ٍَالرئيسية

هل يقع الجيش الأوكراني في فخ المعلومات الغربية الكاذبة؟! :: نورنیوز

نورنيوز- في الوقت الذي تكشف فيه وفقا لوثائق مسربة من البنتاغون والبيت الأبيض إن المسؤولين الأمريكيين قلقون للغاية بشأن عواقب الهجوم المضاد المزعوم من قبل الأوكرانيين في منطقة دونباس، تظهر أدلة جديدة أن القوات الأوكرانية تستعد للهجوم على مواقع روسية.



وفيما تتأهب القوات الأوكرانية لبدء عمليات أمام الهجوم الروسي في شرق هذا البلد، فإن المساعدات الغربية للجيش الأوكراني ليست ولا تقتصر على إرسال الأسلحة فحسب.



سلطت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية في تقرير مفصل الضوء على تدريب جنود الناتو للقوات الأوكرانية في الأشهر الماضية وكتبت: الهدف من هذه التدريبات العسكرية هو تحويل الجيش الأوكراني إلى قوة عسكرية حديثة وماهرة بحيث يمكن للجنود استخدام الإجراءات القتالية الأكثر تقدما، والتي تستخدمها قوات الناتو.


يذكر هذا التقرير إحدى وحدات الجيش الأوكراني، والتي تم تدريبها في قاعدة الناتو بألمانيا للمراحل التالية من الحرب، ثم تم نشرها في الجبهات الشرقية لهذا البلد.


تم تدريب قوات هذه الوحدة في مقر الناتو بينما كان رفاقهم يقاتلون في الجبهات الشرقية لأوكرانيا مع الجيش الروسي.


خلال هذه الدورات التدريبية، قام جنود الناتو بتعليم قادة هذه الوحدة كيفية التعامل مع مثل هذه المواقف باستخدام أجهزة الكمبيوتر التي تحاكي مواقف الحرب المعقدة.


يقول المسؤولون الأوكرانيون إنهم درسوا كل الاحتمالات في ساحة المعركة، بما في ذلك توقع رد فعل الروس على الهجوم المرتقب من قبل الأوكرانيين، واستشهدوا بوثائق وكالات الأمن البريطانية والألمانية في هذا الصدد.


الجدير بالذكر وسط هذا المعترك، هو أنه إذا كانت هذه التقارير ذات مصداقية حقا، فلا ينبغي أن تقود الأوكرانيين إلى النقطة العمياء والمعقدة الحالية في الحرب، لأنه على مدار العام ونصف العام الماضي، ظهرت العديد من الحسابات الاستراتيجية والعسكرية والتكتيكية للغرب في لقد كانت الحرب الأوكرانية خاطئة، فقد تسببت في خسائر كبيرة للأوكرانيين.


وحتى الآن فإن تأكيدات بعض المؤسسات الأمنية والعسكرية الغربية للحكومة الأوكرانية فيما يتعلق بضمان النجاح في الهجوم المضاد المزعوم ضد روسيا يمكن أن يكون فخًا استراتيجيًا ضد زيلينسكي.


في حال فشل الجيش الأوكراني في هذا الهجوم المضاد أو فوجئ، فلن يكون أمامه خيار سوى الاختيار بين خيارين: “الاستسلام في ساحة المعركة” أو “التحول إلى معركة عمياء واستنزاف” ستحول أوكرانيا إلى أرض محترقة أكثر مما سبق.


في هذه الأثناء؛ الجهات الغربية تبحث فقط عن صيدها من ظروف ساحة المعركة ومصير أوكرانيا ليس مهما بالنسبة لها.


يعتقد منتقدو نهج الدول الغربية أن الجيش الأوكراني يفتقر إلى العناصر الأساسية اللازمة للنجاح في عملياته، وعلى الرغم من أنه من المفترض أن تستقبل أوكرانيا مقاتلات F-16 التي صنعها هذا البلد بعد ضوء أخضر أمريكي، فإن هؤلاء المقاتلين لن يتم تسليمهم إلى كييف من عمليات مكافحة الهجوم المحتملة.


بالإضافة الى ما سلف فإن أحد التحديات التي تواجه القوات الأوكرانية هو افتقارها إلى إتقان التكتيكات والعمليات الهجومية، لأن أوكرانيا كانت منذ فترة طويلة مستعدة فقط للدفاع عن أراضيها، وحتى الجنود الذين قاتلوا ضد الانفصاليين قبل بدء الهجوم الروسي شرقي البلاد، لم يكن لديهم خبرة كبيرة في مجال العمليات الهجومية.


اليوم يبقى أن نرى ما إذا كان الجيش الأوكراني سيقع مرة أخرى في فخ المخابرات الغربية أم أن قادة هذا البلد سيضعون أوهامهم الهوليودية جانبا ويتخذون قرارا بناءً على مصالح شعبهم ؟!

نورنيوز

المصدر
الكاتب:
الموقع : nournews.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-06-06 13:41:18
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى