(جديد) الرئيس يلتقي رئيس الحزب الحاكم في سوق شعبي اندلع به حريق قبل يوم وسط خلافات متعددة بينهما

سيئول، 23 يناير (يونهاب) — التقى الرئيس “يون سيوك-يول” ورئيس الحزب الحاكم “هان دونغ-هون” اليوم الثلاثاء في موقع السوق الذي اندلع به حريق قبل وقت سابق، سعيا على ما يبدو لإصلاح علاقتهما بعد خلاف حول مزاعم متعلقة بالسيدة الأولى وترشيحات الحزب للانتخابات البرلمانية المقبلة.

سافر كل منهما بشكل منفصل إلى بلدة “سيوتشيون” بوسط البلاد لتفقد سوق الأسماك الذي دمره الحريق الليلة السابقة.

وجاء اللقاء بينهما في ظل تقارير عن خلاف بينهما حول التعامل مع مزاعم تلقي السيدة الأولى “كيم كيون-هي” حقيبة فاخرة كهدية في 2022، ودعم “هان” العلني لعضو بلجنة الطوارئ بالحزب للترشح لمقعد برلماني في منطقة “مابو” في سيئول.

ويعد “هان” من أحد المقربين من “يون” منذ فترة طويلة، وهدد الخلاف بالتأثير سلبا على الحزب الحاكم قبل أقل من 3 شهور من الانتخابات البرلمانية المقرر انعقادها في 10 أبريل.

وقالت المتحدثة باسم المكتب الرئاسي “كيم سو-كيونغ” في إحاطة مكتوبة إن الرئيس “يون” تلقى إحاطة بشأن الأضرار وتفقد الموقع مع “هان” وغيره من السياسيين والمسؤولين الحكوميين الذين كانوا في انتظاره، في أعقاب وصوله إلى موقع الحريق وسط موجة البرد وتساقط الثلوج.

وأظهرت لقطات فيديو أن “يون” يصافح “هان” ويربت على كتفه في لفتة ودية، بينما ينحني “هان” بعمق أمام “يون” كمجاملة ويبتسم.

وبدا أن اللقاء بين “يون” و”هان” يبعث برسالة مصالحة بعد 6 أيام من بدء الجدل نتيجة لتأييد “هان” الضمني لـ “كيم غيونغ-يول” للحصول على مقعد في دائرة “مابو” الانتخابية. وبحسب ما ورد رفض “يون” كيف بدا أن “هان” كان ينتهك مبدأ الترشيحات العادلة.

ثم ظهر “كيم غيونغ-يول” على قناة “جيه تي بي سي” (JTBC) على يوتيوب في اليوم التالي، وشبه السيدة الأولى بـ ماري أنطوانيت بينما طالبها بالاعتذار عن تلقي الحقيبة الفاخرة.

وخلال الأيام القليلة التالية، أعلن “هان” موقفه بأن لقطات الفيديو للسيدة الأولى “كيم كيون-هي” وهي تقبل الحقيبة الفاخرة، كانت فخ كاميرا تجسس متعمدا إلا أن هناك جوانب قد تتسبب في إثارة قلق الناس، وينبغي التفكير في القضية من وجهة نظر الناس.

ووصل الجدل إلى ذروته يوم الأحد عندما نقل كبير المساعدين الرئاسيين “لي كوان-سوب” قلقه إلى “هان” بشأن ما يسمى بالترشيخ الخاص وطلب منه التنحي من منصبه، لكن “هان” رفض قائلا إن فترة ولايته ستستمر إلى ما بعد الانتخابات البرلمانية، وأكد أن عمل الحزب منفصل عن عمل الحكومة.

وانضم “هان” إلى “يون” وغيره من مسؤولي الحزب والحكومة في قطار الرئيس للعودة إلى سيئول من “سيوتشيون”. وقالت المتحدثة “كيم” إنهم سافروا معا نظرا للازدحام المروري الناجم عن الثلوج الكثيفة.

وقال “هان” للصحفيين لدى وصوله إلى محطة سيئول: «أحترم وأثق ثقة عميقة في الرئيس. وناقشت مع “يون” سبل دعم معيشة الناس في القطار. وأريد أن أبذل قصارى جهدي حتى يتم اختياري من قبل الشعب في 10 أبريل، وأتبع الطريق لجعل هذا البلد وشعبنا أكثر ازدهارا».

وبحسب المسؤولين في سلطة الإطفاء، فإن الحريق أحرق 227 محلا تجاريا داخل السوق.

وقالت المتحدثة إن “يون” طمأن أصحاب المتاجر، وخاصة أن الأضرار حدثت قبل وقت قصير من الموسم المزدحم لعطلة رأس السنة القمرية الجديدة الشهر المقبل، وشكر رجال الإطفاء على عملهم الشاق في إخماد الحريق.

كما تعهد “يون” أيضا بمنح أصحاب المتاجر أكبر قدر ممكن من المساعدة لمساعدتهم على العودة إلى العمل ومراجعة إمكانية تعيين المنطقة كمنطقة كوارث خاصة على الفور مما يجعلها مؤهلة للحصول على الدعم المالي من الحكومة في إعادة الإعمار وأموال الإغاثة للضحايا وغيرها من الفوائد.

(انتهى)

[email protected]