ٍَالرئيسية

أجندة الإحتلال في الغاز الفلسطيني والممر التجاري نحو أوروبا

العالمثينك تانك

من أبرز عناصر الصراعات السياسية والعسكرية في العالم، ومؤخرا في غزة..إمتلاك الطاقة وما يعنيه ذلك من امتلاك لقوة التحكم بالسوق العالمية، وبالتالي التفوق في مواجهة المعسكر الصيني الروسي. وترجمة كل هذا واضحة فيما يحصل في قطاع غزة.

والوجه الآخر للمسار العسكري الإسرائيلي الأميركي في غزة، يتمثل بالتجارة العالمية. والمقصود هنا احتكار الممرات التجارية المحورية. وللتحديد أكثر، قناة بن غوريون.. العقدة الأهم في سلسلة مشروع الممر الاقتصادي الأميركي الممتد من الهند إلى أوروبا.

وبين الهند مبدأ هذا المشروع، وبين شواطئ فلسطين نقطة الانطلاق الفعلية، يحضر الاحتلال بكل قوته العسكرية على أمل إنهاء القضية الفلسطينية، والبناء على أنقاضها منصة تجارية تكمل مشهد المشروع الإسرائيلي في المنطقة.

لكن، من قال إن منسوب الواقعية في المشروع الأميركي الإسرائيلي كافية لتطبيقه على الأرض؟ وماذا عن قوة الردع الفلسطيني في مواجهة هذا المشروع؟

كما أن أجندة الاحتلال الجيوإقتصادية محورية بالنسبة لحكومة نتنياهو، فإن فشلها يمكن وصفه بالضربة القاضية لهذه الأجندة. هذا ما نقرأه في مقالة لمعهد الشرق الأوسط بعنوان.. كيف أثرت حرب غزة على قطاع الغاز في شرق المتوسط؟

في هذه المقالة، تمثل الحرب المستمرة في غزة مجموعة مخاطر أمنية واضحة لعمليات الطاقة، خاصة في ‘إسرائيل’. الصراع لا يساعد في تحسين التوقعات بمزيد من التكامل لقطاعات الغاز الطبيعي في ‘إسرائيل’ ومصر وقبرص بهدف التصدير لخارج المنطقة، وسوف يزداد هذا المسار سوءا مع المخاوف من تصعيد كبير خارج غزة.

وهذه المخاطر الأمنية التي تهدد أصول الغاز البحرية في ‘إسرائيل’، راسخة. و(حاليا)، يبدو على نحو متزايد أن المخاطر الراسخة قد تفاقمت.. كانت المخاطر التي تتعرض لها أصول الغاز في ‘إسرائيل’ واضحة تماما قبل وقت طويل من بدء الصراع. ففي العام الماضي مثلا، وجه حزب الله تهديدات مباشرة للأصول في حقل كاريش الإسرائيلي

وبالتالي، مع استمرار الحرب، فإن حالة الشك ستبقى بشأن مستقبل الغاز في شرق البحر المتوسط وقدرة ‘إسرائيل’على أن تصبح مصدرا رئيسيا للأسواق الأوروبية وغيرها. ومما لا شك فيه أن التصعيد الذي يؤدي إلى أضرار جسيمة لأصول الغاز، سواء كان مقصودا أم لا، سيمثل التحول الأكثر خطورة للأحداث بالنسبة لهذا القطاع حتى الآن.

قناة بن غوريون..البعد الثاني للأجندة الاقتصادية في العدوان على غزة تناولته مقالة لموقع ‘ذا كريدل’ بعنوان لماذا تحتاج الولايات المتحدة الحرب في غزة؟

المقالة تبدأ بالإشارة إلى أنه..تم قبول السعودية والإمارات في مجموعة البريكس الموسعة فقط بسبب الحسابات الجيوسياسية والجيواقتصادية الدقيقة لروسيا والصين. في الوقت نفسه، ستستفيد الرياض وأبو ظبي أيضا بشكل كبير من خطة عام 1963 لبناء قناة بن غوريون، والتي ستصل – يا لها من مصادفة – إلى مسافة قريبة جدا من شمال غزة المدمر الآن

هذه القناة ستجعل ‘إسرائيل’ مركزا رئيسيا لعبور الطاقة. ويصادف أن هذا يتوافق مع اعتبار ‘إسرائيل’ العقدة الرئيسية الفعلية في حرب الممرات الاقتصادية: ‘ممر الشرق الأوسط’ الذي ابتكرته الولايات المتحدة. هذا الممر هو اختصار لمنطق يظهر ‘إسرائيل’ -التي تنتهك القانون الدولي- كمركز تجاري بالغ الأهمية ومزود أوروبا بالطاقة

إذن بناء على كل ذلك.. هناك تشابك عميق بين الهزيمة الكارثية لمشروع أوكرانيا وإحياء حرب مستعصية في غرب آسيا. الحقيقة هي أننا نعيش في خضم حرب ضد مجموعة البريكس. وهنا فإن تجميد مشروع أوكرانيا يحافظ على شبح الهيمنة لفترة أطول قليلا. ولكن لتجميد أوكرانيا في أوروبا، فإن القوة المهيمنة تحتاج إلى انتصار إسرائيلي في غزة.. بأي ثمن

وفي استعراض للتعليقات حول هذا الموضوع على منصة إكس، نقرأ هنا تعليقا من ‘جين آن سيمور’ التي كتبت. الآن أزيل القناع عن خطط ‘إسرائيل’ والولايات المتحدة بشأن حقل الغاز البحري في غزة. الآن تم تأكيد ذلك، بأن الولايات المتحدة تستغل دائما الشرق الأوسط، والآن أصبح لديها شريك مثالي، ‘إسرائيل’

أيضا حول الأطماع في الغاز الفلسطيني، كتب ‘ريدل’.. ماذا عن ‘إسرائيل’ ومستشار أمن الطاقة للرئيس الأميركي الذي بدأ مناقشة بناء شيء ما في غزة على الأراضي التي دمرتها ‘إسرائيل’ والتي تتمحور حول حقول الغاز الطبيعي البحرية، على أراض ليست ملكا لهم؟

الناشطة السياسية ‘سارة ويلكنسون’ كتبت على حسابها. مع استمرار النظام الإسرائيلي في هجومه على غزة، تظهر محادثات حول مشروع قناة بن غوريون المدمر الذي نوقش قبل فترة طويلة

في الأخير مع هذا التعليق من ‘ديفد دي لا روخا’ الذي كتب. ‘قناة بن غوريون’ التي يريدون شقها عبر غزة تعود بالنفع على جيوب إنجلترا وفرنسا والولايات المتحدة و’إسرائيل’. كان لدى الولايات المتحدة خطة في الستينيات لتفجير القناة البديلة عبر غزة باستخدام خمسمئة وعشرين قنبلة نووية

إذن..حول العناصر الجيوإقتصادية التي تحرك العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومحاولات التحكم بالتجارة البحرية العالمية من الشواطئ الفلسطينية، كانت هذه حلقتنا من ثينك تانك.. إلى اللقاء

ضيف البرنامج:

-د. عماد عكوش الباحث ومحلل الشؤون الاقتصادية.

التفاصيل في الفيديو المرفق …

المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-11-23 00:11:03
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى