ٍَالرئيسية

مسؤول أممي يصف إطلاق بيونغ يانغ للصاروخ الفضائي بأنه خطر “جسيم” على الطيران المدني والملاحة البحرية

سفير كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة “كيم سونغ”

السفير الكوري الجنوبي لدى الأمم المتحدة "هوانغ جون-كوك"
السفير الكوري الجنوبي لدى الأمم المتحدة “هوانغ جون-كوك”

واشنطن/ نيويورك، 27 نوفمبر (يونهاب) — قال مسؤول رفيع المستوى بالأمم المتحدة يوم الاثنين خلال جلسة لمجلس الأمن حول إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ فضائي مؤخرا إن إطلاق كوريا الشمالية للصاروخ يمثل خطرا “جسيما” على الطيران المدني الدولي وحركة الملاحة البحرية.

أدلى “محمد خالد خياري”، الأمين العام المساعد للشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ بهذه التصريحات خلال الجلسة التي انعقدت حول عملية الإطلاق، التي أدانتها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ودول أخرى باعتبارها انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر أي إطلاق باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.

وذكر “خالد أن “إطلاق كوريا الشمالية يمثل خطرا جسيما على الطيران المدني الدولي وحركة الملاحة البحرية”.

وأضاف “أخطرت كوريا الشمالية خفر السواحل الياباني بالإطلاق مسبقا، بيد أنها لم تصدر إخطارات تتعلق بالمجال الجوي أو السلامة البحرية إلى المنظمة البحرية الدولية أو منظمة الطيران المدني الدولي أو الاتحاد الدولي للاتصالات”.

أطلقت كوريا الشمالية الصاروخ قبل بدء فترة الإطلاق التي أخبرت بها اليابان، والتي تبلغ 10 أيام. وقال مراقبون إن الإطلاق ربما تم في وقت أبكر مما كان مخططًا له بسبب الظروف الجوية وعوامل أخرى.

وأشار “خياري” إلى إدانة أمين عام الأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” للإطلاق، موضحا أنه في حين أن الدول ذات السيادة لها “الحق في الاستفادة من الأنشطة الفضائية السلمية”، فإن قرارات مجلس الأمن تحظر “صراحة” على كوريا الشمالية إجراء أي عمليات إطلاق تتعلق بتكنولوجيا الصواريخ الباليستية.

وأشار المسؤول إلى أن برنامج تطوير الأقمار الصناعية للاستطلاع في كوريا الشمالية هو جزء من خطة عسكرية خمسية كشفت عنها الدولة المنعزلة في يناير 2021.

وقال: “يجب أن نتذكر أن تطوير قمر صناعي للاستطلاع العسكري كان جزءا من الخطة إلى جانب أنظمة أسلحة أخرى مختلفة، بما في ذلك ما يسمى بالأسلحة النووية التكتيكية”.

وأضاف أن “كوريا الشمالية أوضحت باستمرار نيتها القوية في مواصلة برامجها للأسلحة النووية والصواريخ الباليستية في انتهاك لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. ونؤكد مرة أخرى دعوتنا لكوريا الشمالية إلى الامتناع عن مثل هذه الأعمال”.

ومع تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية، أكد المسؤول على أهمية إعادة إنشاء قنوات الاتصال وإيجاد “مخارج”.

خلال الجلسة، دافع سفير كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة “كيم سونغ” عن الإطلاق الأخير باعتباره ممارسة لحق الشمال “السيادي” في ذلك، متهما مجلس الأمن بتكرار ممارساته “غير الطبيعية والعبثية” المتمثلة في إثارة قضية من إطلاق كوريا الشمالية للأقمار الصناعية.

وقال: “لقد مر ما يقرب من سبعين عاما منذ إطلاق أول قمر صناعي إلى الفضاء، ويوجد الآن أكثر من 5,000 قمر صناعي يدورون حول الأرض”، منددا بالجلسة ووصفها بأنها انتهاك “صارخ” لسيادة كوريا الشمالية وتدخل “خطير” في شؤونها الداخلية.

وأوضح “كيم” أن قمر التجسس الصناعي يهدف إلى مراقبة الأنشطة العسكرية للولايات المتحدة وحلفائها.

وقال “إن إطلاق كوريا الشمالية قمرا صناعيا للاستطلاع يهدف إلى الحصول على صورة واضحة عن التحركات العسكرية الرهيبة للولايات المتحدة وأتباعها حتى نتمكن من الاستعداد الكامل لهم، حيث تصبح الطبيعة العدوانية لتحركاتهم أكثر وضوحا مع مرور الأيام”، وأضاف “أنها ممارسة مشروعة وعادلة لحق الدفاع عن النفس الذي ينتمي بالكامل إلى النطاق القانوني للدفاع عن أنفسنا.”

كما انتقد “كيم” الولايات المتحدة التي شددت على انتهاكات كوريا الشمالية لقرارات مجلس الأمن الدولي من خلال إطلاق الصواريخ.

ورد عليه السفير الكوري الجنوبي لدى الأمم المتحدة “هوانغ جون-كوك” قائلا إن بيونغ يانغ تتجاوز مجرد انتهاك قرارات مجلس الأمن إلى انتهاكات “تكاد تمثل استهزاء” بتلك القرارات.

وقال “هوانغ”: “لقد حددت كوريا الديمقراطية يوم 18 نوفمبر باعتباره ما يسمى بـ “يوم صناعة الصواريخ” لإحياء ذكرى الإطلاق التجريبي لصاروخ “هواسونغ-17” الباليستي العابر للقارات في نفس اليوم من العام الماضي”، وأضاف “لا أستطيع العثور على أي دولة أخرى في العالم تحتفل في التقويم بأنشطتها غير القانونية المحظورة بوضوح من مجلس الأمن”.

وشدد “هوانغ” أيضًا على أن التصرفات الاستفزازية لكوريا الشمالية لم تعد قضية إقليمية.

وأضاف: “أنها قضية ذات اهتمام عالمي وتؤثر بشكل مباشر على جميع أنحاء العالم”. وذكر أنه “إذا تركت بلا رقابة، فإن انتشار الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية في كوريا الشمالية، سواء كانت تقليدية أو حتى نووية، سيزيد من تفاقم انعدام الأمن في جميع أنحاء العالم”.

وفي سياق متصل قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة “ليندا توماس-غرينفيلد” إن عضوين “دائمين” في مجلس الأمن الدولي لم يرغبا في إدانة إطلاق كوريا الشمالية “الخطير” و”التصعيدي”، في إشارة واضحة إلى روسيا والصين.

وذكرت “كم مرة إضافية علينا أن نجتمع لمثل هذه الإحاطة قبل أن تنضم إلينا روسيا والصين في مطالبة كوريا الشمالية بالتخلي عن أسلحة الدمار الشامل وبرامج الصواريخ الباليستية؟”.

وأضافت “من جانبنا، تواصل الولايات المتحدة الدعوة إلى الحوار حول أي موضوع مع كوريا الشمالية، دون شروط مسبقة. ويمكن لكوريا الشمالية أن تختار الوقت والموضوع. ولكن يتعين عليها أن تقوم بهذا الاختيار”.

وقال “جينغ شوانغ، نائب ممثل الصين لدى الأمم المتحدة في دفاع واضح عن موقف الشمال، إنه إذا شعرت كوريا الشمالية باستمرار بالتهديد، فإن مخاوفها الأمنية “المشروعة” تظل دون حل. وقال أيضًا إن البيئة “المواتية” أمر “لا غنى عنه” لحل قضية شبه الجزيرة الكورية.

(انتهى)

heal@yna.co.kr

المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-11-28 12:24:10
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى