ٍَالرئيسية

محلل سياسي سوري: عمليات طوفان الاقصى تحمل رسائل متعددة الاتجاهات

شفقنا- اكد المحلل السياسي السوري الدكتور “احمد الدرزي” ان عمليات طوفان الاقصى في فلسطين المحتلة تحمل رسائل متعددة الاتجاهات، وتؤكد على أن خيار الشعب الفلسطيني الوحيد لانتزاع الحقوق وتحرير فلسطين لا يمكن أن يحصل، إلا من خلال المقاومة الفعالة القوية.

وفي حوار خاص مع شفقنا العربی، تطرق الدكتور الدرزي الى عمليات طوفان الاقصى وما تحمله من رسائل واوضح: ان هذه العمليات تحمل رسائل متعددة الاتجاهات، فعلى المستوى الفلسطيني، تؤكد على أن خيار الشعب الفلسطيني الوحيد لانتزاع الحقوق وتحرير فلسطين كاملةً من البحر للنهر، لا يمكن أن يحصل، إلا من خلال المقاومة الفعالة القوية، وليس من خلال مفاوضات ما يسمى السلطة الفلسطينية، التي عجزت عن المحافظة على أراضي الضفة الغربية، بل خسرت السلطة المزيد من المناطق، وتحولت إلى جهاز أمني لصالح المشروع الصهيوني.

الرسالة الثانية موجهة للأنظمة العربية التي ذهبت للتطبيع مع الكيان، في محاولة منها لحماية نفسها مما تعتبره مخاطر تصاعد الدور الإقليمي لإيران، ونجاح محورها بتثبيت وقائع جديدة، في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن، وفحوى الرسالة أن من تراهنون عليه للحماية، أو لإحداث توازن إقليمي، هو رهان خاطئ، فهذا الكيان أضعف من أن يحمي نفسه، بل هو يعتمد على هذه الأنظمة لحماية نفسه، وبقائه صاحب اليد العليا في منطقة غرب آسيا، اعتماداً عليها، وليس على نفسه.

الرسالة الثالثة هي لما يسمي نفسه “المجتمع الدولي”، الذي تقوده الولايات المتحدة، ويعبث في المنطقة، منذ احتل نابليون بونابرت عام ١٧٩٨، ومزقها بعد عام ١٩١٦، وأقام كياناً وظيفياً متسلطاً عليها، ليمنع أية نهضة لمركز العالم القديم، وفحوى الرسالة بـ”أن الزمن قد تغير، وأن قرار شعوب المنطقة سيكون لأهلها، وليس للأغراب الناخبين”.

وفي جانب اخر من الحوار تطرق المحلل السياسي السوري الى الهجوم على الكلية العسكرية في مدينة حمص الذي وقع قبل ايام وقال:هذا الهجوم على الكلية الحربية في حمص، لا يمكن أن يكون قراراً محلياً، فهو يتأتي في سياق الصراع الدولي على بنية النظام العالمي، خاصةً بعد توقيع اتفاق الشراكة الاستراتيجية مع الصين، وكل المؤشرات تدل على مسؤولية الحزب التركستاني الإسلامي وجماعة المهاجرين، الذي تلقت دعماً فرنسياً بتكنولوجيا الطيران المسيَّر منذ ثلاثة أشهر، والعمل الإرهابي تم بعد زيارة الرئيس الأسد إلى الصين وتوقيع اتفاق الشراكة الاستراتيجية معها، ومن هنا كان اختيار الحزب الإسلامي التركستاني، للتأكيد على أن الولايات المتحدة لن تسمح باستقرار المنطقة، بما يتيح للصين الوصول إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، عبر إيران والعراق وسوريا.

الأمر لا يتعلق بالرغبة السورية، بل بالتنسيق بينها وبين روسيا وإيران، فدمشق ترغب العمل على تحرير كل المناطق السورية، والأمر يتطلب التنسيق الكامل مع الدولتين، بوضع الأهداف والخطط العسكرية، للقيام بهجوم شامل على البؤرة المتقيحة للإرهاب التكفيري، مع قبول تركيا لذلك، أو وضعها أمام الأمر الواقع، وهي التي توفر باحتلالها للشمال السوري، ودعمها للمجموعات التكفيرية، البيئة الآمنة لعمل هذه المجموعات، على الرغم من المعلومات المتوفرة عن قصف شديد لمناطق المجموعات، ويبقى السؤال هل تم اتخاذ قرار التحرير؟

* الحوار من: ليلى.م.ف

– ماجاء في الحوار لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع

انتهى

المصدر
الكاتب:Sabokrohh
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-10-10 08:40:40
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى