(جديد 2) الجيش: الصاروخ الكوري الشمالي حلق مسافة حوالي ألف كلم
سيئول، 16 مارس (يونهاب) — قالت هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الكورية الجنوبية اليوم الخميس إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا طويل المدى باتجاه البحر الشرقي صباح اليوم، في الوقت الذي من المقرر أن تنعقد فيه محادثات قمة بين كوريا الجنوبية واليابان في وقت لاحق من نفس اليوم.
وذكرت الهيئة أنها اكتشفت عملية الإطلاق من منطقة سونان في بيونغ يانغ في الساعة 7:10 صباح اليوم، وتم إطلاق الصاروخ بزاوية مرتفعة وحلق مسافة حوالي ألف كيلومتر وسقط في المياه بالبحر الشرقي.
وأضافت أن السلطات الاستخبارية الكورية الجنوبية والأمريكية تجريان تحليلا شاملا في ضوء التحركات الأخيرة المتعلقة ببرنامج تطوير الصواريخ لكوريا الشمالية.
وأجرى رئيس الهيئة الجنرال كيم سيونغ-كيوم محادثات افتراضية مع قائد القوات الأمريكية في كوريا الجنرال بول لاكاميرا، وأكدا مجددا أن الحليفين سيعملان على تعزيز موقفهما الدفاعي المشترك ضد أي تهديدات واستفزازات من كوريا الشمالية وفقا للهيئة.
وقالت الهيئة إنها تدين بشدة سلسلة إطلاق الشمال للصواريخ الباليستية باعتبارها عملا استفزازيا خطيرا يضر بالسلام والاستقرار ليس فقط في شبه الجزيرة الكورية ولكن أيضا في المجتمع الدولي، وانتهاكا سافرا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، داعية كوريا الشمالية إلى وقف عمليات الإطلاق على الفور.
وشددت على أن جيشنا يجري بشكل مكثف وشامل تدريبات مشتركة مخطط لها في ظل وضع دفاعي مشترك حازم، ويحتفظ باستعداد دفاعي ثابت بناء على القدرة على الرد بأغلبية ساحقة على أي استفزاز من قبل كوريا الشمالية.
وقد أطلق الشمال في وقت سابق ما زعم أنه صاروخا باليستيا عابر للقارات من طراز هواسونغ-15 في 18 فبراير.
وجاء إطلاق الصاروخ اليوم بعد يومين من إطلاق كوريا الشمالية صاروخين باليسيتيين قصيري المدى يوم الثلاثاء الماضي من منطقة جانغ يون في إقليم هوانغهيه الجنوبي. وتعد المرة السادسة التي يطلق الشمال فيها صاروخا بالستيا منذ مطلع العام.
ويفسر المحللون أن إطلاق اليوم جاء مستهدفا للقاء القمة المخطط اليوم في طوكيو بين الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك-يول ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا.
وتعزز كوريا الجنوبية واليابان التعاون الأمني بمناسبة تدريباتهما العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة مؤخرا، وخاصة في الاستجابة للاستفزازات الصاروخية لكوريا الشمالية.
وتتخذ سيئول وواشنطن وطوكيو ردود فعل مشتركة على الاستفزازات الكورية الشمالية حيث أجرت الدول الثلاث تدريبات دفاع صاروخي ثلاثية في المياه الدولية بالبحر الشرقي في يوم 22 فبراير بعد مرور 4 أيام من إطلاق بيونغ يانغ صاروخ هواسونغ-15 الباليستي العابر للقارات.
وتأتي عملية الإطلاق وسط توقعات بتعزيز التعاون بين كوريا الجنوبية واليابان مثل تطبيع اتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية (GSOMIA) بينهما بمناسبة محادثات القمة المخطط لها اليوم، بعد أن كانت العلاقات الثنائية متدهورة خلال الإدارة السابقة للرئيس مون جيه-إن.
وكان يقدر بأن كوريا الشمالية تقوم باستفزازات عسكرية متواصلة احتجاجا على المناورات العسكرية المشتركة التي تقوم بها القوتان الكورية الجنوبية والأمريكية تحت عنوان “درع الحرية ” والتي تجري خلال الفترة من 13- 23 من الشهر الجاري.
وصرحت كوريا الشمالية أنها اتخذت إجراءات هجومية عملية حاسمة لمواجهة التدريبات المشتركة بوصفها “استعدادا لشن حرب”.
وازدادت الاستفزازات الصاروخية لكوريا الشمالية مؤخرا، حيث أطلقت كوريا الشمالية صاروخي كروز من غواصة في يوم 12 مارس قبل يوم واحد من انطلاق تدريبات درع الحرية، وأيضا 6 صواريخ باليستية قصيرة المدى في يوم 9 مارس.
(انتهى)
المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-03-16 12:25:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي