ٍَالرئيسية

محلل سیاسی لبنانی: امريكا لاتريد ان تنجر المنطقة وان تنجر هي معها خلف اسرائيل في حرب مفتوحة

شفقنا- أكد المحلل السياسي اللبناني “الياس المر”، :الجميع اليوم يعرف ان امريكا لا تريد ان تنجر المنطقة وان تنجر هي معها خلف اسرائيل في حرب مفتوحة لان امريكا لها تحديات اخرى عسكرية وسياسية واقتصادية في مناطق اخرى وهي تحديات اكبر من الحسابات الاسرائيلية.

وفي حوار خاص مع شفقنا العربي، قال الياس المر ان اسرائيل لم تنتصر ولن تنتصر في اي معركة مقبلة سواء كانت في فلسطين او في دول الطوق او مع المحور باكمله تحت قاعدة جهوزية محور المقاومة و وحدة الساحات.

وشدد بالقول : لن يكون هناك شيء جدي واي مكتسبات جدية أو فعلية تحصل عليها اسرائيل وانها لا تستطيع ان تحصل على اكثر من الحد الادنى من المكتسبات الشكلية اوالرمزية او السياسية تخاطب بها مجتمعها الداخلي فقط لا اكثر ولا اقل ولن تستطيع ان تحصل على اي مكتسبات جدية لانها لم تنتصر ولن تنتصر في اي معركة مقبلة.

وحول التطورات التي شهدتها المنطقة اخيرا من العدوان الاسرائيلي على القنصلية الايرانية في دمشق وثم الرد الايراني على هذا العدوان و مآلات الحرب في غزة اوضح المحلل السياسي اللبناني: الخطوره في تطورات الحرب الاسرائيلية او الحروب الاسرائيلية، لان اليوم اسرائيل فتحت حروب على اكثر من جبهة هناك جبهة اساسية في غزة وهناك جبهة الداخل في الضفة الغربية وفي مخيمات الضفة ومع كتائب المقاومة وهناك جبهة اساسية اخرى في شمال لبنان.

هناك تصريح اليوم للوزير الاسرائيلي غالانت الذي قال ان اليوم الخطر والتحدي الاساسي لاسرائيل في جبهة الشمال اي المتاخمة لجنوب لبنان. اذن اليوم اسرائيل في حرب متعددة الاوجه وعلى جبهات متعددة ومختلفة في ظل قرار سياسي يتمثل تحديدا برئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو الذي يتخذ القرارات بشكل شخصي وفردي وغير مبني على تقدير الموقف الصحيح وهذه الحالة يعيشها نتانياهو ومعه الكيان الصهيوني منذ السابع من اكتوبر وماجرى على الحدود مع غزة.

علامات الاستفهام اليوم والانظار متوجهة الى جبهة الشمال مع جنوب لبنان وهذه الجبهة تشكل اشكالية كبيرة للحكومة الاسرائيلية بحيث لا يمكن الحديث عن عودة المستوطنين 65 الف نزحوا من مستوطنات الشمال يشكل عبأ على الاقتصاد وعلى الوضع الاجتماعي والسياسي للحكومة الاسرائيلية لا يستطيعون العودة اذا بقي الوضع في جنوب لبنان كما هو عليه.

ويرفض حزب الله الحديث بهذا الموضوع رغم كثرة الموفدين والوسطاء قبل انتهاء الحرب على غزة ولكن ماذا يعني تغيير الوضع القائم في جنوب لبنان من اجل طمأنة مستوطنات الشمال؟ تغيير الوضع القائم هو سناريوهات مطروحة انتشار اكثر واكبر للجيش اللبناني وهذا الامر متعذر لعدة الاسباب اقتصادية ولوجستية وتاكتيكية.

الامر الثاني المطروح هو زيادة انتشار قوات حفظ السلام هل دول مستعدة وجاهزة بعد كل هذه الازمات؟ وهل سيكون هناك استعداد في اسرائيل لاستقبال قوات حفظ السلام من جانبها ايضا؟ ام ستبقى هذه القوات في الجانب اللبناني فقط؟

الامر الثالث المطروح هو عودة حزب الله لما وراء الليطاني؛ لكن هل سيخلي الجانب الاسرائيلي من الجانب الاخر من حدود فلسطين المنطقة بنفس المساحة؟ اذا افترضنا كان هناك الحديث عن 15 كيلومتر، هل بالمقابل سيتم من الجانب الاسرائيلي اخلاء مناطق من 10 الى 15 كيلومتر بالقياس مع المنطقة اللبنانية؟ هذا امر ايضا شائك ومطروح. لذلك يصعب التكهن.

وشدد بالقول: المنطقة تعيش في مرحلة دقيقة وخطرة، نحن في حالة حرب حقيقية وجميعنا شهدنا الرد الايراني الذي كان هو التطور الدراماتيكي والجديد دخل على ساحة الصراع في منطقة الشرق الاوسط، هي المواجهة الاولي المباشرة بين ايران واسرائيل؛ عدد كبير من المسيرات والصواريخ وصلت الى اهدافها.

شهدنا الرد الخجول والمتردد الاسرائيلي وذلك بسبب عدم اخذ الدعم للذهاب الى رد اوسع وعدم جهوزية الولايات المتحدة الامريكية بدخول في مواجهة مفتوحة مع ايران فيما لو كان الرد الاسرائيلي جدي.

على كل حال التطورات في المنطقة بشكل يومي وهي التي ستفرض المسار والمالات ولكن في النهاية مسار التسوية في المنطقة هو الذي سينتصر وسترضح اسرائيل لمنطق التهدئة والتسوية وستذهب الى التسوية في غزة وهي تبحث عنها في غزة.

ستذهب الامور بهذا الاتجاه الرمادي والضبابي بحيث قد تجد اسرائيل حلا معينا تقنع به الداخل وبنفس الوقت ستبقى قوى المقاومة سواء كانت في غزة موجودة وقائمة طبعا مع تفاوت النسب في القدرة بعد هذه الحرب الضارية وهذا بحد ذاته انتصار للمقاومة في غزة.

وكذلك الامر القائم في لبنان سيبقى كما هو على مستوى المقاومة وعلى مستوى الجهوزية وعلى مستوى الردع القائم ولكن قد يكون هناك تسوية شكلية على المستوى السياسي تستطيع ان تسوقه اسرائيل لمجتمعه الداخلي وعلى اساسها تطلب من مواطنيها العودة الى مناطق الشمال.

*الحوار من: ليلى.م.ف

– ما جاء في الحوار لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع

انتهی

 

 

المصدر
الكاتب:Sabokrohh
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-04-23 11:09:52
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى