الجولانی یفقد السیطرة على صندوق أسراره وصراع ینذر بتفکک الهیئة داخلیاً- الأخبار الشرق الأوسط

اعتقالات استمرت لاكثر من خمسة اشهر، صراع داخل تنظيم هيئة تحرير الشام ترتفع وتيرته، زعيم الهيئة ابو محمد الجولاني يحبط اكبرمحاولة انقلاب على حكمه في ادلب، لم يكد الجولاني يخفف من وطأة تداعيات قضية أبو ماريا القحطاني، الذراع الايمن له والرجل الثاني في الهيئة، الذي اعتقل في اب اغسطس الماضي على خلفية اعلان جهاز الأمن العام التابع للهيئة عن ضبط خلية جاسوسية تعمل لصالح جهات معادية، حتى انفجرت في وجهه قضية الصندوق الاسود جهاد عيسى الشيخ المعروف بأبو أحمد زكور، الذي يميل الى مساندة ودعم القحطاني، قضية تحمل في طياتها تحديات غير مسبوقة لتنظيم الجولاني.

 

.

 

في النصف الثاني من ديسمبر الماضي، اعلن صندوق اسرار الجولاني ابو احمد زكور انشقاقه  عن تحرير الشام، ليقوم مسلحو الهيئة بشن هجمات عنيفة على مقار عسكرية للمجموعات التابعة له في مدينة اعزاز شمالي حلب والتمكن من اعتقاله بعد تسليم نفسه نتيجة الهجوم الشرس، اعتقال زكور استدعى تحرك اليات عسكريه للجيش التركي ومسلحي الجيش الوطني لاعتراض رتل الجولاني وتخليص ابو احمد زكور ونقله الى جهة مجهولة، حادثتين رافقهما اعتقال قيادات عسكرية وامنية كبيرة من هيئة تحرير الشام من قبل الجهاز الامني في الهيئة، بعد توجيه اتهامات  لهم تتعلق بمحاولة تنفيذ انقلاب على ابو محمد الجولاني، الى جانب التواصل مع اجهزة استخبارات اجنبية منها فرنسية واخرى امريكية لتنفيذ انقلاب ينهي حكم الجولاني شمال غرب سويا.

مشهد صراع وحملات اعتقال لمعارضي زعيم هيئة  تحرير الشام ابو محمد الجولاني اتسعت دائرتها داخل الهيئة، بعد محاولة انقلاب قضى عليها الرجل، وأطاحت الى جانب القحطاني وابو احمد زكور بقادة عسكريين في الهيئة ولعل ابرزهم قائد  لواء الزبير بن العوام خطاب الحسكاوي والقيادي في لواء عمر محمود جمال ديبو و مسؤول القوة التنفيذية لمدينة سرمدا شداد الأمني، في مسعى من الجولاني لابقاء امبراطوريته قائمة شمال غرب سوريا.

/انتهى/