ٍَالرئيسية

السيناريو الصهيو-امريكي المتكرر للتستر على الفشل! :: نورنیوز

عقب عملية طوفان الأقصى، اعتمد الكيان الصهيوني، وبهدف تعويض هزيمته الكبيرة واستعادة صورته المشوهة بعد جريمة الإبادة الجماعية بحق أهالي غزة، فبحسب آخر تقرير لمنظمة “يورو” المستقلة – المتوسطية” ومقرها جنيف. استشهد 20 ألفا و31 فلسطينيا، بينهم 8 آلاف و176 طفلا.



على العموم وخلافا لما تصوره نتنياهو وحكومته، فإن تلك الصورة القبيحة لم تتم استعادتها بسبب الأعمال العنصرية والوحشية وجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني فحسب، بل بسبب الطبيعة الحقيقية لإسرائيل وداعمتها الرئيسية، امريكا وهو ما تم الكشف عنه أكثر فأكثر للرأي العام في العالم.



على الجانب الآخر؛ وبالإضافة إلى هزيمة أمريكا وإسرائيل في ذهن الرأي العام العالمي، فإن حرب غزة لم تحقق أي إنجاز آخر لنظام الاحتلال الصهيوني باستثناء قتل المواطنين المظلومين والمدنيين في غزة، واضطرت إسرائيل إلى القبول شروط حماس في وقف إطلاق النار دون تحقيق الأهداف المعلنة، وقد اعترف السياسي الأمريكي الداعية للحرب جون بولتون بأن “وقف إطلاق النار هو نصر عظيم لحماس وهزيمة أكبر لإسرائيل”.


المقصود هو؛ وبالنظر إلى عدم رغبة تل أبيب وواشنطن في البداية في وقف إطلاق النار، كما ظهر بوضوح في تصريحات مسؤوليهما، فإن أحد أهم أسباب انقطاع الحرب يجب أن يكون الضربات العسكرية والاستخباراتية والأمنية والنفسية الثقيلة. النظام الصهيوني، فضلا عن تصاعد الصراعات في الضفة الغربية واتساع جبهات الصراع مع فصائل المقاومة في المنطقة.


وفقا لهذا؛ ومن الواضح أن التصريحات الأميركية الأخيرة حول اليقين بخفض حدة الصراعات ودعم وقف إطلاق النار، ليست سوى محاولة من البيت الأبيض لإصلاح صورته المتضررة بسبب التأييد الواسع لمجزرة الجيش الإسرائيلي في غزة.


في مثل هذا الوضع، وحتى مع تصريح إيران وإعلان كبار مسؤولي المقاومة أن إيران لم تكن متورطة في عملية اقتحام الأقصى والولايات المتحدة، فقد تم بذل جهد خاص لإخفاء الإخفاقات المتزايدة والعواقب المباشرة لعملية اقتحام الأقصى. تصرفاتهم، مع التركيز على السيناريو المتكرر المتمثل في نسب التطورات مباشرة إلى إيران.


هذا على الرغم من أن حتى تصرفات جماعات المقاومة الأخرى في المنطقة، من لبنان إلى العراق إلى اليمن، ليست بالضرورة مرتبطة بطهران، وهذا هو الأمر الذي تخشى تل أبيب وواشنطن بشدة ترسيخه في نظر إسرائيل. الرأي العام العالمي، وهو ما يعني هزيمتين على الأقل، في أوجهما وانتشار الدعم لقضية القدس.


مع هذه التفسيرات؛ وينبغي في هذا الصدد تقييم المحاولة الأخيرة التي قام بها مسؤول دفاع أمريكي مجهول لإلقاء اللوم على إيران في ادعائها باستخدام طائرات بدون طيار إيرانية في هجمات ضد السفن الإسرائيلية.

نورنيوز

المصدر
الكاتب:
الموقع : nournews.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-11-30 20:16:56
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى