كوريا الجنوبية تنظر في التعليق الجزئي للاتفاقية العسكرية بين الكوريتين عند إطلاق كوريا الشمالية لقمر لصناعي

سيئول، 14 نوفمبر (يونهاب) — قالت مصادر اليوم الثلاثاء إن كوريا الجنوبية تنظر في التعليق الجزئي للاتفاقية العسكرية التي توصلت إليها الكوريتان في عام 2018 كإجراء احترازي ضد الاستفزازات الكورية الشمالية في حال قيامها بمحاولة ثالثة لإطلاق قمر صناعي للتجسس العسكري.

تدعو الاتفاقية العسكرية الشاملة بين الكوريتين إلى إنشاء مناطق عازلة ومناطق حظر جوي بالقرب من الحدود بين الكوريتين لحظر إطلاق المدفعية والتدريبات البحرية وأنشطة المراقبة لمنع الاشتباكات بين الكوريتين.

وقال مسؤول حكومي كبير طلب عدم الكشف عن هويته، نقلا عن المناقشات الجارية، إن الحكومة تنظر في تعليق بعض أحكام الاتفاقية العسكرية بين الكوريتين كإجراء احترازي ضد الاستفزازات الكورية الشمالية.

وقال المسؤول إن أحد الإجراءات التي تجري مناقشتها حاليا، يتعلق بإمكانية استئناف أنشطة المراقبة بالقرب من المناطق الحدودية في حال أطلقت كوريا الشمالية قمرا صناعيا للتجسس العسكري.

وتحظر الاتفاقية تحليق الطائرات المسيرة على مسافة 10 كيلومترات من المنطقة الغربية و15 كيلومترا من المنطقة الشرقية من خط الترسيم العسكري(MDL).

وتأتي هذه الخطوة الأخيرة في الوقت الذي يُعتقد فيه أن كوريا الشمالية في المرحلة النهائية من استعداداتها لمحاولة وضع أول قمر صناعي للتجسس في المدار بعد محاولتين فاشلتين في مايو وأغسطس على التوالي.

ودعا وزير الدفاع الكوري الجنوبي شين وون-شيك مرارا إلى تعليق الاتفاقية منذ توليه منصبه الشهر الماضي، مشيرا إلى القيود المفروضة على قدرات المراقبة. وأوضح موقف سيئول خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الأمريكي لويد أوستن يوم الاثنين.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك، قال أوستن إنه وشين تبادلا وجهات النظر حول هذه القضية واتفقا على البقاء في مشاورات وثيقة للمضي قدما.

أدانت كوريا الجنوبية إطلاق بيونغ يانغ للقمر الصناعي، ووصفته بأنه استفزاز وانتهاك لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والتي تحظر استخدامها لتكنولوجيا الصواريخ الباليستية.

(انتهى)

[email protected]