ٍَالرئيسية

الحوار خلال اسابيع وعون يمهد باتصالات ولقاءات مع رؤساء الكتل

جويل بو يونس-الديار

الحوار خلال اسابيع وعون يمهد باتصالات ولقاءات مع رؤساء الكتل
فرنجية يرحب والقوات تقاطع…الحريري : انا خارج لبنان
ومش راجع هلأ…وعون يرد: انتدب حدا !

لم يكن كلام رئيس الجمهورية ميشال عون في رسالته الاخيرة التي وجهها للبنانيين حول اهمية الدعوة لحوار عاجل تناقش على طاولته مسائل ثلاث ابرزها : الاستراتيجية الدفاعية واللامركزية الادارية والمالية اضافة الى خطة التعافي المالي والاقتصادي، مجرد كلام للكلام، فرسالة الرئيس كانت تهيئة للارضية تمهيدا لحوار يعتزم عون توجيه الدعوات اليه خلال اسابيع قليلة تماما كما تؤكد مصادر موثوقة للديار.

هذا الحوار بدأ رئيس الجمهورية بالتمهيد له اعتبارا من الامس بسلسلة اتصالات ولقاءات عقدها في بعبدا مع قيادات ومعنيين طارحا معهم فكرة الحوار ، واللقاء مع الرئيس ميقاتي امس اندرج في اطار التحضير لمؤتمر الحوار الوطني هذا.

لقاء عون ميقاتي كان استبقه عون باتصال مع ميقاتي داعيا اياه الى بعبدا فلبى الاخير، وكذلك مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي اكد انه سيزور بعبدا للبحث بموضوع الحوار.

هذه الاتصالات التي قادها عون لم تشمل فقط بحسب معلومات الديار بري وميقاتي انما مختلف رؤساء الكتل النيابية الذين يعتزم دعوتهم الى الحوار ، وقد دعا رئيس الجمهورية من اتصل به من رؤساء الكتل امس الى لقاءات فردية ثنائية في بعبدا ابتداء من الاسبوع المقبل لاستمزاج ارائهم بالحوار الذي يزمع عقده، وهو سيستكمل بعض الاتصالات اليوم على ان تحدد مواعيد اللقاءات الفردية ابتداء من الاسبوع المقبل.

وفي هذا السياق اكدت مصادر مطلعة على جو بعبدا للديار بان الرئيس عون يرغب بمشاركة الجميع بطاولة الحوار لان المواضيع المطروحة اساسية مرتبطة بالمصلحة العامة ولاسيما ان عون كان سبق وحددها في رسالته الاخيرة الى اللبنانيين.

وشددت المصادر المطلعة على جو بعبدا على ان المسألة ليست شخصية بل هي وطنية والجميع مدعو الى المشاركة الا من يريد ان يغيّب نفسه عن المشاركة في مؤتمر يفترض ان يضع اسسا انقاذية للاوضاع الصعبة غير المسبوقة التي تمر بها البلاد.

اما بالنسبة للمواقف من الحوار واحتمال تلبيته من قبل رؤساء الكتل من عدمه، فاشارت المصادر الى انها ستتبلور خلال اللقاءات الثنائية التي سيعقدها الرئيس خلال الاسبوع المقبل والتي كان استهلها امس مع الرئيس ميقاتي .

وفي بعض التفاصيل التي تمكنت الديار من الحصول عليها، كشفت اوساط بارزة ان عون اتصل امس بكل من رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ورئيس حزب القوات سمير جعجع ، موجها لهما ايضا الدعوة لاجتماع ثنائي، كل على حدة، في بعبدا لاستمزاج رأيهما بالحوار، وعلمت الديار ان القوات لم تعط رأيا حاسما الا ان مصادر موثوقة في القوات علقت عبر الديار بالقول :

الاكيد اننا لن نشارك باي حوار يدعو اليه رئيس الجمهورية لاننا نعتبر ان السلطة الحالية فاقدة للشرعية الشعبية واي حوار تجريه سلطة جديدة منتخبة يكون لها صدقية اكبر.

اما الاتصال مع فرنجية فكان ايجابيا كما تؤكد مصادر موثوقة كاشفة ان فرنجية سيلبي الدعوة الى بعبدا للقاء ثنائي مع عون لاعطاء رأيه بطاولة الحوار.

اما على خط الاتصال بين بعبدا وبيت الوسط ، فتكشف معلومات الديار انه على الرغم من تسريب الرئيس الحريري خبرا مفاده التالي:»اجرى الرئيس سعد الحريري اتصالا برئيس الجمهورية ميشال عون ، اثر اتصال اجري من القصر الجمهوري ببيت الوسط بشأن اقتراح فخامة الرئيس بالدعوة الى مؤتمر حوار وطني .

وقد ابلغ الرئيس الحريري فخامته اعتذاره عن عدم المشاركة لان أي حوار على هذا المستوى يجب ان يحصل بعد الانتخابات النيابية،» الا ان المعلومات تكشف ان الحريري بادر عون بالاعتذار عن تلبية الدعوة للحوار وقال ما مفاده: بعتذر فخامتك لان انا خارج لبنان ومش راجع هلّأ ، فقاطعه عون ليرد: طيب انتدب حدا بيمثلك على الطاولة فيجيب الحريري: هلّأ ما رح انتدب حدا، من دون اية اشارة لما تضمنه البيان الصادر عن الحريري من عبارة :» انه ابلغ عون ان اي حوار يجب ان يحصل بعد الانتخابات».

فانهى عون الاتصال بالحريري قائلا قبل ان يقفل الهاتف:كما تريد احترم رأيك وقرارك !

انتهى اتصال عون الحريري فبادر سريعا الحريري لاصدار بيانه عبر مكتبه الاعلامي.

وفيما يترقب مواقف كل من جعجع وفرنجية فالاكيد ان بري اذا وجهت الدعوة للحوار سيشارك وهو كان اعرب عن ذلك صراحة وكذلك امين عام حزب الله السيد نصر الله الذي كان اكد ان الحزب يرحب باي حوار.

بالانتظار، فلا جديد سجل على صعيد ما كان تحدث عنه ميقاتي سابقا من بعبدا لجهة انه سيدعو لجلسة قريبة لمجلس الوزراء ما ان تصله الموازنة لاقرارها في الحكومة؛ اذ جددت مصادر مطلعة على جو الثنائي الشيعي القول عبر الديار ان اي شيء لم يتبدل لتعود الحكومة للانعقاد كما ان الرئيس بري لم يتحدث مع حزب الله باية جلسة ممكنة لمجلس الوزراء.ولكن هل يكون الحل بجلسة واحدة تقر الموازنة يشارك فيها فقط وزير المال المعني بالموازنة وهو تابع لامل؟ نسال المصادر المطلعة على جو الثنائي فترد : لوقتا بنشوف…هلّأ ما في شي!

وفي هذا الاطار جددت مصادر مطلعة على جو لقاء،عون ميقاتي الخميس والذي تخلله اتصال بالرئيس بري، التأكيد بان ميقاتي التزم امام عون بعقد جلسة للحكومة ما ان تصبح الموازنة جاهزة لاقرارها لان صندوق النقد الدولي اكد وجوب اقرارها والا فالمفاوضات تكون معرضة للتوقف، فرد عون بالقول: حسنا تفعل بان لا تدع المفاوضات مع النقد الدولي تتوقف وانا ساواكب عملك كسلطة تنفيذية عبر التوقيع على فتح دورة استثنائية لان هناك قوانين وجب اقرارها تماشيا مع المفاوضات مع النقد الدولي.فسال هنا ميقاتي عون ما اذا كان بامكانه الاتصال ببري لابلاغه بالامر فلم يمانع عون وهذا ما حصل! فلنتظر ونرى تختم المصادر!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى