ٍَالرئيسية

وزير الدفاع الأمريكي يعرب عن قلقه بشأن العلاقات العسكرية المتنامية بين كوريا الشمالية وروسيا

سيئول، 14 نوفمبر (يونهاب) — أعرب وزير الدفاع الأمريكي “لويد أوستن” اليوم الثلاثاء عن مخاوفه بشأن تصاعد التهديدات النووية والإلكترونية لكوريا الشمالية، وتوسع تعاونها العسكري مع روسيا في حربها في أوكرانيا.

واستغل رئيس البنتاغون كلمته أمام اجتماع وزراء الدفاع مع قيادة الأمم المتحدة وكوريا الجنوبية خلال زيارته إلى سيئول للحديث عن التهديدات الكورية الشمالية المتزايدة والدعوة إلى تعميق التعاون بين الدول الأعضاء في قيادة الأمم المتحدة.

وقال “أوستن” إن كوريا الشمالية تقدم «مساعدات فتاكة» لروسيا لتأجيج حربها في أوكرانيا، بينما تقدم روسيا المزيد من الدعم في «أنشطة غير مشروعة واسعة النطاق».

وقال “أوستن”: «نحن منزعجون أيضا من النمو الأخير في التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية».

ويأتي هذا التصريح في الوقت الذي يُعتقد فيه أن كوريا الشمالية في المرحلة النهائية من الاستعدادات للقيام بمحاولة ثالثة لإطلاق قمر صناعي للتجسس العسكري، بعد فشل المحاولتين السابقتين في وقت سابق من هذا العام. وقال مسؤولون في سيئول إن المساعدة التكنولوجية التي تقدمها روسيا يمكن أن تساعد كوريا الشمالية على النجاح في عملية الإطلاق المقبلة.

وانتقد المسؤول الأمريكي الصين وروسيا، وهما عضوان دائمان في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ويتمتعان بحق النقض، لمساعدتهما بيونغ يانغ من خلال رفض تحميلها المسؤولية عن الاستفزازات الأخيرة.

وقال “أوستن”: «نشعر بقلق عميق من أن الصين وروسيا تساعدان كوريا الشمالية على توسيع قدراتها من خلال تمكينها من التهرب من عقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة».

وفي هذا السياق، أشاد “أوستن” بدور قيادة الأمم المتحدة في تعزيز السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية على مدار السبعين عاما الماضية، ودعا إلى تقوية التعاون بين الدول الأعضاء للمساعدة في ردع استفزازات كوريا الشمالية.

وقال: «لقد اجتمعنا اليوم لتعزيز الأمن على مدى السبعين عاما المقبلة، وسيظل التزامنا المشترك بالدفاع عن كوريا الجنوبية والسلام والاستقرار في شبه الجزيرة هذه أمرا حيويا».

وخلال الاجتماع الافتتاحي، اتفق وزير الدفاع الكوري “شين وون-سيك” مع مخاوف “أوستن”.

وقال “شين” في تصريحاته: «أحذر كوريا الشمالية. وبصفتها عضوا في الأمم المتحدة الآن، يعد الانخراط في أعمال العدوان غير القانونية ضد قيادة الأمم المتحدة تناقضا ذاتيا».

وقال “شين” إنه إذا قامت كوريا الشمالية بأي استفزاز فإن نظامها سيواجه «انتقاما قويا» من المجتمع الدولي، وفي مركزه الدول الأعضاء في قيادة قوات الأمم المتحدة.

وقال “شين”: «إذا قررت الدول التي ساعدت كوريا الشمالية خلال الحرب الكورية دعمها مرة أخرى، فإنها ستواجه عواقب مماثلة لتلك التي واجهتها كوريا الشمالية»، في إشارة واضحة إلى الصين وروسيا.

وأضاف: «سيكون هذا الاجتماع بمثابة تحذير قوي للدول أو المجموعات التي تحاول رفض النظام الدولي القائم على القواعد، وتسعى إلى تغيير الوضع الراهن بالقوة».

وقد تأسست قيادة الأمم المتحدة في يوليو 1950 بموجب تفويض من الأمم المتحدة لدعم كوريا الجنوبية في مواجهة العدوان الكوري الشمالي، وهي تشرف على الهدنة التي أوقفت الحرب الكورية (1950-1953).

وجددت كوريا الشمالية يوم الاثنين دعواتها إلى حل قيادة الأمم المتحدة، ونددت بالاجتماع بين كوريا الجنوبية والدول الأعضاء في قيادة الأمم المتحدة، ووصفته بأنه مخطط «خطير» لإشعال «حرب عدوانية جديدة» ضد بيونغ يانغ.

(انتهى)

hala3bbas@yna.co.kr

المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-11-14 20:29:13
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى