ٍَالرئيسية

ما يجري في السودان كشف حقيقة نوايا العسكر أزاء الحكم المدني

العالم الخبر و إعرابه

الخبر: “أعلنت “قوات الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي في السودان في بيان، سيطرتها على القصر الجمهوري وبيت الضيافة ومطارات الخرطوم ومروي والأبيض ومواقع في الولايات عقب اشتباكات بينها مع الجيش السوداني فيما قال الناطق باسم الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، إن الأوضاع هادئة في مقر القيادة العامة والقتال يدور حول بعض المرافق الاستراتيجية”.

إعرابه:

المعروف ان حميدتي والبرهان يمثلان المكون العسكري، في مجلس السيادة الانتقالي الحاكم، الذي يرأسه الثاني منذ عام 2019، المنوط به الإشراف على المرحلة الانتقالية في السودان والتي حددت بعدد 39 شهرا. والمجلس جاء بالاتفاق مع المكون المدني، تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير السوداني، واتفق الجانبان على ان تنتهي المرحلة الانتقالية بتشكيل حكومة مدنية ويعود بعدها العسكر الى ثكناتهم!!.

–بات واضحا ان الخلاف بين قائد الجيش وقائد الدعم السريع، هو خلاف على تركة عمر البشير، فكل من البرهان وحميدتي يسعيان لكسب المزيد من النفوذ والسلطة على حساب الاخر، وان الخلاف برز وبشكل لافت بعد التوقيع على الاتفاق الإطاري المؤسس للفترة الانتقالية، ونص على دمج قوات الدعم السريع داخل صفوف الجيش، وهو ملف أثار الكثير من الخلافات والحساسيات بين الطرفين الساعيين للاستحواذ على كل شيء.

-يبدو من التطورات الدراماتيكية والدامية التي يشهدها السودان الان، ان العسكر لم يكن من نيتهم التنازل عن الحكم للمدنيين كما كانوا يدعون، وما الصراع الدامي الذي سقط فيه حتى الان العديد من المدنيين قتلى وجرحى، الا دليلا واضحا على ان السودان مقبل على مرحلة في غاية الصعوبة، لن يتخلص منها، الا بنزول الجماهير مرة اخرى الى الشارع ليقولوا رأيهم في الجيش والدعم السريع، على حد سواء، فمن الواضح ان ما يجري الان في السودان من اقتتال يصب في النهاية في مصلحة الجيش والدعم السريع، لانه سيؤدي الى تجاهل المرحلة الانتقالية، بل وحتى الغائها، بذريعة الانقلاب والاقتتال الداخلي، وهو اقتتال ضحيته الوحيدة الشعب حصرا.

المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-04-15 22:04:37
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى