سيئول وواشنطن تتفقان على تعزيز التعاون في «جميع مجالات» الردع الموسع ضد تهديدات بيونغ يانغ
وقد عقد الجانبان الحوار الدفاعي الكوري الأمريكي المتكامل يومي الثلاثاء والأربعاء، وسط الجهود المشتركة لتعزيز مصداقية التزام الردع الموسع للولايات المتحدة، الذي يشير إلى تعبئة النطاق الكامل لقدراتها العسكرية، بما في ذلك النووية، للدفاع عن حليفها.
ويكتسب التعاون الأمني بين الحلفاء قوة دفع مع تصعيد بيونغ يانغ للتوترات من خلال مواصلة اختبارات الأسلحة، بما في ذلك إطلاقها لصاروخ باليستي صباح الخميس، واختبارها لمركبات مسيرة بدون عنصر بشري للهجوم النووي تحت الماء في وقت سابق من هذا الشهر وفي الشهر الماضي.
وجاء في البيان المشترك الصادر عن وزارة الدفاع في سيئول والبنتاغون في واشنطن أن «الجانبين ملتزمان بتعزيز التعاون في كل مجال من مجالات الردع الموسع، بما في ذلك تبادل المعلومات والتخطيط والتنفيذ المشترك وآليات التشاور والاتصال بالأزمات، استعدادًا لتهديدات كوريا الشمالية».
وجاء اتفاق الحلفاء من جلسة للجنة استراتيجية الردع الملحقة بالحوار الدفاعي المتكامل. في الجلسة، اتفقوا أيضًا على الإسراع في توسيع دور كوريا الجنوبية في ظل نظام الدفاع المشترك.
وقال مراقبون إن الاتفاق يعكس فيما يبدو جهود سيئول لتعميق مشاركتها في التخطيط وتنفيذ التزام الردع الموسع لواشنطن، من أجل تعزيز دفاعها ضد تهديدات بيونغ يانغ.
كما حمل البيان المشترك تحذيرا شديد اللهجة لكوريا الشمالية. وجاء في البيان أن «الجانبين أكدا أن أي هجوم نووي من قبل كوريا الشمالية ضد الولايات المتحدة أو حلفائها وشركائها هو أمر غير مقبول، وسيؤدي إلى نهاية نظام “كيم”»، في إشارة إلى نتائج جلسة مبادرة السياسات الأمنية الملحقة بالحوار الدفاعي المتكامل.
وفي الجلسة، أعاد الحلفاء التأكيد على هدفهم المشترك المتمثل في «إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية على نحو كامل ويمكن التحقق منه»، واتفقوا على الحاجة إلى إجراء تدريبات ودورات تدريبية «عملية» مشتركة خلال النصف الأخير من العام.
وخلال الجلسة التنفيذية للحوار الدفاعي المتكامل، تعهد الجانبان بالعمل معًا عن كثب لتنفيذ مبادراتهم الإقليمية؛ أي استراتيجية سيئول من أجل منطقة مزدهرة وحرة وسلمية للمحيطين الهندي والهادئ، واستراتيجية واشنطن لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ؛ من أجل تعزيز السلام والاستقرار الإقليميين. كما تضمن البيان المشترك التزام البلدين بـ «الحفاظ على السلام والاستقرار، والتجارة المشروعة غير المقيدة، والأعراف الدولية مثل حرية الملاحة والتحليق وغيرها من الاستخدامات المشروعة للبحار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ».
وفي الجلسة الأخيرة للحوار الدفاعي المتكامل، ترأس نائب وزير الدفاع للسياسات “هيو تيه-كيون” وفد كوريا الجنوبية، بينما ترأس الجانب الأمريكي مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ “إيلي راتنر”، ونائب مساعد وزير الدفاع لمنطقة شرق آسيا “سيدهارث مهندس”.
وقد تم إطلاق الحوار الدفاعي المتكامل في عام 2011، وهو اجتماع دفاعي شامل رفيع المستوى بين الحلفاء. وعقدت الجلسة الأخيرة في سيئول في أغسطس من العام الماضي. ويضم العديد من الجلسات وهيئات الحوار، بما في ذلك جلسة مبادرة السياسات الأمنية و جلسة لجنة استراتيجية الردع.
(انتهى)
المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-04-13 21:12:17
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي