ألمانيا ترسب في امتحان حرية التعبير .. ماذا فعلت بالمناصرين لغزة؟
حين تكون داعما لكيان احتلال عنصري، لن يصبح مستغربا ن تعامل كل من ينتقد هذا الكيان بنفس أسلوب العنصرية والقمع والعنف.
ما يحصل هنا ليس في غزة، ولا الضفة، ولا حتى في أحدى تظاهرات تل أبيب المناهضة للحكومة. هؤلاء الناشطون احتشدوا أمام محطة المترو المركزية في العاصمة الألمانية برلين للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي غزة.
مجرد المطالبة بوقف جرائم الحرب استفز رجال الأمن الألمان، الذين ألغوا كل الضوابط القانونية والإنسانية في تعاملهم مع المتظاهرين.. فكانت هذه النتيجة.
وإذا كان مبررا بالنسبة للامن أن يستعمل العنف في مواجهة شخص خطر، فإن تساؤلات كبيرة تطرح حول تعاملهم مع هذه الشابة التي حضرت هنا للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي بشكل سلمي. وجواب هذه التساؤلات لا يمكن وضعه خارج سياق الكراهية والحقد على كل من ينتقد كيان الاحتلال وحكومته.
إضافة إلى عنصرية بدأت تنتشر، وعنف أصبح الأسلوب الأكثر استعمالا لدى حكومات الغرب، فان ما شهدته محطة برلين يعزز فكرة أن شعارات الحرية والديمقراطية التي تتغنى بها هذه الدول تسقط عند اول امتحان، كما أن الهوة بدأت تكبر بين الحكومات الغربية والرأي العام الذي لم يعد بالإمكان السيطرة عليه والتحكم به حتى مع هذه المشاهد.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-03-31 01:03:13
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي