(جديد) وزير الخارجية يطالب الصين بالقيام بدور بناء بعد إلغاء كوريا الشمالية الاتفاق العسكري بين الكوريتين
بوسان، 26 نوفمبر (يونهاب) — طلب وزير الخارجية “بارك جين” اليوم الأحد من الصين أن تقوم بدور «بناء» بعد أن ألغت كوريا الشمالية اتفاق خفض التوتر العسكري لعام 2018 مع كوريا الجنوبية وحذرت من المزيد من الاستفزازات في المستقبل.
ونقل “بارك” هذا الموقف لوزير الخارجية الصيني “وانغ يي” خلال المحادثات الثنائية في “بوسان”، مؤكدا أن قرار سيئول بالتخلي عن جزء من الاتفاق العسكري بين الكوريتين، والذي جاء ردا على إطلاق كوريا الشمالية قمرا صناعيا للتجسس العسكري، كان الحد الأدنى من التدابير الدفاعية اللازمة لسلامة شعبها.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية للصحفيين بعد المحادثات: «لقد أوضحنا بجلاء موقف كوريا الشمالية المتمثل في التهديد بمزيد من الاستفزازات، قائلين إنها لن تلتزم بالاتفاق العسكري المبرم في 19 سبتمبر، وتحاول تحويل المسؤولية إلينا».
وقال المسؤول: «طلب الوزير “بارك” من البلدين العمل معا وأن تقوم الصين بدور بناء، لأنه من المصلحة المشتركة لكوريا الجنوبية والصين أن توقف كوريا الشمالية استفزازاتها وتسلك طريق نزع السلاح النووي».
ومن جانبه، أعرب “وانغ” عن «مخاوفه» بشأن الوضع الأخير في شبه الجزيرة الكورية، وأخبر “بارك” أن الصين ستقوم بدورها «للمساعدة في استقرار الوضع»، بحسب المسؤول.
وقد وصل “وانغ” إلى “بوسان” يوم السبت لحضور اجتماع ثلاثي مع “بارك” ونظيرتهما اليابانية “يوكو كاميكاوا”، حيث من المقرر عقده في وقت لاحق من اليوم.
وجاءت المحادثات بعد أيام من إعلان كوريا الشمالية أنها أطلقت قمرا صناعيا للتجسس العسكري ووضعته بنجاح في مداره، بعد محاولتي إطلاق فاشلتين في مايو وأغسطس على التوالي.
وردا على ذلك، ألغت كوريا الجنوبية جزءا من اتفاق خفض التوتر العسكري بين الكوريتين لعام 2018. وفي خطوة مقابلة، قالت كوريا الشمالية في اليوم التالي إنها ستعيد على الفور جميع التدابير العسكرية التي كانت أوقفتها بموجب الاتفاق.
ودعت الصين جميع الأطراف المعنية إلى «التزام الهدوء وممارسة ضبط النفس» بشأن إطلاق القمر الصناعي، قائلة إنها ستواصل القيام «بدور بناء» في تعزيز السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.
وخلال المحادثات، أكد الجانبان مجددا الالتزام بتطوير علاقاتهما الثنائية إلى علاقة «صحية وأكثر نضجا»، على أساس «الاحترام المتبادل والمعاملة بالمثل والمصالح المشتركة»، وفقا للوزارة الكورية.
واتفق الوزيران على أن التعاون الاقتصادي كان محركا هاما في تنمية العلاقات الثنائية، واتفقا على تعزيز «التعاون الجوهري ومتبادل المنفعة في ضوء البيئة الخارجية المتغيرة».
وفي هذا السياق، أشار “بارك” إلى أهمية العمل معا لضمان الإدارة المستقرة لسلاسل التوريد وسلامة الشركات الكورية الجنوبية التي تمارس أعمالا تجارية في الصين، فضلا عن الحاجة إلى تيسير دخول المحتوى الثقافي، مثل الألعاب والأفلام.
وأعرب “بارك” أيضا عن مخاوفه بشأن الإعادة القسرية للمنشقين الكوريين الشماليين في الصين، وطلب تعاون بكين في مساعدة الكوريين الشماليين على الانتقال إلى الأماكن المرغوبة، بدلا من إجبارهم على العودة إلى ديارهم، حيث قد يواجهون عقوبات قاسية.
وباعتبارها الحليف الرئيسي لبيونغ يانغ، فإن الصين لا تعترف بالمنشقين الكوريين الشماليين كلاجئين، وتعيدهم إلى وطنهم.
وناقش الوزيران الجهود المبذولة لتعزيز الاتصالات رفيعة المستوى على جميع المستويات، بما في ذلك الزيارة المحتملة للرئيس الصيني “شي جين بينغ”.
ويقول النقاد إن العلاقات مع بكين قد فترت مؤخرا بسبب ما وصفوه بمحاولات الرئيس “يون سيوك-يول” لتقريب كوريا الجنوبية من الولايات المتحدة واليابان، وهو خروج عن التركيز الأكبر لإدارة “مون جيه-إن” السابقة على الصين.
وخلال محادثات الأحد، طلب “بارك” دعم بكين لاستضافة كوريا الجنوبية لمعرض “إكسبو 2030” العالمي في “بوسان”، وقال “وانغ” إن الصين «ستدرس ذلك بجدية»، وفقا لمسؤول الوزارة.
وكانت آخر مرة أجرى فيها “وانغ” و”بارك” محادثات على هامش اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا في جاكرتا في يوليو. وكانت آخر زيارة “وانغ” لكوريا الجنوبية في سبتمبر 2021.
(انتهى)
المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-11-26 18:38:16
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي