ٍَالرئيسية

السلطة الفلسطينية تتخوف من خطط لتدميرها.. وزير: حلفاء نتنياهو اليمينيون ينوون استبدالها بكيانات بديلة

 

شفقنا- أعرب حلفاء بارزون للرئيس الفلسطيني محمود عباس، عن مخاوفهم من أن التحالف اليميني المتطرف في الحكومة الإسرائيلية يسعى إلى تفكيك السلطة الفلسطينية، بحسب ما نشرته صحيفة The Guardian البريطانية، الجمعة 13 يناير/كانون الثاني 2023. 

 

إذ قال وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني أحمد مجدلاني، ورئيس حزب النضال الوطني، إن أعضاء حكومة الاحتلال يعتزمون تدمير السلطة، التي يعتبرها محمود عباس بمثابة حجر الأساس للدولة الفلسطينية المستقبلية.

 

وتحدث مجدلاني عن إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريش، اللذين برزا مؤخراً كوزيرين نافذين على رأس أحزابٍ قومية متطرفة ومعادية.

 

وأشار إلى أن دولة الاحتلال ستحاول تشكيل كيانات بلدية محلية لا تربطها أي علاقات أو سمات وطنية، وذلك حتى تحل محل السلطة الفلسطينية. ثم أردف: “يريدون خلق واقع جديد في الضفة الغربية”.

 

يُذكر أن تحالف نتنياهو أعلن عن خططه لتوسيع المستوطنات بدرجةٍ مهولة، ثم ضم الضفة الغربية المحتلة بنهاية المطاف.

 

ويُمكن القول إن قوة بن غفير وسموتريش في أثناء محادثات التحالف وما بعدها دفعت العديد من الإسرائيليين إلى التساؤل عما إذا كان نتنياهو يتمتع بما يكفي من النفوذ لكبح جماحهما، أم أنه لا يرغب في فعل ذلك من الأساس.

 

وفرضت دولة الاحتلال عقوبات مالية على السلطة الفلسطينية الأسبوع الماضي، بعد أن تزعمت الأخيرة حملةً ناجحة داخل أروقة الأمم المتحدة لإحالة ملف فلسطين إلى محكمة العدل الدولية.

 

ويشغل سموتريش حالياً منصب وزير المالية ومسؤول الإدارة المدنية للضفة الغربية، وصرح خلال مؤتمر صحفي عُقِدَ الأسبوع الماضي، قائلاً: “ما مصلحتي في مساعدة السلطة الفلسطينية على البقاء طالما تشجع الإرهاب؟”.

 

بينما ردت وزارة خارجية الاحتلال على طلب التعليق، نافيةً أن تكون لها أي مصلحة في انهيار السلطة الفلسطينية.

 

أصوات داخلية تؤكد ذلك 

لكن المحللَين الإسرائيليَّين مناحيم كلاين وزيفي باريل صرحا بأنهما يعتقدان أن حكومة الاحتلال عازمةٌ على تدمير السلطة الفلسطينية. وتكهّن كلاين بأن واشنطن هي الوحيدة التي يمكن أن تمنع الحكومة من المضي قدماً في خطتها. وأوضح أن أحد الاحتمالات يتمثل في بدء تلك الجهود بعد خروج عباس (87 عاماً)، من المشهد.

 

وأردف كلاين، الزميل الزائر في قسم دراسات الحرب بكلية كينغز لندن: “لا تريد الحكومة الجديدة الأفكار القديمة المتمثلة في تحجيم أو إدارة الصراع. بل يريدون حسم الصراع في صالح المستوطنات، والضم، وتحجيم الفلسطينيين داخل كيانات محلية”.

 

ونشر سموتريش في عام 2017، خطةً تدعو إلى تدمير السلطة الفلسطينية، وتأسيس كيانات محلية، ومنح الفلسطينيين الذين يرفضون حياة مواطني الدرجة الثانية دافعاً للهجرة.

 

بينما تفضل المؤسسة الأمنية من ناحيتها، الحيلولة دون انهيار السلطة الفلسطينية، بدعوى أهمية استمرار التنسيق الأمني، وقدرة حماس على ملء أي فراغ في السلطة، ولأن وجود السلطة الفلسطينية يريح دولة الاحتلال من أعباء حكم الشعب الفلسطيني بصورةٍ مباشرة.

النهاية

المصدر
الكاتب:Shafaqna1
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-01-14 19:05:59
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى