(جديد) كوريا الشمالية ترسل وفدا اقتصاديا إلى إيران وسط شبهات بالتعاون العسكري

سيئول، 24 أبريل (يونهاب) — أرسلت كوريا الشمالية وفدا اقتصاديا إلى إيران، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في بيونغ يانغ اليوم الأربعاء، في رحلة نادرة تثير الشكوك حول التعاون بين البلدين بشأن برامج الأسلحة.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية في رسالة من جملة واحدة أن الوفد، برئاسة وزير العلاقات الاقتصادية الخارجية يون جونغ هو، غادر بيونغ يانغ في اليوم السابق لزيارة إيران.

ومن النادر أن يقوم مسؤول كوري شمالي رفيع المستوى بزيارة إيران. ففي عام 2019، زار باك تشول-مين، نائب رئيس مجلس الشعب الأعلى الكوري الشمالي آنذاك، إيران لمناقشة التعاون.

ومن المعروف أن بيونغ يانغ وطهران، اللتين أقامتا علاقات دبلوماسية بينهما في عام 1973، تربطهما علاقات وثيقة ، بينما تخضعان للعقوبات الدولية بسبب برامجهما للأسلحة . ويشتبه في قيام البلدين بتبادل أجزاء وتكنولوجيا الصواريخ الباليستية، خاصة خلال الحرب الإيرانية العراقية 1980-1988.

وتثير الرحلة تكهنات بأنه إلى جانب التعاون الاقتصادي، قد تسعى كوريا الشمالية إلى تعميق العلاقات العسكرية مع إيران وسط حرب روسيا مع أوكرانيا. ومن المعروف أن بيونغ يانغ وطهران هما المزودان الرئيسيان لموسكو بالأسلحة لدعم الحرب.

وفي أعقاب إطلاق إيران مؤخراً لأكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ باتجاه إسرائيل، ظهرت تكهنات بأن أجزاء أو تكنولوجيا عسكرية كورية شمالية كان من الممكن استخدامها في إطلاق الصواريخ الإيرانية ضد إسرائيل، مشيرة إلى التعاون العسكري الوثيق بين بيونغ يانغ وطهران.

وفي عام 2006، اعترف القائد الأعلى للحرس الثوري الإيراني علناً بأن بلاده حصلت على صواريخ سكود-بي وسكود-سي من كوريا الشمالية خلال الحرب، لكنها لم تعد بحاجة إلى مساعدة بيونغ يانغ.

وأظهر تقرير صادر عن وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية عام 2019 أن الصواريخ الباليستية الإيرانية شهاب-3 تم تطويرها بناءً على صواريخ رودونغ متوسطة المدى الكورية الشمالية. ويعتقد أن صاروخ خرمشهر الذي طورته إيران مرتبط فنيا بصواريخ موسودان الكورية الشمالية.

وقال خبراء إن كوريا الشمالية قد تطلب المساعدة من إيران بشأن تكنولوجيا الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب، مثل صاروخ باليستي مزود برأس حربي تفوق سرعته سرعة الصوت.

وفي فبراير، قال وزير الدفاع الكوري الجنوبي شين وون سيك إن كوريا الشمالية شحنت حوالي 6,700 حاوية تحمل ملايين الذخائر إلى روسيا منذ يوليو 2023 لدعم حربها ضد أوكرانيا مقابل الغذاء والضروريات الأخرى.

ويشتبه أيضا في أن إيران زودت روسيا بطائرات بدون طيار للحرب، حيث قالت كييف إن روسيا أطلقت حوالي 3,700 طائرة بدون طيار إيرانية الصنع من طراز شاهد-136 على أهداف في أوكرانيا اعتبارًا من نهاية العام الماضي.

(انتهى)

[email protected]