ٍَالرئيسية

الصهيونية.. نسخة داعش الأصلية.. الشاهد غزة

العالم الخبر و إعرابه

-هذا الفرنسي الاوروبي المتوحش، ليس سوى واحد من بين أكثر من 4 آلاف جندي من أصول فرنسية في جيش الاحتلال الاسرائيلي، يشغلون المرتبة الثانية من حيث العدد بعد الأمريكيين، وفقا لدراسة أجرتها إذاعة “اوروبا 1” الفرنسية حول هذا الموضوع.

-الامر ليس محصورا بالاف الفرنسيين الذين يشاركون في حملة الابادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال في غزة من 107 ايام، ففي فرنسا، البلد الذي يدعي انه بلد “الانوار” و “الحضارة” و “الثقافة”!! و “حقوق الانسان” و “حقوق الحيوان”، هناك اشخاص، على صعيد نخبها السياسية، يدعون جهارا نهارا الى ابادة سكان غزة، فهذا النائب في البرلمان الفرنسي، مائير حبيب، يصف الفلسطينيين بأنهم “سرطان” وقال في مقابلة تلفزيونية، ان “السكان الفلسطينيين سرطان، لكن “إسرائيل” تعرف ما يجب عليها فعله للتخلص منهم إذا سمحنا لها بالعمل. “إسرائيل” موحدة اليوم… لا يوجد شيء في غزة”.

-لوثة الصهاينة في المانيا هي اكثر وضوحا منها في فرنسا، فهذه هي حكومة أولف شولتز تعتزم تقديم عشرة آلاف قذيفة من عيار 120 الى جيش الاحتلال الإسرائيلي، لأن مخزونه من القذائف تراجع، ولم يعد ما يتلقاه من امريكا كافيا، في خرق سافر لدستورها وميثاق الأخلاق الذي تعتمده في المصادقة على تصدير الأسلحة والذي ينص على منع وتجميد صادرات الأسلحة الى مناطق النزاع حتى لا يساهم السلاح الألماني في سقوط قتلى مدنيين!!.

-وبرزت ألمانيا كأكبر مدافع ومؤيد للكيان الإسرائيلي في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، ووقفت الى جانب دولة الاحتلال في محكمة العدل الدولية، وانتقدت جنوب إفريقيا لتقديمها الدعوى ضد الصهاينة، وتُعتبر ثاني دولة تقوم بتصدير الأسلحة إلى كيان الاحتلال خلال حرب غزة بدون شروط الاستعمال، رغم علمها ان القذيفة من عيار 120 ملم هي من القذائف الثقيلة التي تحدث ضررا بالمؤسسات والأشخاص، وقد تخلف عشرة آلاف قطعة من هذه القذائف على الأقل ألفي شهيد في صفوف الفلسطينيين منهم أطفال.

-هذا التصهين لا ينخر فرنسا والمانيا فقط فهو كالسرطان ينخر كل اوروبا والغرب بشكل عام، وتجلى ذلك وبكل وضوح، حتى لمن كان متيما وبشكل اعمى بـ”الحضارة والثقافة الغربية” من العرب والمسلمين، بعد ان شاهدوا بأم اعينهم فظائع النسخة الاصلية لـ”داعش”، فكل الجرائم التي ارتكبتها “داعش”، المحسوبة زورا وبهتانا على المسلمين، لم تكن سوى نسخة باهتة من جرائم الغرب في المستعمرات وجرائم الصهيونية في فلسطين المحتلة، فاذا لم يشعر الغرب باي حرج او تأنيب ضمير ازاء ما يجري في غزة، لانه ببساطة يؤمن ايمانا مطلقا بحق الصهيونية، التي تعتبر عصارة الفكر الغربي، في ارتكاب ما تعكف الوحوش الكاسرة عن ارتكابه، كقتل نحو 26 الف انسان خلال 3 اشهر، معظمهم من الاطفال والنساء، وهدم اكثر من 100 مسجد، وعشرات المستشفيات، ونبش المقابر وسرقة الجثث وسلخ جلودها وسرقة اعضائها، والتهديد بابادة غزة عبر استخدام السلاح النووي، ووصف اهلها بـ”الحيوانات البشرية”، ومنع الماء والغذاء والدواء والكهرباء عنهم.

-هناك اهداف كبرى حققتها معركة “طوفان الاقصى” رغم كل المآسي التي رافقتها، ومن اكبر هذه الاهداف هو انها اسقطت “الهالة الانسانية الكاذبة التي احاط بها الغرب حضارته”، ففرنسا التي قتلت اكثر من مليون ونصف المليون شهيد في الجزائر، والمانيا التي قتلت عشرات ملايين البشر في الحرب العالمية الثانية، وامريكا التي سبقت الجميع في القتل والتدمير والاحتلال والغزو واستخدام القنبلة النووية، وكذلك ما فعلته بلجيكا بافريقيا، و..، فكل هذا التاريخ العار للغرب “المتحضر”، يعاد مرة اخرى وعلى يد الصهيونية، الوليد الشرعي للحضارة الغربية، في غزة، فهل استوعبنا الدرس، ام ان هناك من يحتاج الى مزيد من الشرح؟.

المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-01-22 19:01:55
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى