انه ( الكورنيت)
ليس بجديد علينا اسم وكسم وفعل هذا الصاروخ المضاد للدروع الذي فتك بفخر الدبابات الاسرائيلية ( ميركافا ٤) بحرب تموز وشكل نقلة نوعية بمسار الحرب حينها ،
فهو لم يكتفي بتدمير عشرات الدبابات اشهرها ما عرف بمجزرة الدبابات بوادي الحجير ..
بل تسبب ايضاً بخسارة العدو لصفقات بيع ( ميركافا ٤ ) لعدد من الدول تقدر ب ١٨ مليار دولار ..
لم يغب هذا السلاح عن عيون جمهور الحزب بعد الحرب ، لطالما استخدمه بالحرب على التكفيريين في سوريا ، وبالمناورات العلنية التي اجراها الحزب بعدة مناسبات ..
اليوم عاد الكورنيت ليشكل عنوان جبهة حربية تخاض على طول الحدود مع العدو ، وتحول الى مصيدة يومية لدبابات ومدرعات العدو ،
وحتى لقصف المواقع وابراج المراقبة ، وضد الجنود بشكل مباشر ، وكأن الحزب نشر عشرات وربما المئات من هذه الصواريخ على امتداد ما يقارب ١٠٠ كلم على الحدود مع العدو حسب ما وصف احد المحليلين العسكريين بالاعلام العبري ، عن ان الحزب نشر هذا النوع من الصواريخ على يوازي عدد الدبابات والمدرعات وربما الجنود المنتشرين بالجبهة الشمالية ؟
لا يمكن القول ان الاستخدام المفرط من الحزب لهذه الصواريخ ضد اهداف العدو المدرعة والبشرية والتقنية وحتى التحصينات ، هو على سبيل ابراز الكمية الهائلة لديه من هذا النوع ؟ والتي يعلم العدو بها منذ سنوات ؟ وليس لانه لا يمتلك خيارات تسليحية تحقق نفس الاهداف التي يحققها الكورنيت اليوم ؟
بل لغاية بنفس الحزب على شكل رسالة عسكرية للعدو مفادها بأن عنصر المفاجئة لقيام الحزب بتسلل غير محدود او ربما دخول بري واسع وتحرير لمواقع وقرى بالجليل وشبعا؟
لم يفقده الحزب بسبب الاستنفار الشامل للعدو على الجبهة الشمالية بعد ساعات من عملية طوفان الاقصى بغلاف غزة ..
بشكل جلي يقول الحزب للعدو بالحديد ونار المضاد للدروع ، انه يملك خطط واستراتيجية عسكرية لتحقيق اهداف محددة مهما كانت ظروف المعركة وحالة الاستنفار والجهوزية عند جيش الاحتلال ،
وان ما يحدث منذ اسبوعين ومستمر حتى كتابة هذه السطور ، ليس كما يتصور العدو وحتى الصديق بالتحليل وتوقع الاهداف الحقيقية لما يقوم به الحزب عسكرياً على طول الحدود مع فلسطين المحتلة ..
عباس المعلم / كاتب سياسي