انتخاب النائب «كيم كي-هيون» زعيما جديدا لحزب سلطة الشعب الحاكم
سيئول، 8 مارس (يونهاب) — تم انتخاب النائب “كيم كي-هيون” زعيما جديدا لحزب سلطة الشعب الحاكم اليوم الأربعاء، فيما يعد خطوة مواتية للرئيس “يون سيوك-يول” الذي يسعى إلى تعزيز قبضته على الحزب قبل الانتخابات العامة في العام المقبل.
وفاز “كيم” بـ 53% من الأصوات متغلبا على أقرب منافسيه “آن تشول-سو” الذي حصل على 23% فقط، لتصبح جولة الإعادة غير ضرورية. وقد حصل رئيس الوزراء السابق “هوانغ كيو-آن” على 15% من الأصوات والنائب “تشون ها-رام” على 9% من الأصوات.
وتعد تلك النتيجة انتصارا للرئيس “يون”، حيث من المعروف على نطاق واسع أنه يفضل فوز “كيم” برئاسة الحزب.
ومنذ بداية السباق، شكل “كيم” تحالفا مع النائب “تشانغ جيه-وون”، وهو أحد المستشارين السياسيين المقربين من “يون”، حتى إن بعض موظفي المكتب الرئاسي اتُهموا بتنظيم حملات لدعم “كيم” في غرفة دردشة عبر الهاتف والترويج له بين أعضاء الحزب.
وقد حضر “يون” في المؤتمر الوطني للحزب الذي أقيم في مركز المعارض “كينتكس” في “كويانغ”، شمال غرب سيئول. وهي المرة الأولى منذ 7 سنوات التي يشارك فيها الرئيس في مؤتمر وطني للحزب الحاكم، منذ مشاركة الرئيسة السابقة “بارك كون-هيه” في عام 2016.
وفي خطاب القبول، تعهد “كيم” بتحقيق «فوز ساحق» في انتخابات العام المقبل. وقال: «بالتعاون مع زملائي من أعضاء الحزب، سأقود الحزب إلى الفوز في الانتخابات العامة في العام المقبل دون فشل من خلال تحسين معيشة المواطنين»، وأضاف: «فلنحقق فوزا ساحقا في انتخابات العام المقبل من خلال الاتحاد معا».
وقد أجرى حزب سلطة الشعب تصويتًا لمدة 4 أيام حتى أمس الثلاثاء، حيث أدلى 461,313 عضوا من أصل 837,236 عضوا من أعضاء الحزب بأصواتهم عن طريق أنظمة الاستجابة الصوتية أو عبر الهاتف، مسجلين أعلى نسبة إقبال على الإطلاق بلغت 55.1%، وهو مؤشر على الاهتمام الكبير بانتخابات قيادة الحزب.
وكان من المتوقع أن يشارك في المؤتمر ما يصل إلى 10,000 عضو من أعضاء الحزب.
كما انتخب الحزب 5 أعضاء لينضموا إلى مجلسه الأعلى، وهم: النائب السابق “كيم جيه-وون”؛ والمتحدث السابق باسم الحملة الرئاسية “كيم بيونغ-مين”؛ والنائبة “تشو سو-جين”؛ والمنشق الكوري الشمالي السابق الذي أصبح نائبا بالجمعية الوطنية “تيه يونغ-هو”؛ و”جانغ يي-تشان” أحد المساعدين السابقين في الحملة الرئاسية لـ “يون”، حيث تم انتخابه لمقعد مخصص للسياسيين الشباب الذين تقل أعمارهم عن 45 عامًا.
ومن المتوقع أن يواجه “كيم” تحديات صعبة، داخل الحزب وخارجه، حيث سيبدأ مهام منصبه لمدة عامين.
وتتمثل مهمته الأولى في قيادة الحزب للفوز في الانتخابات البرلمانية في العام المقبل لاستعادة السيطرة على أغلبية مقاعد الجمعية الوطنية من الحزب الديمقراطي المعارض، ودفع أجندة “يون” في الجمعية الوطنية إلى الأمام.
كما يُعد إغلاق الهوة بين النواب المؤيدين للرئيس “يون” والفصائل الأخرى في الحزب الحاكم مهمة أخرى تواجه “كيم”. وسيتعين عليه منع الحزب من الوقوع في مزيد من الاضطرابات في ترشيحات الحزب للانتخابات العامة في العام المقبل.
وهناك مهمة أخرى تنتظر “كيم”، وهي تخفيف حدة التوترات مع منافسيه في سباق قيادة الحزب. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قدم “آن” شكوى ضد مساعد رئاسي كبير، بسبب التدخل المزعوم في السباق الانتخابي من قبل موظفي الرئاسة.
ومن المتوقع كذلك أن تظل العلاقات مع حزب المعارضة الرئيسي متوترة في الوقت الحالي، حيث يتهم الحزب الديمقراطي الرئيس “يون” والحزب الحاكم بتلفيق تحقيقات الفساد لإسقاط زعيم الحزب المعارض “لي جيه-ميونغ”.
(انتهى)
المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-03-08 21:00:53
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي