ٍَالرئيسية

مؤتمر القدس.. إعلاء للحق الفلسطيني والمبادرة العربية للسلام

 

شفقنا- بدعوة من جامعة الدول العربية، افتتح اليوم الأحد، بمقر الجامعة العربية بالعاصمة المصرية القاهرة، مؤتمر عربي لمساندة القضية الفلسطينية خاصة أهل القدس المحتلة حمل عنوان “صمود وتنمية”.

 

شارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والعاهل الأردني عبدالله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

 

تنفيذا لقمة الجزائر

في كلمته بالجلسة، قال أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن “القدس اليوم تئن تحت الوطأة الثقيلة لاحتلال غاشم لا يكتفي بالاستيلاء على الأرض، وإنما يسعى أيضًا لتبديل الهوية وسرقة الذاكرة، وطمس التاريخ”.

 

وأضاف أبو الغيط أن المؤتمر عقد تنفيذا لقرار اتخذته القمة العربية في الجزائر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، “لدعم صمود أهل المدينة المقدسة، وأهلنا المرابطين في القدس، والصامدين بكرامة في مواجهة سياسات وإجراءات إسرائيلية بالغة التطرف تهدف إلى القضاء على الهوية الفلسطينية.”

وحول الهدف من المؤتمر قال أبوالغيط: “نخاطب العالم كله من خلال هذا المؤتمر.. بمحاوره الثلاث؛ السياسي والقانوني والتنموي لكي نسمعه صوت الفلسطينيين الخاضعين للاحتلال والعرب الذين يدعمون صمودهم النبيل”.

 

وتابع: “تعزيز هذا الصمود هو واجب ومسؤولية على كل العرب، بل هو واجب على محبي السلام وداعمي التسامح والانفتاح في العالم على اتساعه”.

 

وشدد على أن “القدس جزء عزيز من تراث الإنسانية وإرثها الحضاري وضمان استمرار الوضع التاريخي والقانوني فيها دون تغيير لحين التوصل إلى سلام دائم ونهائي هو صمام أمن للاستقرار الإقليمي والعالمي”.

 

الرئيس المصري خلال كلمته بالمؤتمر

 

صمود القدس وعضوية فلسطين

الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قال في كلمته إن بلاده تؤكد على دعمها الكامل لصمود القدس التي تمثل عصب القضية الفلسطينية.

وشدد على موقف مصر الثابت إزاء رفض الإجراءات الإسرائيلية لتغيير الوضع التاريخي القائم لمدينة القدس، القضية الفلسطينية تواجه الفترة الحالية ظروفا طارئة.

 

أما الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فكشف أنه سيتم الطلب بمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة خلال الأيام القليلة القادمة.

 

وأوضح في كلمته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر: “سنطالب باستصدار قرار يؤكد على حماية حل الدولتين من خلال منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ووقف الأعمال الأحادية، وعلى رأسها الاستيطان الذي يعتبر كله باطلا وغير قانوني، والالتزام بالاتفاقيات الموقعة وقرارات الشرعية الدولية، والدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام”.

 

وحث المؤسسات والصناديق العربية على أن “تؤدي واجب الدفاع عن القدس وحماية هويتها التاريخية والدينية، من خلال دعم المشاريع التنموية في فلسطين، خاصة في مدينة القدس”.

 

وقال عباس: “كلي أمل أن تكون أعمالنا على مستوى هذه القضية الكبيرة وأن نبذل كل جهودنا لحمايتها بكل الأدوات السياسية والقانونية والتنموية”.

 

وختم كلمته بالقول: “القدس بحاجة إلى أمتها العربية والإسلامية وبحاجة إلى من يشد إليها الرحال ليشد على يديها “.

 

إنهاء التحريض والتوتر

بدور أكد وزير الدولة ورئيس وفد الإمارات خليفة شاهين المرر بالمؤتمر، على أهمية المؤتمر في إنهاء التوترات المستمرة في الأماكن المقدسة، وحولها ووضع حد لتصاعد خطاب التحريض بشأنه.

 

وقال رئيس وفد الإمارات: “نجدد رفضنا وإدانتنا لأي انتهاكات أو إجراءات استفزازية لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس، وكذلك للاقتحامات المتكررة لباحة المسجد الأقصى المبارك والتهديد بإعادة اقتحامه مجدداً”.

 

وتابع: “نؤكد على ضرورة احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية في رعاية المقدسات والأوقاف في مدينة القدس”.

 

وشدد على ضرورة التأكيد على دعم الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، كما أنها يعود إليها الاختصاص في إدارة شؤون المسجد الأقصى الشريف.

 

وأضاف الوزير الإماراتي أن بلاده تدعو إلى وقف عمليات هدم الممتلكات الفلسطينية والتهجير القسري للسكان الفلسطينيين من ديارهم، وضرورة منع الأنشطة الاستيطانية التي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة.

 

كذلك أكد على دعوة الإمارات لضرورة إعادة الأمور إلى مسارها السلمي وخلق طرق سياسية تصاحبها عملية لتحسين الوضع على أرض الواقع وتمهد الطريق للعودة إلى إحياء مسار عملية السلام في الشرق الأوسط.

 

المبادرة العربية

‏وفي كلمة الجزائر رئيس الدورة الحالية للقمة العربية أكد وزير خارجيتها رمطان لعمامرة، على تمسك بلاده بمبادرة السلام العربية أساسًا لحل الصراع العربي الإسرائيلي وفق مبدأ الأرض مقابل السلام.

 

‏وفي الكلمة التي ألقاها نيابة عن الرئيس الجزائري، جدد لعمامرة عزم بلاده مواصلة وتكثيف جهودها ومساعيها للدفاع عن القدس.

 

وقال إن “السياسات العنصرية المدانة التي تسعى إسرائيل لفرضها في مدينة القدس ومحاولاته طمس هويتها العربية الإسلامية والمسيحية، والمساس بالوضع القائم فيها أو تدنيس مقدساتها في سياق ما شهدناه مؤخرا من استفزازات، لن تحقق إلا مكاسب وهمية تجافي التاريخ والشرعية والديمغرافيا، لترهن التعايش الذي ميز هذه المدينة على مدى قرون من الزمن، وتقوض آفاق إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط”.

 

حملة عربية للتعريف بالانتهاكات

مؤتمر القدس يتزامن مع إطلاق قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية حملة على مواقع التواصل الاجتماعي للتعريف بالانتهاكات التي يتعرض لها المقدسيون ومحاولات تهويد القدس.

 

وشملت منشورات جامعة الدول العربية في الحملة، منشور لقصة المقدسية نورا صب لبن التي تظهر محاولات إسرائيل للاستيلاء على منزلها، بعنوان: “هذا تاريخي ولن أدعهم يسرقونه مني.. لن أترك هذا البيت”.

 

وأوضح المنشور أن هناك عملية منظمة لسرقة بيوت المقدسيين وتنغيص حياتهم من خلال شبكة واسعة من الجمعيات الاستيطانية والمدارس الدينية والسماسرة والشركات، التي تعمل في وضح النهار وبحماية من القوانين الإسرائيلية.

 

يشار إلى أنه على القمة العربية الأخيرة (قمة الجزائر 2022) عقد مؤتمر رفيع المستوى، تناول وسائل وآليات سياسية وقانونية وتنموية عملية، تهدف إلى حماية المدينة القدس المحتلة، عاصمة دولة فلسطين، ودعم صمود أهلها.

النهاية

المصدر
الكاتب:Shafaqna1
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-02-12 21:35:08
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى