موضوعات وتقارير

( قيادة الحزب ) تعي جيداً كيف تحفظ امان ١٧ عاماً ؟؟

 

ما يقارب العقدين عاشها لبنان بأمان لا نظير له ، منذ بدء الصراع المباشر مع العدو واحتلاله للبنان ولاحقاً ما عرف بالشريط الحدودي ومرحلة ما بعد تحرير ٢٠٠٠ الى حرب تموز ٢٠٠٦ ..
منذ ١٤ اب ٢٠٠٦ لم ينعم لبنان بأمان وردع طويل زمنياً يتصاعد تطوراً وثباتاً بقواعد الاشتباك كما عاشه بعد تاريخ هذا اليوم ..
١٧ عام زمن لم تعهده اي دولة او مق اومة في صراعها مع العدو هدوءاً وامان وشعور بقوة راسخة، كل ذلك حصل بسبب وحيد لا جزئية فيه او تشارك بفضله الا للم ق اومة ،
التي راكمت بشكل سريع ومتواصل منظومة ردع متكاملة مع العدو ، من خلال سباق غير مسبوق بالتسلح باسلحة متطورة ودقيقة وذكية، واسلحة تدميرية من مختلف الانواع كماً ونوعاً وحتى على الصعيد الامني والاستخباراتي،
ايضا تراكم بعدد المقاتلين حتى بلغوا عدداً وتدريباً وخبرة ما يفوق الجيش الكلاسيكي لدولة اكبر من لبنان مساحة وعدداً وقدرات مالية ..
١٧ عاماً من فائض الامان فرصه ح ز ب الله بشكل لم يكن يتوقعه عدو او صديق ، دخل الحزب بحرب دامت ١٠ سنوات بسوريا ولم يتراجع قيد انملة عن ما بناه من قدرات وقوة لردع الاحتلال،
حتى عندما فكر العدو اختباره بهذه المرحلة ، كان رد الحزب يأتي رادعاً اكثر يكتب من خلاله قواعد اشتباك اقسى على الاسرائيلي ..
كل ذلك شعر به المواطن الجنوبي على طول الحدود وخلف الحدود بل كل العمق اللبناني ، دخلت القرى الحدودية خلال سنوات بنهضة عمرانية وتجارية وحتى سياحية لم تشهدها منذ نشأ لبنان الكبير عام ١٩٢٠ ؟
شعور الامان والقوة لم يكن تعبير او وعد يسمعه من ال مق اومة فحسب ؟ بل يلمسه بوجدانه وعقله على ارض الواقع ..
هذا الواقع يريده الجنوب وبقية اللبنانيين ان يبقى ويقوى ويستمر ، على ان هذا لا يخفي قناعتهم بانه مستمر بفعل ما تقرره المق اومة التي صنعت لهم ذلك ، وهم معها بكل الاحوال ، وانه كما تراكم الامان والردع طوال هذه السنوات تراكمت لديهم الثقة اكثر فاكثر بالم قا ومة وقرارها ..
على ما تقدم يبدو بشكل جلي ان قيادة هذه ال مق اومة وهذا الحزب تعي بشكل دقيق ما صنعته لهذا الوطن وهذا الشعب ، وهي بالقدر التي تسعى فيه للحفاظ عليه وتقويته،
ستكون حاضرة للدفاع عن الارض المحتلة( وتحريرها ) ونصرة فلسطين وهزيمة الاحتلال هناك ووقف العدوان على غزة ومنع ” الاستفراد بم قاومتها” ..
بكل الخيارات المناسبة لذلك مهما بلغت تضحياتها ، وبالشكل والوسائل المتاحة التي تملك منها الكثير الكثير الذي يمنع العدو ويردعه من تكرار ما يفعله في غزة اليوم من تدمير ومجازر على فعله في لبنان ،، وهي تملك القدرة لهزيمته ومنعه من ذلك على حد سواء …

عباس المعلم / كاتب سياسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى