقال مسؤول بالوزارة للصحفيين إن أحدث إرسال للبالونات عبر الحدود من جانب كوريا الشمالية يبدو أنه يهدف إلى دق إسفين بينها وبين كوريا الجنوبية كجزء من حربها النفسية ضد الجنوب.

(انتهى)

[email protected]