ٍَالرئيسية

المسؤولية الكاملة عن جرائم الصهاينة تقع على عاتق أمريكا :: نورنیوز

نورنيوز – عدد قليل من البشر في العالم ربما تصوّروا أن عملية كـ “طوفان الأقصى” ستحدث أولا، وإذا حدثت فإنها يمكن أن توقع أكبر هزيمة في تاريخ الكيان الصهيوني المصطنع، لذلك فإن السبيل لتعامل هذا الكيان معها يكون من خلال الإبادة الجماعية والهجمات العمياء التي تشنّ بشكل عشوائي.



وحول أبعاد هذه العملية وتطوراتها خلال الأسبوعين الماضيين، أجرى مراسل “نور نيوز” في غزة حوارا مع د.إسماعيل سعيد رضوان القيادي البارز في حركة حماس، قال فيها:



نتنياهو وأنصاره الغربيون يعترفون بقوة المقاومة، ولهذا السبب قتلوا المدنيين بدلاً من مواجهة فصائل المقاومة، وهم يعلمون أنه إذا فكر الكيان الصهيوني المحتل في شن هجوم بري على قطاع غزة فإنه سيصبح مقبرة للصهاينة.


إندحر جيش الاحتلال الصهيوني في طوفان الأقصى، واستطاعت كتائب الشهيد عز الدين القسام والمقاومة أن تهزم هذا النمر الورقي وانهار الجيش الذي قالوا إنه لا يقهر. إن الجيش الصهيوني أجبن من أن يواجه المقاومة الراسخة والصامدة في قطاع غزة.


والآن بهذه الجرائم يريد العدو أن يستعيد ماء وجهه الذي إنهدر أمام المقاومة، ويحاول أيضاً الضغط على تأييد الشعب والتأثير على إرادة المقاومة، لكن عمليات القتل هذه لا تثبط همة الشعب الفلسطيني، فإن المقاومة والشعب الفلسطيني لن يتأثرا من أجل مواصلة التصدي لهذه الاعتداءات المتواصلة للغزاة الصهاينة، وستستمر المقاومة في سحق معاقل العدو الصهيوني.


في الواقع المقاومة على أتم الاستعداد للرد على العدو الصهيوني في حال أقدم على الاجتياح البري لقطاع غزة، وهذه المقاومة التي استطاعت أن تمرغ أنف الكيان الصهيوني المحتل وكسر حدود العدو وحصونه المصطنعة، تستطيع بالتأكيد التعامل مع هذا العدو المحتل، وعلى العدو أن يعلم أن قادته وجنوده سيقتلون أو يجرحون أو يؤسرون في حالة الهجوم البري.


لقد ارتكب الكيان الصهيوني المحتل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية، وكانت إحدى هذه الجرائم مجزرة مستشفى المعمداني المروعة التي استهدفت اللاجئين الذين لجأوا إلى هذا المستشفى بالإضافة إلى المرضى والأطباء.


يرتكب العدو الصهيوني هذه المجازر من أجل التغطية على إخفاقاته، واستعادة ماء وجهه الضائع على يد المقاومة الفلسطينية، وخلق نصر زائف لنفسه، لكنه في الحقيقة، بهذه الجرائم، أظهر مرة أخرى وحشيته وبشاعته أمام العالم أجمع.


ونعتقد أن الصهاينة اليوم فشلوا أيضا في سياسة التهجير القسري لسكان غزة، ولم يتمكنوا من إخراج شعب فلسطين الشجاع والمقاوم من أرضه بالغارات الجوية والقتل. فالشعب الفلسطيني متمسك بأرضه ولن يذهب إلى سيناء أو أي مكان آخر. وسيبقى في غزة ويواصل هذه المعركة التي بدأها بالنصر.


لا شك أن هناك تنسيقاً بين المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة في المنطقة، واليوم نشهد عمليات حزب الله في جنوب لبنان والمقاومة الفلسطينية في الخارج، ونثمن هذه التحركات بوجه المحتلين الصهاينة. ونقول إن ذلك يتم في إطار وحدة الساحات وتلاحم جبهات المقاومة.


ولا شك أننا على تنسيق وتواصل دائم مع محور المقاومة وهذا النصر هو انتصار لفلسطين ومحور المقاومة.


إننا نعتبر الغطرسة الأمريكية العالمية وتهديداتها إظهاراً لمشاركة أمريكا الكاملة في هذا العدوان وجرائم المحتل الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، والمسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم تقع على عاتق الحكومة الأمريكية وكل الدول الداعمة لها، وكل من وقف إلى جانب العدو الصهيوني.


ندين هذه المواقف الإجرامية وندين المعايير المزدوجة للأنظمة الغربية التي تنظر إلى جرائم المحتل الصهيوني وتدعم هذا الكيان الإجرامي.

نورنيوز

المصدر
الكاتب:
الموقع : nournews.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-10-24 23:24:05
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى