وزير الدفاع: كوريا الشمالية حققت «بعض التقدم» في تطوير الصواريخ الأسرع من الصوت
سيئول، 16 يناير (يونهاب) — قال وزير الدفاع الكوري الجنوبي اليوم الثلاثاء إنه يبدو أن كوريا الشمالية قد حققت «بعض التقدم» في سعيها لتطوير صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت، وذلك بعد أن أعلنت بيونغ يانغ أنها اختبرت بنجاح صاروخا يعمل بالوقود الصلب في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وأدلى وزير الدفاع “شين وون-سيك” بهذا التصريح في مقابلة إذاعية مع قناة “كيه بي إس”، بعد أن أطلقت كوريا الشمالية صاروخا متوسط المدى في البحر الشرقي يوم الأحد، في أول اختبار لصاروخ باليستي لها هذا العام.
وقال “شين” إن الإطلاق الأخير تضمن رأسا حربيا مخروطي الشكل، مثل الصاروخ الذي تفوق سرعته سرعة الصوت والذي اختبرته كوريا الشمالية في يناير 2022.
وقال الوزير: «الفرق هو أن صاروخ عام 2022 كان يعمل بالوقود السائل، بينما كان هذه المرة صاروخ يعمل بالوقود الصلب الذي يعملون على تطويره حديثا». وأضاف: «نقدر أنه تم إحراز بعض التقدم».
ومن المعروف أن الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب يصعب رصدها قبل الإطلاق مقارنة بصواريخ الوقود السائل التي تتطلب المزيد من الاستعدادات قبل الإطلاق، مثل حقن الوقود.
ويعد السلاح الذي تفوق سرعته سرعة الصوت من بين قائمة الأسلحة عالية التقنية التي تعهد الزعيم الكوري الشمالي “كيم جونغ-أون” بتطويرها في مؤتمر الحزب في عام 2021.
ومن ناحية أخرى، جدد “شين” تحذير كوريا الجنوبية للشمال من أن القيادة الكورية الشمالية ستواجه نهايتها إذا اتخذت «قرارا خاطئا»، وسط خطاب كوريا الشمالية المتشدد مؤخرا ضد سيئول.
وقد دعا الزعيم الكوري الشمالي في اجتماع برلماني يوم الاثنين إلى مراجعة دستور البلاد لتعريف كوريا الجنوبية على أنها «العدو الرئيسي الثابت»، وتدوين الالتزام بـ «الاحتلال الكامل» للأراضي الكورية الجنوبية في حالة الحرب.
وقال “شين” إن الخطاب الكوري الشمالي المتشدد يهدف إلى تعزيز الوحدة الداخلية في مواجهة الصعوبات الاقتصادية.
وأشار إلى صادرات كوريا الشمالية الأخيرة من الأسلحة إلى روسيا باعتبارها إشارة إلى أنها لن تخاطر حقا بخوض حرب مع كوريا الجنوبية.
وأضاف: «من بين الصواريخ التي تطورها كوريا الشمالية، هناك الصواريخ الجديدة من نوع “إسكندر” ونظام إطلاق الصواريخ المتعددة من عيار 600 مليمتر. وقد تم بيع العشرات من هذه المنتجات، بل جميعها تقريبا، إلى روسيا على الفور بعد إنتاجها».
وقال “شين”: «الكلب الذي ينبح لا يعض، وإذا كانت كوريا الشمالية تنوي حقا خوض الحرب، فهل ستقوم بتصدير الملايين من قذائف المدفعية إلى روسيا، وأيضا تصدير أفضل صواريخها أداء بمجرد تصنيعها؟».
وقال الوزير إن كوريا الشمالية أرسلت حوالي 5,000 حاوية إلى روسيا حتى نهاية ديسمبر، والتي يمكن أن تستوعب حوالي 2.3 مليون طلقة من عيار 152 مليمترا.
وتطرق “شين” أيضا إلى التقارير الأخيرة التي تفيد بأن كوريا الجنوبية لم تجر عمليات تفتيش مناسبة لهدم كوريا الشمالية لمواقع الحراسة داخل المنطقة منزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين، وذلك بموجب الاتفاقية العسكرية بين الكوريتين لعام 2018.
وقال الوزير إن هناك احتمالا كبيرا بأن تكون المنشآت الموجودة تحت الأرض في مواقع الحراسة المدمرة في الشمال لم تُهدم، حيث شوهدت كوريا الشمالية مؤخرا وهي تقوم بترميمها بسرعة.
وفي أواخر عام 2018، دمرت كل من الكوريتين 10 نقاط حراسة وانسحبت من موقع آخر لتنفيذ الاتفاق العسكري الموقع في عهد الرئيس الليبرالي السابق “مون جيه-إن” للحد من التوترات على طول الحدود.
(انتهى)
المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-01-17 01:12:34
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي