كوريا الجنوبية تعرب عن أسفها الشديد إزاء رفض كوريا الشمالية الرد على المكالمات اليومية

سيئول، 11 أبريل (يونهاب) — أعرب وزير الوحدة الكوري الجنوبي “كوون يونغ-سيه” اليوم الثلاثاء عن أسفه الشديد إزاء رفض كوريا الشمالية الرد على المكالمات اليومية عبر خط اتصال بين الكوريتين وخط عسكري ساخن، واصفا ذلك بأنه تحرك أحادي الجانب وغير مسؤول.

جاءت رسالة الوزير في الوقت الذي لم ترد فيه كوريا الشمالية على المكالمات الهاتفية المنتظمة عبر قنوات الاتصال بين الكوريتين لليوم الخامس على التوالي دون تحديد أي أسباب.

وقال الوزير في بيان: “تعرب الحكومة عن أسفها الشديد إزاء الموقف الأحادي الجانب وغير المسؤول لكوريا الشمالية. ونحذر بشدة من أن هذا لن يؤدي إلا إلى عزل الشمال نفسه ومواجهة مواقف أكثر صعوبة”.

أثار عدم رد كوريا الشمالية التكهنات بأنها ربما تكون قد قطعت عن قصد قناة الاتصال للاحتجاج على التدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أو إصدار الجنوب لتقرير عن انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية.

وأصدرت الحكومة بيانا نادرا بشأن الشمال باسم وزير الوحدة لأول مرة منذ نحو 10 سنوات وسط توترات متصاعدة أثارتها تجارب الأسلحة للشمال.

دعا زعيم كوريا الشمالية “كيم جونغ-أون” الذي ترأس اجتماعا رئيسيا للحزب، إلى مزيد من الاستخدام العملي والهجومي لردع الحرب، وفقا لوسائل الإعلام الحكومية في بيونغ يانغ.

وقال الوزير: “تحرك كوريا الشمالية لإثارة التوترات ليس جيدا لشبه الجزيرة الكورية وكذلك لكوريا الشمالية نفسها. نأمل في أن يتخذ الزعيم الكوري الشمالي قرارا حكيما”.

كما أدان الوزير بشدة استخدام كوريا الشمالية المتكرر غير المصرح به للأصول الكورية الجنوبية التي خلفتها ورائها في مجمع كيسونغ الصناعي في الشمال.

نشرت وسائل الإعلام الحكومية في كوريا الشمالية صورا وبثت مقاطع فيديو تظهر ما يبدو أنه حافلات ركاب كورية جنوبية تعمل في بيونغ يانغ وكيسونغ. من المفترض أن تستخدم الحافلات لنقل العمال الكوريين الشماليين قبل إغلاق المجمع الصناعي في عام 2016.

وقال الوزير “كوون” إنه يجب تحميل كوريا الشمالية المسؤولية عن نشاطها غير القانوني، لأنها انتهكت الاتفاقيات ذات الصلة بين الكوريتين بشأن تشغيل منطقة المصنع.

وقال: “الحكومة ستتخذ جميع الإجراءات المتاحة، بما في ذلك الإجراءات القانونية، لجعل الشمال يتحمل المسؤولية عن نشاطه غير القانوني، ويتعاون بشكل وثيق مع المجتمع الدولي”.

واعترف “كوون” بوجود قيود كبيرة في اتخاذ خطوات قانونية ضد الشمال لكنه قال إن وزارة الوحدة تراجع عن كثب الإجراءات المحتملة.

(انتهى)

aya@yna.co.kr