إشتباكات عنيفة في الخرطوم وأم درمان تجبر آلاف العائلات على النزوح

قوات الدعم السريع عبرت في بيان عن أملها في أن يلتزم الطرف الآخر بالهدنة حسب التوقيت المعلن. وكان الطرفان قد أعلنا التزامهما بوقف إطلاق النار لمدة اربعة وعشرين ساعة أمس الثلاثاء لكن الاشتباكات ظلت متواصلة طيلة فترة الهدنة.

وفي اليوم الخامس من الاشتباكات، لم يتوقف إطلاق النار ولا اصوات قذائف المدفعية والغارات الجوية في العاصمة الخرطوم ومدينة أم درمان.

وأفاد عدد من سكان العاصمة بوقوع اشتباكات حول مقر قيادة الجيش والمناطق المتاخمة لمطار الخرطوم.

ولليوم الخامس على التوالي، تعيش العاصمة السودانية تحت هدير المدافع وأزيز الرصاص، في مواجهات دامية بين قوات الجيش والدعم السريع أحالت نهارها إلى ليل، وأجبرت آلاف الأسر على النزوح إلى الأقاليم، وسط تضارب كبير في البيانات بين الجانبين، حول السيطرة على المواقع الحيوية.

وتقول تقارير ميدانية ان البقاء في الخرطوم لم يعد ممكنا منذ السبت مع انقطاع الكهرباء والمياه، والرصاص الطائش والصواريخ التي تنهمر عشوائيا من السماء.

حتى الممثليات الدبلوماسية التي تحاول تنظيم نقل رعاياها ،لم تسلم هي الاخرى من الهجمات إذ تعرضت قافلة دبلوماسية أميركية لإطلاق نار الاثنين وتعرض سفير الاتحاد الأوروبي لهجوم في مقر إقامته بالخرطوم.

منظمة الصحة العالمية قالت إن عدد القتلى تخطى الثلاثمئة شخص، موضحة ان اكثر من الفين وستمئة آخرين أصيبوا منذ اندلاع القتال السبت الماضي.

ويعتقد أن عدد القتلى الحقيقي يتجاوز هذا العدد بكثير، حيث يتعذر الوصول إلى الجثث في الشوارع بسبب كثافة الاشتباكات.

وبحسب مراقبين ،فإن فشل طرفي الصراع في وقف القتال ولو ليوم واحد، رغم الضغوط الدبلوماسية رفيعة المستوى، يؤكد أنهما ما زالا عازمين على السعي لتحقيق نصر عسكري يزيد من احتمالات نشوب صراع طويل الأمد في قوت لا يبدو فيه أن الجيش ولا قوات الدعم السريع على وشك تحقيق النصر.

التفاصيل في الفيديو المرفق …