سيئول: تعديل بيونغ يانغ لقانون الانتخابات لا يضمن حق الشعب في التصويت

سيئول، 10 نوفمبر (يونهاب) — قالت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية، يوم الخميس، إن المراجعة التي أجرتها كوريا الشمالية مؤخرا على قانون الانتخابات لا يبدو أنها تضمن بشكل حقيقي حق الشعب في التصويت.

وفي دوائر انتخابية غير محددة، سمحت كوريا الشمالية بالتوصية بمرشحين اثنين للانتخابات المقررة في 26 نوفمبر لاختيار نواب جدد للمجالس المحلية بموجب قانون الانتخابات المعدل، وفقا لجريدة مجلس الوزراء بكوريا الشمالية “مينجو جوسون”.

على ما يبدو تهدف هذه الخطوة لإدخال المنافسة إلى نظام الانتخابات، وإن كان على مستوى أولي، حيث اختار حزب العمال الحاكم مرشحا واحدا لكل دائرة انتخابية حتى الآن.

وقالت الوزارة المسؤولة عن شؤون الكوريتين إن التغيير الأخير في نظام الانتخابات في كوريا الشمالية لا يشير إلى إجراء انتخابات حرة.

وقال مسؤول في الوزارة للصحافيين طلب عدم الكشف عن هويته: “في مواجهة الانتقادات الدولية (بشأن النظام الانتخابي في كوريا الشمالية)، قامت كوريا الشمالية على ما يبدو بمراجعته كوسيلة للاهتمام بالرأي العام وسط التحديات الاقتصادية المستمرة”.

وأضاف: “هذا أبعد ما يكون عن الضمان الفعلي لحق الشعب في التصويت”، مضيفاً أن كوريا الشمالية تستخدم الانتخابات كوسيلة لتعزيز قبضتها على الناس.

وذكر أنه بموجب قانون الانتخابات المعدل، تجري كوريا الشمالية انتخابات أولية لاتخاذ قرار بشأن المرشح النهائي لنواب المجالس المحلية الجدد بعد مراجعة مؤهلات اثنين من المرشحين. وسيُسمح للمرشحين النهائيين بلقاء الناخبين خلال حملاتهم الانتخابية.

وفي مراكز الاقتراع، سيضع الشمال أيضًا صندوقي اقتراع منفصلين بلونين مختلفين، أحدهما للموافقة والآخر للرفض، بحسب الوزارة.

وقال المسؤول ردا على مخاوف من أن وضع صندوقي الاقتراع يفسد التصويت السري لأنه سيكون من السهل معرفة ما إذا كان المصوتون يصوتون لصالح أم ضد “(مبدأ) التصويت السري لم يتم الالتزام به حتى الآن (في كوريا الشمالية)”.

وأعلنت كوريا الشمالية في وقت سابق عن خطة لإجراء انتخابات في أواخر نوفمبر لاختيار نواب جدد للمجالس المحلية للأقاليم والمدن والقرى في جميع أنحاء البلاد.

وتجرى الانتخابات المحلية كل أربع سنوات، ويتم تحديد عدد المقاعد حسب عدد سكان كل منطقة. لكن يُنظر إلى الانتخابات على نطاق واسع على أنها إجراء شكلي، حيث يتم اختيار المرشحين من قبل الحزب الحاكم في الشمال ويتم قبولهم بشكل تلقائي.

وفي مارس 2024، تخطط كوريا الشمالية لإجراء انتخابات لاختيار أعضاء مجلس الشعب الأعلى وهو البرلمان الرسمي في البلاد ولكنه يصادق وحسب على قرارات الحزب.

(انتهى)

[email protected]