(شامل) أساتذة الطب يقررون الحصول على عطلة أسبوعية اعتبارا من الأسبوع المقبل مع استمرار إضراب الأطباء

سيئول، 23 أبريل (يونهاب) — قال مسؤولون اليوم الثلاثاء إن أساتذة الطب في بعض المستشفيات الكبرى في كوريا الجنوبية سيحصلون على يوم عطلة أسبوعية اعتبارا من الأسبوع المقبل، بسبب الضغط الشديد عليهم وسط إضراب الأطباء المتدربين والمقيمين منذ مدة طويلة، مما يزيد من المخاوف بشأن المزيد من الاضطرابات في نظام الرعاية الصحية في البلاد.

وقالت لجنة طوارئ مكونة من أساتذة كلية الطب في جامعة سيئول الوطنية ومستشفى جامعة سيئول الوطنية بعد اجتماع عام: «قررنا التوقف عن العمل مرة واحدة في الأسبوع اعتبارا من 30 أبريل».

وقال أساتذة من مركز “أسان” الطبي وكلية الطب بجامعة “أولسان” إنهم سيستقيلون اعتبارا من الخميس، بينما سيحصل أولئك الذين لا يستطيعون مغادرة المستشفى على الفور على يوم عطلة أسبوعيا اعتبارا من 3 مايو.

وقال الأطباء: «نظرا للقيود العقلية والجسدية للأساتذة الذين ظلوا في حالة طبية طارئة مطولة، ليس لدينا خيار سوى إعادة جدولة العيادات والعمليات الجراحية».

وأضافوا أنهم سيعلقون جميع العمليات الجراحية والعلاج لمرضى العيادات الخارجية ليوم في الأسبوع، ومن المتوقع أن يتم تحديد التفاصيل، بما في ذلك موعد بدء هذه الخطوة، وفقا لحالة كل مستشفى.

وجاء هذا القرار في الوقت الذي غادر فيه حوالي 12 ألف طبيب متدرب ومقيم مواقع عملهم منذ 20 فبراير احتجاجا على خطة الحكومة لزيادة عدد طلاب الطب، مما أجبر المستشفيات الكبرى على تأجيل أو إلغاء العمليات الجراحية وغيرها من الخدمات الصحية العامة. وتأييدا لإضراب الأطباء المبتدئين، قدم أساتذة الطب استقالاتهم.

ويُنظر إلى هذه الخطوة أيضا على أنها وسيلة لزيادة الضغط من قبل المجتمع الطبي على الحكومة للسعي إلى تحقيق انفراجة، حيث من المفترض أن يتم الانتهاء من خطة حصة القبول في كليات الطب للعام المقبل بحلول نهاية أبريل.

وقد قررت بعض المستشفيات بالفعل، بما في ذلك مستشفى جامعة “تشونغنام” الوطنية في مدينة “دايجون” بوسط البلاد، عدم تقديم الخدمة لمرضى العيادات الخارجية في أيام الجمعة ابتداء من هذا الأسبوع، ويخشى أن تحذو العديد من المستشفيات الأخرى حذوها.

وسيقوم أساتذة كلية الطب في جامعة سيئول الوطنية بمراجعة هذا الخيار خلال اجتماع من المقرر عقده اليوم الثلاثاء.

وفي وقت سابق من اليوم، دعا النائب الثاني لوزير الصحة “بارك مين-سو” الأطباء إلى وقف العمل الجماعي بشأن الإجازة المقررة لأساتذة كليات الطب المرهقين.

وقال “بارك” في اجتماع استجابة الحكومة: «يجب على المجتمع الطبي وقف العمل الجماعي والانضمام إلى اللجنة الخاصة بالإصلاح الطبي المقرر إطلاقها هذا الأسبوع لإجراء مناقشات مثمرة».

وفي إطار اللجنة الرئاسية المتصورة، سيناقش مسؤولون من وزارة الصحة والوزارات الأخرى ذات الصلة بالإضافة إلى نحو 20 خبيرا، كيفية إصلاح النظام الطبي في البلاد، بما في ذلك التعديل المحتمل لحصة القبول في كليات الطب وسبل زيادة الاستثمار في المجالات الطبية الأساسية.

ولكن تعهدت الجمعية الطبية الكورية وجمعية الأطباء المقيمين الكوريين بمقاطعة المبادرة.

وفي تصعيد للموقف، كان أساتذة الطب يفكرون في الحصول على يوم عطلة أسبوعية بسبب الضغط عليهم في ظل الإضراب المطول للأطباء المتدربين والمقيمين.

ومن المقرر أن تعقد لجنة الطوارئ لأساتذة الطب في البلاد اجتماعا عاما في وقت لاحق من اليوم لمناقشة إمكانية تعليق جميع العمليات الجراحية والعلاج لمرضى العيادات الخارجية مرة واحدة أسبوعيا، وفقا لمسؤوليها.

وأضافوا أنه من المتوقع أن يتم تحديد التفاصيل، بما في ذلك موعد بدء هذه الخطوة، وفقا لأوضاع كل مستشفى، على الرغم من أنه من المرجح أن تستمر عمليات غرف الطوارئ ووحدات العناية المركزة.

ومما يزيد من المشاكل هو أن أساتذة الطب بدأوا في تقديم استقالاتهم في 25 مارس، ويمكن أن تصبح الاستقالات سارية المفعول قانونيا بعد انقضاء شهر واحد حتى دون موافقة جهات عملهم.

وقالت وزارة التعليم إن عدد الأساتذة الذي قدموا استقالاتهم «ليس كثيرا»، ولم يتم قبول أي استقالة حتى الآن.

وقد اقترحت الحكومة الحوار من خلال إنشاء لجنة رئاسية خاصة لإصلاح القطاع الطبي، مع السماح للجامعات بتحديد حصص القبول بنسبة تتراوح بين 50 و100% مما حددته الحكومة للعام المقبل.

لكن الأطباء رفضوا هذه المقترحات، داعين الحكومة إلى إعادة النظر في المسألة من الصفر.

وقد شددت الحكومة على ضرورة زيادة حصة القبول في كليات الطب لمعالجة النقص في عدد الأطباء، لا سيما في المناطق الريفية وفي المجالات الطبية الأساسية.

ونظرا لسرعة شيخوخة السكان في كوريا الجنوبية ومشاكل أخرى، من المتوقع أن تعاني البلاد من نقص في عدد الأطباء بمقدار 15,000 طبيب بحلول عام 2035، وفقا لوزارة الصحة.

ويقول الأطباء إن رفع الحصص سيؤثر على جودة التعليم الطبي والخدمات الطبية ويخلق فائضا في عدد الأطباء، وأكدوا أنه يجب على الحكومة ابتكار طرق لتشجيع المزيد من الأطباء على ممارسة المهنة في المجالات «غير المرغوبة» مثل الجراحات عالية الخطورة وطب الأطفال والتوليد وطب الطوارئ.

(انتهى)

hala3bbas@yna.co.kr