ٍَالرئيسية

محلل سياسي لبناني: التطورات الاقليمية تؤشر الى مرحلة جديدة من العلاقات على مستوى المنطقة

شفقنا- اكد المحلل السياسي اللبناني “حسن حجازي” لا شك ان اعادة العلاقات بين ايران والسعودية اضافة الى فك الحصار عن سوريا وما نشهده من تطورات اقليمية تؤشر الى مرحلة جديدة من العلاقات على مستوى المنطقة.

وفي حوار خاص مع شفقنا العربي، لفت المحلل السياسي اللبناني الى ان عودة العرب الى سوريا وهذا الانفتاح على الحكومة السورية وزيارة الرئيس بشار الاسد الى الامارت و كل هذه التطورات تؤشر الى مرحلة  جديدة من العلاقات على مستوى المنطقة هناك حقيقة هي ان مشروع الحرب على سوريا و مشروع محاصرة ايران كل ذلك لم يؤد الى نتائج وتعرض للخسارة انما وجد المعسكر الذي تديره الولايات المتحدة نفسه في مواجهة الكثير من الاخفاقات ومن انخرط في هذه المعركة بدأ يعيد حساباته.. الدولة السورية هي حاضرة بقوة وحققت انتصارات وانجازات ومن سينفتح على سوريا ربما يضع حيز له في المرحلة المقبلة ويؤكد حضوره على مستوى التوازنات والعلاقات الاقليمية.

على مستوى الجمهورية الاسلامية في ايران نشهد هذا الانفتاح السعودي – الايراني الذي يؤكد على ان سياسة العزل وبناء المحاور وسياسة محاولة تصدير المشاكل الداخلية الى الخارج ومحاولة الصاق مختلف التهم بايران لم تؤد الى نتيجة وكل ذلك ناتج عن سبب رئيس وهو عدم ثقة حلفاء الولايات المتحدة الامريكية بهذه الادارة الامريكية و بمختلف الادارات السابقة كونها تهتم بمصالحها في الدرجة الاولى وهي تركت حلفائها بدون رعاية وتركتها تواجه الكثير من التحديات ولدى هذه الدول قناعة بان الولايات المتحدة لن تكون الى جانبها في ساعة الشدة من هذا المنطلق تبحث هذه الدول عن مصالحها الحقيقية وبناء علاقات جيدة وبناء حسن الجوار وعلاقات مبنية على الحوار وعلى تخفيف التوترات والاتفاق على قواسم  مشتركة على اساس ان العلاقة مع ايران ومع الصين و مع سوريه ستكون هي الضامن الافضل للاستقرار في المستقبل وهذه العلاقات ستخفف الكثير من الخسائر وربما تجعل هذه المنطقة اكثر استقرارا وسيكسب الجميع من خلف هذه السياسة.

وسلط الخبير حسن حجازي الضوء على التحالفات الاقليمية وقال: في الشق المتعلق بالتحالف الروسي- الصيني- الايراني- التركي لاشك ان جميع هذه الاطراف تواجه الغطرسة الامريكية والتدخلات الامريكية المختلفة ومحاولة ابقاء الواقع الدولي على الاسس القديمة والتي هي اسس الهيمنة وقطب الواحد الذي يضع مصالحها فوق الاعتبار. هذه الدول تشعر انها بحاجة الى تنمية العلاقات فيما بينها وبناء علاقات استراتيجية وبناء اسس متينة لمواجهة تحديات مشتركة تمثل الغطرسة الامريكية عنوانها الاساسي؛ من هذا المنطلق تجد الصين وايران وروسيا وتركيا وربما دول اخرى نفسها في اطار المستفيد في بناء علاقات استراتيجية قد تصل الى التحالف او على اتفاق على قواسم ومصالح مشتركة تضمن تحقيق مكتسبات وتحقيق مصالح كانت الولايات المتحدة الى منع تحقيقها اضافة الى فتح افق العلاقات بين هذه الدول سيقلل من قدرة الولايات المتحدة على فرض العزلة والحصار على كل طرف.

من هذا المنطلق هذه السياسة ناجمة عن القناعة الاستراتيجية لدى هذه الدول بان عليها ان تواجه مجتمعا السياسات الامريكية الاستكبارية لاخضاع هذه الدول

فيما يتعلق بالسعودية ايضا شهدنا ان الجانب الصيني كان الراعي للاتفاق بين ايران والسعودية وهذا مؤشر على الدور المركزي الذي يمكن ان تعلبه الصين كمحور بديل للولايات المتحدة تجعلها قادرة على ملء الفراغ وايجاد تسويات وقادرة على التكلم بلغة المصالح وليس بلغة الهيمنة والفرض والسيطرة والحروب.

هناك امل كبير بان هذه السياسة تحقق نتائج كبيرة وتخفف من التوترات وتنظر الى مصالح الشعوب بعيدا عن التدخلات الامريكية.

وتطرق في جانب اخر من الحوار الى غياب لبنان عن التطورات الاقليمية واوضح: فيما يخص الوضع اللبناني حقيقة نحن امام مشكلة معقدة ومركبة بسبب الوضع الاقتصادى الناجم عن الانقسام الداخلي والفساد المستشري وصلنا الى هذه المرحلة هذا الامر يترافق مع الرعاية الامريكية ولاتزال امريكا تستخدم هذا الوضع كورقة من خلال تعميق الازمة ومسالة سعر الدولار والقضايا المتعلقة بتقديم المساعدات الى لبنان و منع اي طرف من تقديم المساعدات ومنع اللبنانيين حتى من الوصول الى تفاهمات ومنعت الادارة الاميركية لبنان من الاستفادة من اي مساعدة خارجية منها المساعدة الايرانية أو الروسية أو الصينية.

التدخل الخارجي الامريكي لديه اجندات وشروط يسعى فرضها على اللبنانيين وفي مقدمتها البحث عن مصالح الكيان الاحتلال الامنية ومحاولة مواجهة المقاومة  وعزلها لكن مع الاسف وجود سياسيين في لبنان يخضعون بشكل او باخر للاملاءات الامريكية يطيل امد هذه الازمة، التدخل الامريكي في مختلف التفاصيل يعقد الامور والتوصل الى تسويات مرتبط بوجود ارادة لبنانية متحررة من الضغوط الخارجية. من هذا الوضع المعقد نحن امام ازمة قد تطول إلا اذا حصل نوع من التفاهمات يمكن ان تؤدي الى اخراج اللبنانيين من الازمة.

الحوار من: ليلى.م.ف

  • ماجاء في الحوار لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع

انتهى

 

 

 

المصدر
الكاتب:Sabokrohh
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-03-25 09:34:48
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى