علينا التأهّب للتعاطي بحكمة مع تطورات العالم :: نورنیوز

جاء ذلك في كلمة الأدميرال شمخاني يوم الخميس، خلال مراسم اختتام الملتقى الدولي تحت عنوان “هندسة النظام العالمي الجديد” الذي اقيم في جامعة الدفاع الوطني العليا بطهران.

وتابع: ان الوضع الراهن، يقتضي استمرار الدول المستقلة في مقاومتها امام نظام الهيمنة، باعتباره ضرورة لا يمكن التخلي عنها للقيام بدور فاعل في الهيكلة المستقبلية للنظام العالمي الجديد.

وأكمل امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني: ان هذه المستجدات الكبيرة، توفر لنا فرصة تاريخية لكي نتحرر من الدوامة الحالية ونسلك سبيلا مستداما للتسريع في وتائر تحقيق قيمنا وتطلعاتنا.

وأضاف مؤكدا أن الإجراء الذكي لتعظيم الفوائد طويلة الأجل من خلال الاستفادة من الفرص الحالية هو الاستراتيجية الرئيسية لإكمال عملية بلورة القوى، وقال: إن مسألة هندسة النظام العالمي الجديد، أو على حد تعبير قائد الثورة الإسلامية (الانعطافة التاريخية) هي قضية بالغة الأهمية، وأي نهج سلبي تجاهها يمنع البلاد من التقدم الشامل، خاصة في المنطقة من ناحية الأبعاد الاقتصادية والأمنية.

وأوضح أمين المجلس الأعلى للأمن القومي: على الرغم من أن عقد مثل هذه الاجتماعات شرط ضروري للاستفادة من آراء الخبراء وتحقيق صورة أوضح لهندسة النظام العالمي الجديد، دون اتخاذ خطوات عملية ومنسقة من قبل المؤسسات ذات الصلة، فإن الأهداف المُخطط لها لا يمكن أن تتحقق. 

وأكد بالقول: إن التركيز على هذه الظاهرة وفهمها والتفكير فيها يقودنا إلى ضرورة مراجعة سياسات ومقاربات شاملة وطويلة المدى ويدفعنا نحو إتخاذ التدابير والاعتبارات العقائدية ويذكرنا جميعا برسالة جديدة.

وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي: بعبارة أوضح ، فإن الانعطافة التاريخية والتغييرات الكبيرة والأساسية وفرت لنا فرصة تاريخية لتحرير أنفسنا من المدار الحالي ورسم مسار تاريخي واتجاه لتحقيق أهدافنا بشكل أسرع. .

وتابع الأدميرال شمخاني معربا عن الضرر الذي يمكن أن يلحقه عدم الاهتمام بالفرص التاريخية المقبلة في البلاد، وقال: إن قلة الاهتمام أو الاستغلال غير السليم لقدرات العالم للتغلب على النظام القديم، يمكن أن يسببه انحدارنا ودمارنا وحتى سقوطنا. يجب أن نعد أنفسنا بحنكة لمواجهة هذه الظروف وزيادة قدرتنا على الصمود والاستغلال الذكي والمدروس للوضع الراهن.

وأكد: هذه الظروف خلقت تغييرات وتحولات ضخمة ستستمر، وبالتأكيد مع الأخذ في الاعتبار أن إيران والمنطقة معرضتان لهذه التغييرات، يجب علينا أيضا إحداث التغييرات المناسبة.

وأوضح أن التغييرات مرتبطة بشكل مباشر بجاهزية البلاد ومرونتها ، وكذلك القدرة على إدارة التغييرات، وأضاف: إذا قدمنا ​​الاستعدادات اللازمة، فسيتم تسريع حركة الجمهورية الإسلامية في الاتجاه الجديد، وإذا افتقرنا إلى الاستعداد والقوة اللازمين فإن الحركة التاريخية والاستراتيجية ستضع بلادنا في تقلبات وصعوبات وتقودنا نحو طريق غير مرغوب فيه.

واعتبر الأدميرال شمخاني أن تغيير النظام القديم لا يعني تحويله إلى نظام جديد، وقال: بسبب تراجع النظام القائم ستعوم مرحلة من الفوضى والاضطراب، وبعد ذلك ستظهر إمكانية النظام الجديد وستتعبد الطرق لترسّخه.

نورنيوز