(لقاء يونهاب) وزير الدفاع يقول إن كوريا الشمالية قد تزود روسيا بصواريخ موجهة تكتيكية
قال وزير الدفاع شين وون-سيك أيضًا إن كوريا الشمالية قد تختبر إطلاق صواريخ باليستية متوسطة المدى تعمل بالوقود الصلب (IRBM) هذا الشهر على أقرب تقدير، وقد تطلق صاروخًا طويل المدى بزوايا عادية لتصعيد التوترات الشديدة بالفعل قبل الانتخابات الرئيسية في كل من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
في مقابلة حصرية مع وكالة يونهاب للأنباء يوم الأربعاء، قال “شين” إن نظام الأسلحة الذي كشفت عنه وسائل الإعلام الرسمية في الشمال خلال زيارة الزعيم كيم جونغ-أون لمصنع ذخيرة في وقت سابق من هذا الأسبوع يبدو أنه عبارة عن صواريخ باليستية قصيرة المدى قادرة على حمل أسلحة نووية تكتيكية.
وقال “شين”: “جربت كوريا الشمالية إطلاق صاروخ باليستي قصير المدى للمرة الأولى في أبريل 2022. إنه نوع جديد من الأسلحة يتراوح مداه بين 100 و180 كيلومترا”.
حددت وزارة الدفاع الصواريخ الكورية الشمالية المثبتة فوق منصات إطلاق متنقلة على أنها صواريخ باليستية قصيرة المدى يبلغ طولها حوالي 5 أمتار ومدى إطلاقها أقل من 300 كيلومتر.
وأشار “شين” إلى أن زيارة كيم الأخيرة لمصانع الأسلحة يمكن أن تكون مرتبطة بإمدادات كوريا الشمالية المزعومة من الأسلحة إلى روسيا، حيث يعمل البلدان على تعزيز تعاونهما العسكري.
وقال شين “قالت كوريا الشمالية إنها ستنشر (صواريخ باليستية قصيرة المدى) مع قوات الخطوط الأمامية. وبالنظر إلى تجارتها للأسلحة مؤخرا، (أعتقد) أن كوريا الشمالية قد تبيعها لروسيا”، مستشهدا بمبيعات كوريا الشمالية المشتبه بها لصواريخ باليستية قصيرة المدى من طراز كيه إن-23 لروسيا.
ورفع البيت الأبيض مؤخرا السرية عن معلومات استخباراتية تظهر أن كوريا الشمالية زودت روسيا بقاذفات صواريخ باليستية والعديد من الصواريخ الباليستية التي يصل مداها إلى 900 كيلومتر.
وتشير التقديرات إلى أن كوريا الشمالية قدمت حوالي 5,000 حاوية أسلحة إلى روسيا حتى نهاية ديسمبر، يمكنها حمل نحو 2.3 مليون قذيفة عيار 152 ملم و400 ألف قذيفة مدفعية عيار 122 ملم، وفقا للوزير.
وأعرب “شين” عن مخاوفه بشأن الاشتباه في تقديم روسيا المساعدة التكنولوجية لبرنامج الأسلحة لكوريا الشمالية مقابل تجارة الأسلحة، بما في ذلك مساعدتها في قمر صناعي للتجسس العسكري.
وقد نجحت كوريا الشمالية في وضع أول قمر صناعي للتجسس العسكري في مداره في نوفمبر وتعهدت بإطلاق ثلاثة أقمار أخرى هذا العام.
وقال شين “إن القمر الصناعي للتجسس الذي أطلقته كوريا الشمالية في نوفمبر يعتبر بدائيا. وإذا استمرت روسيا في تقديم المساعدة التكنولوجية، فمن المتوقع أن تتحسن قدرة القمر الصناعي”.
وقال الوزير إنه من المرجح أن تقوم كوريا الشمالية بأشكال مختلفة من الاستفزازات قبل الانتخابات البرلمانية في كوريا الجنوبية في أبريل والانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة في نوفمبر المقبل من أجل مصالحها الاستراتيجية.
وقال “شين” إن بيونغ يانغ تستعد لاختبار نوع جديد من الصواريخ الباليستية متوسطة المدى بعد اختبار محركين يعملان بالوقود الصلب في نوفمبر، وتدرس إمكانية إطلاقه في هذا الشهر على أقرب تقدير.
ويعتقد المسؤولون في سيئول أن الصاروخ الباليستي متوسط المدى الذي يعمل بالوقود الصلب وتطوره بيونغ يانغ حاليا، من الصعب اكتشافه بسبب قصر وقت الإعداد، وقد يتمكن من استهداف القواعد العسكرية الأمريكية في اليابان وغوام.
وتكهن شين أيضًا بأن كوريا الشمالية يمكنها إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات (ICBMs) بزوايا عادية لاختبار تكنولوجيا إعادة الدخول إلى الغلاف الجوي وقدرتها على الضرب بدقة.
وفي العام الماضي، أطلقت كوريا الشمالية خمسة صواريخ باليستية عابرة للقارات، بما في ذلك ثلاثة من فئة “هواسونغ-18” التي تعمل بالوقود الصلب، وتم إطلاقها بزوايا مرتفعة وحلقت لمسافة حوالي 1000 كيلومتر.
ويعتقد الخبراء أنه إذا تم إطلاق هذه الصواريخ في مسار عادي، فيمكن أن تصل إلى مسافات تتراوح بين 12,000 و15,000 كيلومتر، مما يعني قدرتها على ضرب البر الرئيسي الأمريكي.
وقال “شي” إنه “نظرًا لأن جميع الصواريخ الباليستية العابرة للقارات تم إطلاقها بزوايا مرتفعة، لم يتم التحقق بعد من موثوقية تكنولوجيا إعادة الدخول وقدرات الضربة الدقيقة. هذا العام، هناك احتمال لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات بالمدى الحقيقي وبزوايا عادية”.
وذكر أن المناطق العازلة التي تم إنشاؤها بموجب الاتفاقية العسكرية بين الكوريتين لعام 2018 “لم تعد موجودة” بسبب القصف المدفعي الأخير لكوريا الشمالية بالقرب من الحدود البحرية الغربية المتوترة، متعهدا باستئناف التدريبات “الدفاعية” بالقرب من الحدود لتعزيز الاستعداد.
وأطلقت كوريا الشمالية نحو 350 قذيفة مدفعية بالقرب من الحدود البحرية الغربية بين يومي الجمعة والاثنين، مما دفع الجيش الكوري الجنوبي إلى إجراء تدريبات بالذخيرة الحية ردا على ذلك.
وتصاعدت التوترات على طول الحدود حيث قامت كوريا الشمالية بإعادة بناء بعض نقاط الحراسة المدمرة داخل المنطقة منزوعة السلاح بهياكل خرسانية منذ الشهر الماضي.
كجزء من اتفاقية 2018 التي أبرمت في عهد الرئيس الليبرالي السابق مون جيه- إن، قامت الكوريتان بهدم 10 نقاط حراسة لكل منهما داخل المنطقة المنزوعة السلاح، بالإضافة إلى نزع السلاح من موقع إضافي لكل منهما، ما ترك لكوريا الشمالية حوالي 150 نقطة حراسة ولشقيقتها الجنوبية 67 نقطة.
وفي حين دمرت كوريا الجنوبية مواقع الحراسة الخاصة بها بالكامل في ذلك الوقت، قال “شين” إنه يعتقد أن كوريا الشمالية تركت منشآت تحت الأرض سليمة، مع الأخذ في الاعتبار أنه تم نشر الجنود والمعدات بعد وقت قصير من إعادة بناء المنشآت الأرضية.
وأضاف: “يبدو أن كوريا الشمالية دمرت فقط نقاط الحراسة التي يمكن رؤيتها من الأعلى، تاركة بقية المنشآت الموجودة تحت الأرض كما هي. ويبدو أن نقاط الحراسة يمكن إصلاحها بسهولة والوصول إليها بمجرد إجراء إصلاحها”، مشيرا إلى الجنوب يستعد لإعادة بناء نقاط الحراسة الخاصة به.
قال شين إن كوريا الشمالية قد تجري أيضا تجربة نووية سابعة لصنع أسلحة نووية “أصغر وأخف وزنا”، مضيفا أن موقع تجارب “بيونغغي-ري” جاهز لإجراء اختبار نووي “في أي وقت”.
وأضاف: “لكن من الصعب التنبؤ بالتوقيت لأنه يعتمد على القيادة الكورية الشمالية. وقد تفكر في التوقيت الأمثل لممارسة نفوذها، مع الأخذ في الاعتبار الانتخابات في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة”.
وشدد “شين” على أن وضع كوريا الشمالية كدولة نووية غير مقبول ولا ينبغي الاعتراف به، محذرا من أن استمرار سعيها لامتلاك الأسلحة النووية والصواريخ لن يؤدي إلا إلى فرض عقوبات دولية أكثر صرامة عليها.
وأضاف أن “التطوير النووي ليس سيف القدرة المطلقة، بل هو كأس مسموم بالنسبة لكيم جونغ -أون، وعليه أن يدرك ذلك”.
(انتهى)
المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-01-11 12:53:40
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي